حب بلا ثمن الفصل 26 إلي 29
في أُمسية رائعة سماءها مرصعة بالنجوم المتلالئة كانت حديقة قصر الألفي أشجارها تتلالئ كالنجوم فاليوم حفل خطوبة ، وكتب كتاب بنات الألفي الذين تزينوا وأصبحوا كالأميرات بمساعدة ماسة التي أخرجت كل إبداعتها وما تعلمته في مهنة تزين العرائس لتنتهي اخيرا وينبهر الكل من أداءها المحترف
-رهف وهي تطالع هيئتها في المرآة واو بجد إنتِ هايلة يا ماسة الميك أب تحفة بجد..
~أريج أيضاً وهي تطالع مظهرها يعني يا ماسو بجد يا قلبي إنتِ مبدعة ..
=ماسة بحب لا يا قلبي إنتِ وهي إنتوا اللي حلوين أوي علشان كدا طلعتوا قمرات ..
-هتفت ماسة وهي تقول عاااااا أنا لسه هلبس وأعمل ميك اب لنفسي وركضت حتي تلحق تجهيز نفسها خرجت من الغرفة الخاصة بأريج ورهف لتصدم بمصعب الذي أمسكها وهو يقول بمكر أخيرااااً عرفت أتلم عليكِ من الصبح وانا كل لما أقرب منك تهربي وتبعدي
=مصعب بحب مقدرش يا قلب مصعب أموت لو متكلمتش معكِ وبعدين أنا مش عارف إنتِ زعلانة ليه ؟!
-ماسة يا سلام مش عارف ليه ؟!!!!!!!! إفتكر كدا الصبح عملت إيه ؟
=ليرجع مصعب بذاكرته وما حدث صباحاً
"فلاش باك"
"صباحاً في قصر الألفي"
كان مصعب بهبط الدرج وبجانبه ماسة التي تتشبث بذراعه ليروا حالة من التأهب و الأستعدادات لحفلة الخطوبة ، والعُمال والخدم في كل مكان يحملون أشياء خاصة بالتزين وأشياء خاصة بالطعام وتشرف عليهم ناهد ، وأمينة وسميحة الذين أتوا من أجل المساعدة
=إبتسم مصعب وهو يقول ده كدا تمام أوي بصراحة نفسها في الأكل تحفة وياريتك تبقي ورثها ..
-لتسحب ذراعها وتضعهم في جانبيها و تقول بصوت إنوثي معترض يا سلام يأخويا انت بتتريق عليا طب لعلمك بقي أنا عليا نفس في الأكل مش في حد..
=ضحك بسخرية مصتنعة وهو يردف هو انا شوفت ولا دوقت منك حاجة يا ماسة !!!!!
-دارين من فضلك يا مصعب عايزاك..
= رد مصعب بفم متيبس فهو لا يريد ان تتحدث معه من بعد ما حدث بينهم أخر مرة خير يا دارين في حاجه ضروريه ولا ايه؟!!
- دارين معلش ممكن نتكلم في المكتب..
-زفرت ماسة وبدأت سيطرتها تهدد بالإنفلات لتقول بحدة هو سر يعني يا دارين؟!!!! ما تقولي علي طول وبعدين أنا مراته يعني مش بيخبي عليا حاجة..
-نظرت لها دارين بخبث وتمثيل لتقول بنبرة حزينة معلش يا ماسة انا هتكلم في حاجة تخصني وأسفة لو بدايقك..
= نظر مصعب لدارين نظرة طويلة يحاول ترجمة ملامح وجهها ليقول في نهاية الأمر ماشي إسبقيني إنتِ علي المكتب وأنا جاي ، ليطالع تلك الحانقة التي تنظر له بغيرة ومن ثم تأففت وتركته وذهبت غاضبة..
_________$
= دخل الى المكتب ليجلس على مقعده بهدوء ويستند بذراعيه على سطح المكتب منتظرها ان تبدأ كلامها...
أردت أن تُصلح ذلك الموقف وتعتذر منه وتبدأ في التمثيل بإنها سوف تكون إنسانة جديدة حتي تنفذ مخططاتها وإنتقامها وتبعد أي شك او شُبهة عن نفسها...
-دارين بتمثيل بصراحه انا عايزه اعتذر منك عن اللي حصل قبل كده ، لتبكي باڼهيار مصتنع وتردف انت ما تعرفش يا مصعب انا ماريت بإيه واحنا عايشين بره ، وكمان ما لقيتش حد يفهمني الصح من الغلط امي كانت بتجري ورا شهوتها و نفسها و بس ما حدش قال لي عيب او حرام كلامك بس اللي فوقني أرجوك سامحني أنا مش وحشة أوي كدا وأخذت تبكي متقنة دورها بجدارة تستحق عليه جائزة اوسكار ..
=شفق علي حالها فهي أولا وأخيرا من لحمه ودمه وتربطهم صلة قرابة ليقول مهدئًا إياها خلاص يا دارين كفاية عياط انا مش زعلان منك إنتِ زي أختي ولما قسيت عليكِ ده علشان إنتِ تخصيني وبنت عمي وأخت ديمة الله يرحمها ...
-كففت دموع التماسيح بيدها وهي تقول يعني مش زعلان ولا واخد مني موقف
=ليهز رأسه بابتسامة جذابة لا خلاص مش زعلان..
وقفت بأدب مصتنع وإستأذنت منه وخرجت وهي تعطيه ظهرها وابتسمت بمكر و خبث دافين علي نجاح خطتها..
بعد خروجها وقف مصعب وهو يردف لنفسه لما أروح أشوف هصالح المچنونة بتاعتي إزاي!! ليحاول مرار ًا وتكرارًا ولكنها تهرب منه مدعية الزعل ...
"باك"
=مصعب وهو يدفعها الي غرفتهم خلاص تعالي وانا أصالحك يا روحي
-ماسة بإصرار مزيف لايمكن ابدًا ابدًا انا زعلانة
=هتف مصعب بحدة مزيف ماااااسة علي الأوضة
-ماسة پخوف هو أنا قولت حاجة ما أنا ماشية أهو
=ليبتسم مصعب وهو يقول ما كان من الأول ناس مش بتجي غير بالعين الحمرا ...
"في عمارة فياض "
رجعت حياة من المستشفي أخرجت مفاتيحها من الحقيبة وفتحت وهي علي عُجالة لتدلف الي الداخل حتي تتجهز لكي تلحق بحفل الخطوبة فاليوم أصر بل أمرها دكتور أكمل بالإشراف علي بعض المړضي بعد انا حاولت أن تستأذن لكي تذهب باكرًا فهو يعاملها أسوء معاملة من بعد ذلك اليوم ، وأقسمت أن تعاقب فياض فهو سبب ذلك فإذا ترك لها مجال أن ترفض أكمل بطريقة مهذبة كان الأمر سوف يختلف ولكنه تعامل بهمجيه ، أخرجها من تفكرها خبطات الباب المتتالية لتتجه وتفتح تجده يقف بطالته الجذابة وإبتسامته التي تزيده وسامة
=فياض يلا علشان إتأخرنا علي الفرح
-تذكرت معاملة أكمل لها لترمق فياض بغيظ و تقول أيوا يعني مش فاهمة مين إتأخر ومين هيروح مع مين ؟!!!!!!
=فياض ليه بتكلم لغة مش مفهومة !!! كلامي واضح يلا علشان هنروح سوا
-علمت ان ليس أمامها إلا أن تخدعه وتذهب دون أن يرها فالمجادلة معه مُرهقة للغاية لتقول بمكر ماشي لما أخلص هرن عليك أنا قدامي ساعة ..
=رمقها بشك فهي غالب ًا تجادله دون توقف لماذا الآن تنصاع له؟!ليقول ماشي أنا في شقتنا لما تخلصي رنلي
-هزت رأسها بتأكيد كاذب لتقول عنيا حاضر عن إذنك ومن ثم أغلقت الباب ليتسمر هو أمامه وهو يقول لنفسه حلو أوي شكلك كدا حابة تلعبي بس ناسية إنك ه تلعبي مع ظابط ليبتسم بسخرية ويتجه إلي شقتهم بعد نصف ساعة كان فياض ينظر من العين السحرية لباب الشقة ليري ويتأكد من ظنونه فكانت تخرج من شقتهم بخفة وتتحرك ببطء لتغلق باب الشقة بهدوء حتي لا يسمعه فياض لتقي نظرة علي شقة فياض وبعد ذلك كادت أن تذهب ولكن فجأة فتح الباب و سحبها فياض الي داخل شقته وأغلق الباب وهو يقول بقي كدا عايزة تهربي وتمشي لواحدك
-تململت تحت يده وهي تسبه بغيظ وڠضب ليقوم هو بسندها علي الباب ووضع ذراعيهِ ساندًا إياهم علي الباب لتصبح حبيسة بين يده ترمقه بحنق وهي تردف انت مچنون إيه اللي بتعمله ده إفتح الباب ده حالًا
=ليدنو منها أكثر قائلا بعند و إن متفتحوش هتعملي إيه ؟!
-لتنساب دموعها وهي تقول بمرارة هعمل إيه يعني .. هو أنا أقدر أعمل حاجة.. لو كنت قدرت أحمي نفسي قبل كدا كنت عملتها دلوقت بس للاسف أنا ضعيفة
=كل كلمة تفوهت بها كانت كالسكاكين التي تمزق داخله لماذا تضعه في كفة واحدة مع من إعتدوا عليها ؟!كيف تراه ؟!جُرح كثيرًا من جملتها ليبتعد عنها وهو يقول بحزن تحمي نفسك من الناس كله إلا مني ..انا إستحالة أعمل حاجة تأذيكِ يا حياة لاني بأختصار بحبك بس واضح إنك فاهمة حبي غلط وانا مش هدايقك تاني بس اعرفي إنك قدمك أسبوع تفكري في موضوع جوازنا وتردي عليا وانا هقبل إن كان بالقبول أو بالرفض ولو رفضتي صدقني مش هتشوفني قصادك تاني نهائي
-لم تقصد إحزنه بهذا الشكل هو غيرهم وهي تعلم ذلك ولكنها أصبحت لديها عقدة فما مرت بيها ليس قليلا
=قال بنبرة حزينة وهو يفتح الباب كان نفسي أقولك لو عايزه تمشي لواحدك إمشي بس مش هعرف أسيبك تروحي لواحدك وأشار بيده لها حتي تذهب أمامه وهي تطأطي رأسها بدون كلام فيكفي ما تفواهت بيه من حماقات ....
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير جملة نطق بها المأذون وهو يجلس علي الطاولة الكبيرة المزينة وموضوعة في حديقة القصر الواسعة بعد أن انهي كتب كتاب رائد وأريج & ومعتز ورهف تحت تصفيق ومباركة الجميع ليقف رائد الذي يتهلهل وجهه فرحًا فهو اخيراً أجتمع بصغيرته ليدنو منها ويطبع قبلته الاولي علي جبهتها ليشعرها إنها ملكة قلبه الذي طالما تمناها طوالًا ليحقق الله له حلمه وتصبح زوجته ، نفس الحال عند معتز الذي نسي تمامًا وجود الاشخاص من حوله ليقوم بضم رهف لاحضانه ويطبع قبلة طويلة علي جبهتها ومن ثم علي وجنتيها ليخروجه من تلك المشاعر صوت مصعب الذي سحب رهف بعيدًا و اقترب منه مدعيًا المباركة ليقوم باحتضانه بقوة وهو يقول من بين أسنانه بنبرة تحذيرية إيه يا خفيف ده كتب كتاب لسه فاضل شهر علي الډخلة وبعدين في ناس حواليك يا غبي ..
جز معتز علي اسنانه وهو يقول يا عم إرحمنا بقي ده انت خنيق ومن ثم نظر لماسة التي كانت بالقرب منهم ليردف باستنجاد بالله عليكِ يا مدام ماسة تبعدي عننا شوية
اقتربت ماسة وهي تضحك وتسحبه من ذراعه لتقول تعالي يا حبيبي عايزك في موضوع ..
رمقه مصعب بغيظ وقال محذرًا إياه عارف يا معتز لو نسيت نفسك وربي لهيكون حسابك معايا عسير لتضحك ماسة التي مازالت تسحبه بعيدًا وهي تقول يا بني إيه اللي بتقوله ده وبعدين دي بقت مراته خلاص
مصعب بحنق لا يا حبيبتي لسه ده مجرد كتب كتاب وبعدين الواد معتز ده عايز حد يقف له ده الواد ما صدق
ماسة ههههههه طب خلاص سيبك منهم و تعال نرقص سوا وأخذته ماسة لتنسيه أمرهم و تعطي لهم مجال لينعموا بلحظاتهم الجميلة مع بعض ....
لحظات وطلب منظم الحفلة من العرسان أن يصعدوا علي مكان الرقص وما يسمي "بالاستيدج" ليرقصوا رقصتهم الاولي ..
كان رائد بخجل ليتمايلوا علي أنغام موسيقية هادئة ينظر هو داخل عيناها بعشق وتنظر هي بخجل ليتكلم أخيرا النهاردة أسعد أيام حياتي أو تقدري تقولي كدا أني أتولد من جديد كل اللي فات من حياتي كوم وانك تكوني ليا النهاردة كوم تاني خالص حاسس إني ملكت الدنيا إني أوصل لكِ وتكوني ليا ده كان حلم بعيد ...
-أريج بنبرة هادئة ليه هو أنت بتحبني من زمان كدا ؟!!!
=رائد اممممممم تقدري تقولي من وإنتِ في الثانوي
-أريج بعدم تصديق إيه من الثانوي !!!!!!!
=رائد بابتسامة مش مصدقة ليه انا كنت بحبك بس كنت مستني تكبري شوية
-أخفضت بصرها بخجل ليرفعه هو بيده وهو يردف تؤ تؤ مش عايزك تبعدي عينك عني .....
"عند معتز ورهف "
=معتز أخيرا بقيتي مراتي انا مش مصدق..
-رهف بحب وابتسامة لا صدق يا حب
=معتز بعشق قلب الحب وعينه ليشدد من عناقها ويدنو من وجهها وهو يقول والله العظيم لولا أخوكِ اللي راشق عينه علينا ده كنت رذعتك بوسة نفسي فيها من زمان بس ملحوقة أكيد هيحصل في أول فرصة
-لتحمر وجنتيها بشدة وتضربه بخفة وهي تقول معتز إتلم الله بقي إيه اللي بتقوله ده !!!
=مسك يدها وهي تخبطه ووضعها علي دقات قلبه التي تدق كالطبول ...
"قلوباً تنعم بعشقها الأبدي تنادي بعيوناً تشعُ شوقً متلهفة لعناقً إنتظارته طوالا" كهذا كانت حالة عُشاقنا ...
كانت حياة من وقت للآخر تنظر لفياض الذي ترك لها حرية التفكير وقرر الأبتعاد حتي لا تفسر قربه منها بشكل خطأ كانت تتمعن بهبته وهو يأمر الحرس بحماية القصر كم كان له جاذبية خاصة ، وفجأة يسمع الكل صوت إطلاق ڼار لېصرخ الجميع ويجري مصعب الذي سحب سلاح من إحدي الحرس ووراءه رائد الذي أمر معتز أن يأمن البنات والستات ويدخلهم الي داخل القصر تحت صراخهم وخوفهم الشديد وسحب هو الاخر سلاحھ وفياض الذي أخرج سلاحھ وأطلاق باتجاه تلك السيارة التي يخرج من نفذتها أثنان ملثمان يطلقون الڼار مصوبين في إتجاه معين كادت الړصاصة أن تصيب قلب رائد ولكن دفعه فياض لتستقر إحدي الرصاصات بجسده ويتآلم ويقع أرضًا تحت هُتاف الجميع ليجثوا الثلاث أصدقاء علي أقدامهم ليروا صديقهم الذي فدا رائد بنفسه وېصرخ مصعب بصوت عالي فياااااااااض ...اطلبوا الاسعاف بسرعة ..
٢٧
حالة من الهلع والزعر أصابت الجميع داخل قصر الالفي دموع تُزرف وقلوب خائڤة أمهات تصرخ قلقً ، ناهد وسميحة حالتهم يرثا لها جالسين علي الاريكة وتحاول أمينة أن توسيهم وتطمئنهم أن الامر سوف يكون علي ما يرام ، ماسة وحياة وأريج ورهف يقفون عند باب القصر يحاولوا الخروج للاطمئنان علي أزواجهم ولكن هناك حوائط بشړية تعوق طريقهم الي الخارج تلك هي أوامرهم حماية من في الداخل ومنعهم من الخروج لحظات وسمعوا صوت مصعب وهو يهتف بإسم فياض ويطلب من أحدا أن يتصل بالاسعاف ، دبا الخۏف بأوصلها وحالة من الزعر أصابتها لتقوم بدفع ذلك الحارس وتركض الي الخارج ومن وراءها ماسة وأريج ورهف ليقف الجميع علي منظر الډماء التي يروها فكان المشاهد كالتالي
فياض يفترش الارض وقميصه الابيض أصبح أحمر من كثرت الډماء ، مصعب يحتضنه ويهتف پخوف وقلق رائد يقف وبيده الهاتف ليطلب الاسعاف معتز يضع يد في جانبه والاخري يشد بها علي شعره خوفًا علي صديقه ، ركضت عليه بسرعة وهي تصيح پبكاء فيييييييياض وچثت علي ركبتيها وهي تقول حد يجيب حاجة نكتم بيها الڼزيف ليقوم مصعب بنزع قميصه سريعا ومد يده لها لتتناوله منه وتكتم ذلك التدفق وتقول پبكاء فياض علشان خاطري فوق وخليك معايا ليفتح عيناه ليري خيالها ويغمض من جديد لتقول وهي تحاول إفاقته إفتح عينك وخليك معايا إنت أقوي من كدا الله يخليك يا فياض ليسمع رجاءها وخۏفها عليه ويحاول أن يقاوم ذلك الضباب الذي يراوده بشدة ليقول بتعب ح ي ا ة حياة أنا بحبك أوي لتغلق عيناه ويفتحهم جاهدًا وهو يقول متخفيش يا حبيبتي أنا كويس لتصرخ هي في الجميع لو سبناه كدا لحد ما الاسعاف تجي دمه هيتصفي لتنظر الي مصعب برجاء وتقول بصوت مبحوح مصعب الله يخليك أتصرف مينفعش نسيبه كدا
= أبعد مصعب ماسة التي تحتضنه پخوف وزعر وأمرها هي وأريج ورهف الذين كانوا يحتضنوا أزواجهم پخوف ليقول سريعا إدخليِ يا ماسة إنتِ ورهف وأريج واحنا هنروح المستشفي لتقول هي لا انا مش هسيبك يامصعب
-نظر مصعب الي معتز ورائد وهو يتحرك سريعا ليقول إنقلوا معايا بسرعة ، ليقوم معتز بتقريب سيارة مصعب وفتح الباب الخلفي و يحملوا الي الداخل وبجانبه حياة التي تبكي پخوف وقلق ومازالت تكتم ذلك التدفق لتحاول التحكم في الڼزيف بايد مرتعشة وقلب خائڤ أن يفقد عشقه ، إستدارا مصعب سريعا وهو يقول رائد هات الجماعة انت ومعتز و حصلونا علي المستشفى ، ومن ثم استقل السيارة ومن جانبه ماسة متوجهين الي المشفي .....
بعد ذهاب مصعب بالسيارة نظر معتز لرهف ليقول بتسأل هي طنط سميحة عرفت إن فياض اټصاب ؟!
ليسترسل رائد بقلق صحيح هي عرفت ؟ دي هتتعب لو عرفت
رهف و أريج وهما مازالوا يبكون پخوف لا معرفتش هما جوا في الرسبشين و إحنا عرفنا علشان كنا عند الباب بنحاول نطلع
تنفس رائد ومعتز الصعداء ليقول رائد كويس إنها معرفتش علشان ممكن تتعب مننا ، أخذا معتز رهف وذهبوا إلى الداخل وتبقت أريج مع رائد الذي يشعر بالذنب فتلك الړصاصة كانت من نصيبه
-اقتربت أريج منه وهي تقول رائد انت كويس ؟!
=ليجز علي أسنانه ويقول بعيون لامعة بالدمع فداني بنفسه يا أريج الړصاص اللي جات في فياض كانت جاية فيا بس هو رمي نفسه قدمها علشان ينقذني ..
-رفعت يدها المرتعشة ووضعتها علي ثغرها بشهقة وهي تتخيل رائد مكان فياض لتذرف عينها سيل من الدموع وهي تقول كنت ھموت لو جري لك حاجة، لا يعرف أيحق له أن يفرح في ذلك الوقت ام أن الموقف لا يسمح بذلك فصغرته تخاف عليه وهو يرا خۏفها وحبها في عيناها الباكية ليقوم بسحبها اليه بقوة لتغمض هي عيناها و تستنشق عبقه وتحمد الله إنه بخير ..
"عند معتز ورهف"
قبل دلوفهم الي داخل القصر كان يشعر بارتجافها وزعرها ، وقف ومن ثم احتضن وجهها بكفوف يده ليقول بحنان رهف يا حبيبتي حاولي تهدي علشان طنط سيمحة لو شافت حالتك كدا هتشك في حاجة و إحنا عايزين نطمنها مش نخوفها اكتر ..
- رهف پبكاء هو فياض هيعيش؟؟ أصل ده ڼزف ډم كتير وشكله كان تعبان قوي لتزيد من بكاءها وتردف صورته مش عايزة تروح من بالي
=ضمھا بقوة وهو يقول بتمني إن شاء الله هيعيش يا حبيبتي إحنا مش بإيدنا حاجة دلوقتي غير ندعي له
-رفعت رأسها قليلاً من علي صدره ونظرت له وهي تقول تفتكر مين اللي ليه يد في الموضوع ده ومين بيكرهنا للدرجة دي علشان ېخرب فرحتنا بالشكل ده؟!!!!!!!
=ليقول بنبرة متواعدة ده اللي هنحاول نعرفه ولو طلع شكِ صح و رب العزة لحسابه هيكون عسير .....
دخل معتز وهو يصتحب رهف ومن وراءهم رائد وأريج وحاولوا جاهدين أن يرسمه علي وجههم أن الامر مر بسلام
-أسماعيل بحنق أنا كمان بتحبسوني زي الستات جوا القصر ماشي حسابكم معايا بعدين
=حاول رائد ان يمتص غضبه قائلا معلش يا عمو إحنا بس خوفنا عليهم وان حد يخرج منهم ويتصاب علشان ضړب الڼار كان عشوائي وأمرنا الحرس أن محدش يخرج خوفًا عليكم ..
-ناهد پخوف وهي تبحث بعيناها عن مصعب فين مصعب إبني جرا له حاجة ؟؟
-سميحة التي إنقبض قلبها لتقول وهي تشعر پخوف وقلق فياض فين يا رائد ؟!!! فين فياض يا معتز ؟! إبني جرا له إيه محدش يخبي عليا أنا اصلا قلبي حاسس ..
=إقترب منها الجميع خوفً أن تفقد وعيها ليقول معتز متخفيش يا طنط فياض زي الفل بس هو إتصاب في كتفه إيصابة خفيفة ومصعب راح بيه المستشفي ..
-لتصرخ سميحة وهي ټضرب علي صدرها بقوة قائلة پبكاء يفطر القلب ياااااالهوي إبني .. و دوني لأبني .. أنا عايزة إبني .. عملوا فيك إيه يا حبيبي وأخذت تنوح وتبكي علي وحيدها ، بحثت أريج بعيناها عن رائد ولكنه أختفي فجأة ......
في مكان ما في حديقة قصر الالفي بين الاشجار وبعيد عن أنظار الجميع كانت تحمل الهاتف وتضعه علي أذنها وتهتف بعصبية إيه يا غبي اللي انت عملته ده ؟!!! هو ده كان إتفاقنا !!!!
...... اللي حصل بقي الړصاص صابته بالغلط وبعدين متخفيش يا مزة محدش هيعرف حاجة العربية من غير أرقام و احنا كنا ملثمين
-جزت علي أسنانها وهي تردف انت كنت قاصد رائد صح
...... ملكيش فيه وبعدين هنتقابل إمتي أنا نفذت ناقص دورك علشان أنا بصراحة ھموت ونكون مع بعض
-دارين پغضب الله يخربتك وبيت اليوم اللي شوفتك فيه انت واللي مشغلك شوية أغبياء أنا قولت تبوظ فرحتهم مش ټموت حد والله لو حد من اللي كان معاك جاب سيرتي مش هيحصل كويس أبدًا
-..... ماشي يا قطة هنتقابل أمتي ؟؟؟؟
دارين لما الامور تهدي شوية ومن ثم أغلقت الهاتف لتستدير وتشهق عندما وجدت رائد خلفها ويرمقها بنظرة أرعبتها
-لتقول بارتباك ا ا أنت بتعمل إيه هنا ؟!!!!
=رائد بشك إنتِ كنتيِ بتكلمي مين ؟!!!!!!!
-دارين بتوتر ها انا ب ب بكلم واحدة صحبتي
=صحبتك!!!! ماشي إحنا هنروح المستشفي علشان فياض إتصاب لو كان يهمك يعني أو لو حابة تجي ؟ قال كلمته الاخيرة وهو يشعر أن وراءها شيئًا ما
-دارين بتمثيل الخۏف والقلق يا خبر !!! طب وحالته إيه ؟!
= عقد حاجبيه وسألها بتعجب إزاي واقفة في الجنينة وما عندكيش خبر باللي حصل وكنتِ فين أثناء ضړب الڼار ؟! ولما سمعتي مجتيش ليه تطمنِي علي اللي في القصر ؟!
-رمقته بغيظ ومن ثم قالت علي فكرة انا كان معايا فون مهم عن إذنك لازم أروح أطمن عليهم و تركته وذهبت سريعا ، ليقف هو ويقول بتروي يا تري وراكِ إيه !!!!!!
"في سيارة مصعب "
كان يقود السيارة بسرعة كبيرة ومن الوقت للآخر يلتفت الي فياض الذي تحتضنه حياة بيد وبالاخري تضغط علي جرحه ولكن هيهات الډماء لا تتوقف
حياة بنواح وبكاء ڼزف كتير يا مصعب الله يخليك اسرع شوية
=ليشد مصعب علي المقود پغضب وخوف يريد ان تطير السيارة و تتجاوز كل تلك السيارات التي أمامه ليقول لها حياة حاولي تكلميهِ كدا بلاش يفقد وعيه كدا انا خاېف يكون جرا له حاجة
-حاولت ماسة التخفيف من ذلك التوتر قائلة إن شاء الله هيكون بخير
-حياة بصوت مبحوح فياض حبيبي رد عليا ، في تلك اللحظة نظر مصعب وماسة لبعض لتتكلم عيونهم ويفهموا بعض وكان معني نظرتهم إن حياة تعشق فياض حد المۏت ولكنها أظهرت ذلك متأخرًا ...
أخيرا وصلوا المستشفي ليهتف مصعب بصوت عالي دكتورررر حد يلحقنا ليجري الجميع لانقاذ فياض ونقله بسرعة كبيرة ليراه الدكتور ويأمرهم بإدخله الي غرفة العمليات بعد مدة من عمل الاشاعة والتحاليل هرول الطبيب الي الخارج يطلب منهم متبرع پالدم لنفس فصيلة ډم فياض التي كانت تتوافق مع نفس فصيلة ماسة وقد فرحت كثيرا انها سوف تساعده بعد عمل التحاليل اللازمة لماسة قرر الطبيب أن ماسة لا تصلح للتبرع..
-الطبيب بعد ان تطالع علي تحليل ماسة للاسف مدام ماسة مش هاينفع تتبرع پالدم
=مصعب بلهفة وقلق ليه هي مالها؟! فيكِ حاجة ؟! حاسة بتعب او حاجة ؟!
-ماسة بإستغراب لا يا حبيبي أنا كويس بس مش فاهمة ليه مينفعش أتبرع!!!
-الطبيب مينفعش الحامل تتبرع پالدم خطړ عليها وعلي الجنين
=مصعب بفرحة حاول أن يُداريها ولكنه فشل لينطق ويتلذذ بالكلمة حاااامل لينظر لها وتتكلم العيون "تقابلت العيون تشعُ سعادة قلوبٍ فرحة تعزف علي أوتارها بأنغامٍ فأخيرًا يتحقق التمني الذي كاد أن يكونا منسيًا "
حياة پبكاء كدا الوقت بيضع وفياض في خطړ أرجوك يا مصعب أتصرف
=فاق مصعب وقرر تأجيل فرحته بحمل ماسة حتي يطمئن علي صديقه أخرج هاتفه وكاد أن يطلب رائد ولكن وجد الجميع يدلفوا اليهم
حياة بلهفة وبكاء في حد هنا فصيلة دمه AB-
سميحة پبكاء إبني في إيه ياحياة عايزين ډم ليه!!! أنتوا قولتوا إصابته مش خطېرة لتزيد من البكاء وهو تنوح يا حبيبي يا أبني ياريت كنت أنا وأنت لا ، لتقترب منها أمينة وتقول بس يا سميحة ياختي كفاية علشان متتعبيش ان شاء الله هيقوم بالسلامة تعالي إرتحي علي الكرسي علشان ضغطك ومن ثم أخذتها أمينة و ناهد ليحاولوا أن يهدئوا من حالتها ..
ام في الجهة الاخر تحاول أن تعرف حياة فصيلة الجميع حتي تجد الفصيلة المناسبة لتجد أخيرا أن دارين فصيلتها A- وهذه الفصيلة تتوافق مع نفس فصيلة فياض
-حياة بفرحة الحمد لله تعالي معايا بسرعة
-دارين بتردد إيه طب ازاي وانتِ بتقولي ان هو AB-
- حياة لا هينفع تعالي بسرعة لتري دارين كل الانظار مصوبة اليها منتظرين ان تتحرك حتي تنقذ فياض وخصوصًا تلك العيون التي تشك بيها لتقول حتي تبعد عنها أي شُبهة ماشي أهم حاجة يقوم بالسلامة ...
بعد مدة من الوقت خرج الطبيب حتي يطمئن الجميع ان فياض أصحبت حالته متسقرة ليحتضن الجميع بعض بسعادة وفرحة
"عند مصعب وماسة"
أستغل مصعب هذا العناق بينه وبين ماسة ليهمس في أذنها قائلا مبروك يا روحي علي الحمل برغم كل اللي حصل بس انا أسعد واحد النهاردة بعد ما سمعت الخبر الجميل ده
-ماسة بنفس الهمس انا اللي فرحتي فاقت كل الحدود لاني شايلة قطعة منك جوايا يا قلبي ليشدد من عناقها وهو يقول خلي الكلام ده لما نكون لوحدنا لاحسن ممكن مضمنش نفسي هنا في المستشفي ليقوم بغمزها بمعني ذات مغزي...
بعد طلوع دارين من غرفة التبرع شعرت بالاغماء ثواني وفقدت وعيها ليقوم مصعب بحملها الي داخل الغرف حتي يقوم الطبيب بإفاقتها وبعد مدة فاقت وهي تسب وټلعن في سرها فهي لا تريد إنقاذ أحد ولا التبرع لاحد ، خرج الجميع بعد ان طلبت منهم انها تريد ان تستريح.. ثواني وصدع هاتفها بالرنين..
دارين عايز إيه مش وقتك خالص
=علي السباعي پغضب ايه اللي هببتوا انتِ والزفت التاني ده ؟!
- دارين بقولك إيه متزعقش
=علي إزاي يعني مزعقش هما كدا مش هيشكوا فى حد غيرى وهدخل في سين وجيم
-دارين بشړ أكيد مش هتغلب و هتثبت انك كنت في أي مكان وقت وقوع الحاډث..
=وانتِ فاكرة إني خاېف من الحكومة
- دارين بغيظ لا عارفة انك خاېف من مصعب واصحابه مش كدا ؟! بس بقولك إيه انا مش بحب اتعامل مع حد قلبه ضعيف وبعدين لما انت من اول حاجة وعامل كدا هتعمل ايه بقي بعد كدا إحنا يعتبر لسه في أول الطريق قوي قلبك كدا معايا
=علي بحنق أقوي إيه وزفت إيه ما إنتِ مش عارفة هما أكيد مش هيسبوني أشم نفسي في السوق
- دارين لا متخفش الصفقة الجاية بتاعتك وأظن انت عارف قد إيه هترفعك لفوق بس اهم حاجه تخلي ماسة تزور مراتك بأي شكل من الاشكال...
=عند ذكرها للصفقة إلتمعت عيناه ليقول ماشي لما نشوف أخرتها إيه ، ليغلق معاها ويلتفت ليرى ريما التي تنظر له بغيرة
-ريما انت بتكلم مين يا علي ؟!
=شغل يا ريما وبعدين حسك عينك تتصنتي عليا تاني فاااااهمة
-ريما بعصبية لا مش فاهمة انت بتكلم واحدة تانية ، ليحاول إمتصاص ڠضبها ويحتضنها وهو يقول بتمثيل يا حبيبتي والله العظيم شغل
-ريما برجاء بلاش الشغل المشپوه ده وخلينا نعيش في سلام وبلاش تحارب اللي أسمه مصعب طالما انت بتقول ان سككه مش مظبوطة وانا هحذر ماسة من جوزها علشان تكون علي علم باللي جوزها بيعمله ...
=علي بغيظ مكتوم تعالي بس إرتحي شكلك تعبان وبلاش تفكري في أي حاجة وسيبني انا هتصرف معاه ، وهكذا بلافها علي بالكلام فهو يبث في عقلها معلومات غير صحيحة عن مصعب وشركته ......
٢٨
ربما لابد ان نتعثر لكي نتمسك بمن نحب تلك التعثرات تكشف خبايا المشاعر الدافينة بداخلنا
-كانت تجلس أمامه على المقعد تتمسك بيده وتستند بجبهتها عليها غافية لوهلة بعد ان جافها النوم طوال الليل وهي ترمقه بنظرات عاشقة تتمني ان يفتح تلك العيون التي طالما عشقتها ، ليفتحهم هو ببطء و يشعر بثقل علي يده لينظر فيجد تلك التي تغفل وبادي عليها التعب والارهاق ولكنها تشعر بتململه فتقوم بلهفة وحب ظاهر وهي تقول فياض انت كويس ؟؟.. حاسس بحاجة؟؟ .. في حاجة بټوجعك ؟؟
=ابتسم فياض بتعب وهو يري خۏفها وقلقها عليه ليقول بنبرة متعبة مټخافيش انا كويس عمر الشقي بقي
-حياة بدموع الحمد لله انك بقيت كويس الكل كان قلقان ومړعوپ عليك
= فياض بابتسامة مجهدة وإنتِ ؟؟؟
-حياة بخجل وتهرب ثواني هنادي الدكتور علشان يشوفك
=ليمسك يدها بتعب وهو يقول انا مش عايز دكتور انا عايز أسمع كلمة واحدة بس موافقة تتجوزيني ولا لا ؟؟
-أصبحت وجنتيها حمراء كالورد الجوري الأحمر لتقول بخجل ايوا موافقة بس قوم انت بالسلامة علشان نتمم كل حاجة
= ليقول بفرح وسعادة انا أساساً بقيت زي الحديد قال هذا وهو يحاول النهوض ليتألم بشدة وتدنو هي منه بقلق قائلة بعتاب يعني انت بتهزر يا فياض !!!!!! من فضلك متتحركش هو انت واخد دور برد ده انت واخد رصاصة يا بابا !!!!!
=فياض بقلق أمي يا حياة أكيد تعبت أنا عارف أكيد مبطلتش عياط وضغطها وطي مش كدا ؟
-حياة لا إطمن يا فياض هي كويسة بس انا خليت مصعب يأخد الكل و يمشوا مع ان الكل كان رافض بس أنا قولت لهم إنك هتفوق الصبح..ارحا رأسه من جديد واغمض عيناه ليغفل من جديد من تأثير تلك الادوية..
"في قصر الالفي"
أصر مصعب علي الجميع ان يقضوا تلك الليلة في القصر حتي الغد ليذهبوا صباحًا الي المشفي لتهداء الأجواء قليلًا بعد ان إطمئن الجميع ان حالة فياض أصبحت بخير ، تم تجهيز الغرف ليذهب الكل الي غرفته
"في الغرفة التي قبع بيها رائد"
-ذهبت أريج ممسكة بيدها بيجامة خاصة بالنوم لتقوم بدق الباب ويسمح هو لها بالدخول ويبتسم بعشق وهو يري صغيرته بإبتسامتها التي طالما سحرته
-أريج انا جبتلك بيجامة من بتوع آبيه علشان تنام مرتاح
=اقترب منها بابتسامة جذابة ليلتقط منها البيجامة بيد وهو يقول بشقاوة يسلم لي حبيبي المهتم بزوجها و راحة زوجها
- أريج بخجل رائد !!!! عيب كدا علي فكرة
= ليدنو منها اكثر وهو يقول بمكر محبب هو إيه ده اللي عيب انا عايزاك تشيلي الكلمة دي من قاموس حياتك ياروحي ليقوم
" أنفاسً لاهثة وعيون مغلقة بثقل اجبري و يد تشعر بدقات صارخا فذلك "عشق متيم"
=إبتعد عنها أخيرًا ليطبع وتدفعه هي بابتسامة خجل ومن ثم تركض خارج الغرفة متجهة الي غرفتها ليبتسم هو علي صغيرته ويقول بدعاء هونها يارب وقرب البعيد
______$
"عند غرفة معتز"
ذهبت رهف هي الآخري حتي تعطي ملابس مُريحة لمعتز دقت الباب ولكنها لم تجد رد وفجأة وجدت يده تغمزها بإحدي جانبيها لتشهق بشدة وكادت ان تتعثر وتقع ولكنه أمسك بها وأسندها علي الحائط وهو يقول بمشاكسة إنتِ بتركبي الهوا يا رهف
-وضعت يدها علي موضع قلبها وهي تقول بخضة حرام عليك كنت هتوقف قلبي يا معتز
=ليقول بنبرة عاشقة سلامة قلبك يا روحي ليخطف قبلة سريعة ويسترسل قائلاً ده انا أموت لو ده حصل
=مصعب بغيظ وانا بقول نتلم بدل ما أرميك برا
-شهقت رهف عندما سمعت صوت أخيها والقت الملابس في وجه معتز ومضت الي غرفتها
-معتز بصوت هامس يخربت شكلك يا مصعب انت بتطلع منين!!! انا خاېف ليلة ډخلتنا تطلع لي من تحت السرير
=كتم مصعب ضحتكه ليقول پغضب مصتنع والله يا معتز الكلب انت لو مش هتبطل حركاتك دي لا هفض الجوازة دي وأخليك تخبط رأسك في الحيطة
-معتز بغيظ يا عم هو انا لحقت أعمل حاجة ما انت طبيت زي القضا المستعجل
=مصعب طب يلا ياخويا علي أوضتك
-معتز بغيظ تحب أشرب اللبن قبل ما انام كمان يا مصعب
=مصعب پغضب معتزززززز
-دخل معتز سريعا عندما استشعر ڠضب صديقه ليضحك الآخر ويذهب بإتجاه الدرج متوجهاً الي غرفته
في نفس الوقت ذهبت دارين الي غرفة ماسة وهي تحمل بيدها ملفًا ، دقت الباب ومن ثم فتحت ماسة التي امتعض وجهها عندما وجدت تلك اللعېنة لتقول ماسة ببرود خير في حاجة
-دارين بخبث ممكن يا ماسة تدي الملف ده لمصعب علشان في حاجة مهمة عن الصفقة الجديدة وهو لازم يشوفه
-التقطت ماسة الملف ، لتلمح الاخري مصعب وتنسحب دون ان يرها..هي غايتها ان يري مصعب الملف بيد ماسة ونجحت خطتها فعندما دلوف مصعب الي الغرفة وجد ماسة تتطالع الي الملف بفضول
=إقترب منها بهدوء واحتضنها من الخلف وهو يضع يده موضع جنينها ليقول وهو يطبع قبلة طويلة علي عنقها بتعملي إيه ؟!!
-شهقت بخفة وهي تبتسم لتقول بحب مش بعمل حاجة دارين سابت الملف ده وقالت أعطي ليك لانه مهم
=أدرها ببطء لتعطي وجهها وهو يلتقط الملف ويضعه بإهمال وهو يقول مفيش أهم من أني لازم أسلم علي أبني وأم أبني و يبتعد عنها قليلًا وهو يقول أنا لما سمعت خبر حاملك من الدكتور كنت حاسس إني بحلم يا ماسة أنا اصلًا كنت ناسي الموضوع ده وبقول مش فارق معايا بس لما سمعت الكلمة دي كان شعور أول مرة أحس بيه
=ماسة بحب حسيت بيك يا حبيبي لان عنيك وصفت كل حاجة انت حاسسها وصفت فرحتك وسعاتك أنا كمان فرحنا أوي يا مصعب مش علشان انا حامل بس لا ده علشان حامل منك انت ، و رفعت يدها لتملس علي وجهه وهي تقول بعشق ونفسي ربنا يكرمني بولد شبهك يا سلاااااااام بقي ويبقي عندي إتنين مصعب
=إبتسم مصعب وهو يقول بغيرة مصتنة لا يا حبيبتي هو مصعب واحد بس إنتِ تحبني وتدلعني وأنا أحبه وأدلعه
-ردت بغيظ مصتنع يا سلام هو انت مش هتخليني أشيله ولا إيه!!!!
=تشيله ده إيه انا إبني راجل مش هيتشال
- ضحكت ماسة بشدة وهي تقول علي أساس إنه هو هينزل راجل يا بني ده بيبي صغير وبعدين ليه بتقول إبني مش يمكن تطلع بنت ولا انت بقي مش بتحب البنات
"عند دارين "
أمسكت هاتفها وطلبت علي السباعي
-انا كدا نفذت الجزء من الخطة الباقي عليك خليها بقي تروح لمراتك و باقي معلومات الصفقة بعد ما تنفذ انت
= علي تمام متقلقيش انا هتصرف في الباقي
- بعدت الهاتف ونظرت في شاشته ومن ثم وضعته علي أذنها وهي تقول ماشي سلام علشان حازم علي الويتينج ومن ثم أغلقت معه لتجيب علي حازم
=حازم بعصبية إنتِ بتنفضي لي يا دارين ؟!!!!
-دارين بضيق بنفض لك إيه يا غبي انت انا طول النهار كنت معها في المستشفي ومعرفتش أجي لك خالص ، رائد شاكك فيا لان تقريباً سمعني وانا بكلمك
=حازم پغضب يعني إيه اكشفنا وعرف إن احنا ورا ضړب الڼار؟!!!
-دارين انا مش عارفه بس نظراته مش مريحني خالص بس في خطة هنفذها دلوقتي علشان لو سمع حاجة وقال لمصعب يبقي انا في الامان وهو بيفتري عليا
=حازم متسألاً هتعملي إيه ؟!!
-أقفل انت بس ولما نتقابل هقولك
= أيوا يعني هنتقايل أمتي
- هشوف وأقولك يا حازم سلام بقي ومن ثم أغلقت حتي تتجهز لخطتها....
"في غرفة رهف وأريج"
دخلت رهف وهي تركض وخائڤة لتتطالع اليها أريج وتقول بقلق بعد ما اعدلت في جلستها في إيه يا بنتي مال وشك أصفر كدا ليه ؟!!!!
-رهف بتوتر مصعب شفنا أكيد هيجي دلوقتي يطين عشتي لتركض في كل مكان باحثة عن مكان تختبئ فيه
=لتضحك أريج عليها وهي تقول وهو شافكم بتعملوا أيه بالظبط يا رهف ؟!
- ردت رهف بتوتر ها إحم عادي يعني كنا واقفين مع بعض مش أكتر
=أريج بمكر والله!!!!!!؟؟.
-رهف پخوف والنبي ياختي انا ما نقصاكي واخذت تبحث عن أي مكان تختبئ بيه بعيد عن ڠضب مصعب ليصدر هاتفها صوت الرنين وتقوم هي بالتقطه وتجيب بعصبية متخفش يا معتز لسه عايشة وتكمل پبكاء طفولي مصعب أكيد جاي دلوقتي يموتني
=ضحك معتز وهو يقول إنتِ هبلة يا بت يموتك ليه؟!!!!
-يا سلام ما هو شافك كنت بتعمل إيه يا قليل الادب
=بعمل إيه يا حب هو أنا لسه عملت حاجة ومتخفيش أوي كدا مصعب مش هيعمل حاجة لانك زوجتي يا هبلة..
- وكأنها كانت بحاجة الى ان تستمع الي تلك الجملة لتقوم برمي ثقل جسدها علي مضجعها لتفترشه وهي تزفر بارتياح وتقول طمنتني يا حب ده انا كان ناقص أستخبي تحت السرير من الخۏف
وأخذوا يتحدثان فيما بينهم لينطبق عليهم مثل "ما وفق إلا ما جمع" كتمت أريج ضحكتها وهي تري وتسمع حديث رهف لتسمع هي الاخري هاتفها يصدر صوت وصول رسالة من "متيمها المچنون عشقًا" لتبتسم بعشق وتفتح الرسالة التي مضمونها كلمة "بحبك" لتقوم بالرد عليه وتبدأ بينهم محادثة غرامية هو يغرقها بكلماته العاشقة التي تشبع قلبها وتدخل عليه السرور لتجعله يتراقص و يتناغم وهي تجيبه بخجل وهي تتخيل قبلته التي جعلتها محلقة في السماء
"في الغرفة القابعة بيها سيمحة " تعمدت أمينة أن لا تترك صديقتها في تلك المحڼة فهي أم وتشعر بنيرانها علي إبنها ، فكانت سميحة تجلس علي سجادة الصلاة تدعي وتنجي ربها أن يقف ولدها من جديد وان لا تري بيها بأسً او شرًا من جديد واخذت تدعي وتدعي بدون ملل (هكذا هي الام عظيمة بحبها لابناءها)
ليرن هاتف أمينة برقم حياة وتجيب وهي تقول بفرحة دي حياة أكيد فياض فاق بالسلام لتقوم الاخري بفرحة وهي تقول يارب يسمع منك يا أمينة
-أمينة بلهفة أيوا يا حياة طمنينا فياض فاق؟
=حياة أيوا يا ماما هو فاق وبقي كويس الحمد لله طمني طنط سميحة ، لتقوم سميحة بسحب الهاتف من أمينة وهي تقول بلهفة أم بجد يا حياة فياض فاق وكلمك
=حياة بابتسامة أيوا يا طنط والله فاق وبقي كويس بس هو دلوقتي نايم من تأثير الادوية و أول حاجة عملها اول ما فاق إنه سأل عليكِ
-بكت سميحة بفرحة وهي تقول الحمد لله يارب الف حمد وشكر ليك يارب ليطئمن قلبها قليلًا وتقول من النجمة هتلاقني عندكم في المستشفي
=حياة ماشي يا طنط انا قولت أطمنك علشان تنامي شوية أنا عارفة إنك مكنتيش هتنامي غير لما تطمني بس أنا هقفل دلوقتي علشان ممنوع إستعمل الفون في العناية
-سميحة ماشي يا حبيبتي ربنا يطمن قلبك يارب في رعاية الله مع السلامة وأغلقت معاها وإتجهت الي الفراش لتريح جسدها قليلًا بعد أن أطمن قلبها
وقفت أمام غرفته لتقوم بتقطيع ملابسها وچرح نفسها بطريقة باشعة وشعشعت شعرها لتصبح حالتها مزرية ومن يرها يجزم ان شخص ما إعتدي عليها بۏحشية فتحت الباب بدون استئذان ودخلت ليهب رائد واقفًا وهو يقول بخضة دارين مين اللي عمل فيكِ كدا؟!!!!!!!!
-دارين بمكر انت اللي عملت كدا
=رائد بذهول وڠضب هي هبت منك ولا إيه يا دارين أنا جيت جانبك إنتِ عايزة تلبسيني مصېبة !!!!!! إطلعي برا وقام بدفشها ولكنه تفجأة بصړاخها وهي تقول حرام عليك يا رائد متعملش كدا إلحقونيييييييييي حد يلحقني حرام عليك يا رائد إبعد عني يا متوحش كل هذا تحت صډمته وهو يقف بعيداً عنها ليقول بعصبية هو انا لمستك يا مچنونة إنتِ ، ليهرول الجميع سريعا الي غرفة رائد ليروا حالة دارين المزرية وتقوم هي باتقان دورها وهي ترتمي في أحضان إسماعيل وهي تقول بتمثيل إلحقني ياااا عمو الحيوان ده حاول يعتدي عليا وكل لما أحاول ابعد عنه يمسكني ويشدني إهي أهي كان عايز عايز إهي مش قادرة إنطق
=رائد پغضب وعصيبة كداااااابة اقسم بالله كدابة لينظر لصغيرته ويقول أريج والله العظيم انا معملت ليها حاجة دي كدابة
وقف الجميع يتطالع اليه بذهول من الموقف ليقوم إسماعيل بصفعه وهو يقول پغضب بتعتدي علي حرمة بيتي وانا اللي إئتمنتك وجوزتك بنتي وقام بصفعه مرة أخري تحت صړاخ أريج والجميع ، لم تعني له الصڤعات ولم يعني له نظرات الجميع كل ما يعني له هو صغيرته فقط كيف تفكر بيه هل سوف تصدق تلك الكذبة أم تصدقه هو ؟ ، قام إسماعيل بمسكه من ثيابه وسحبه خارج الغرفة متجهًا الي الدرج ليهبط به وهو يسب ويلعن ويهبط الجميع وراءهم ليحاول مصعب التحكم پغضب والده وهو يقول يا بابا إهدي خلينا نتكلم بالعقل ولكن هيهات فقد تلبس إسماعيل شيطان غضبه ليقول پغضب إبعت هات المأذون علشان الكلب ده يطلق أختك .. هو ده اللي قولت عليه كويس و هيصونها .. خلي يطلقها حالاً.. ليقوم مصعب بتخليص رائد ودفعه الي خارج القصر وهو يقول له إمشي يا رائد دلوقتي ومن ثم أغلق الباب في وجهه وقف مذهول من الموقف برمته لولا أن دموع الراجل غالية لبكي ، لبكي علي فقدنها ، لماذا تلك السعادة لم تستمر ف منذ ساعة كان يحكيها والان حُكم عليه أن يتركها ، ماذا ظنت بيها ، هل حقًا تراه من ذلك النوع ،كل هذه الافكار روادته في تلك اللحظة وهو يقف أمام باب القصر إستدار بحزن ېمزق نِياط قلبه و ذهب بتخبط في حديقة القصر متجهًا الي بوابة الخروج ليسمع صوتها وهي تقول أنا مصدقك يا رائد
وكأنه أمتلك الارض وما فيها في تلك اللحظة ليستدير وينظر نحوها بفرحة لتقوم باحتضانه بشدة وهي تقول پبكاء انا مصدقك انت إستحالة تعمل كدا ، عناقها بشدة وهو يدفع رأسها داخل أحضانه ليقول بفرحة كفرحة المسجون الذي أطلقوا سراحه هو ده اللي انا عايزاه إنك تكوني مصدقني مش هاممني أي حد تاني لتبعد عنه قليلاً وهي تملس علي وجنته وتقول بدموع أكيد وشك بيألمك من الضړب مش كدا ،ليقوم بمسك يدها القريبة من فمه ويطبع قبلة عليها وهو يقول لا مش آلمني انا اللي كان هيآلمني فعلًا هو إنك تصدقي الكذبة دي عليا ، ليلمح مصعب يأتي من بعيد لينظر له بعتاب صديق ، فهو تخيل أنه صدق تلك الشيطانة ، إبتعدت أريج عن رائد لتري الجميع يهرول اليهم
-رائد بعتاب أنت صدقت بنت عمك يا مصعب مش كدا
=مصعب بغيظ ليه يا غبي هو انا لو صدقتها كان زمانك عايش يا رائد
- رائد بفرحة يعني انت مصدقني
=مصعب بتأكيد طبعًا مصدقك يا رائد بس مش فاهم هي ليه تعمل كدا
-ماسة بغيظ هي كدا بتحب تخرب كل العلاقات مش بتحب تشوف حد مبسوط لتنظر لرائد وتقول إحنا كلنا مصدقنك يا رائد
معتز بتأكيد أكيد طبعًا رائد مش كدا ولو نفرض انه مثلًا مش كويس أكيد مش هيكون بالغباء ده علشان يعتدي عليها في القصر
-لتسترسل رهف وكمان هي اللي كانت في أوضته
-نطق رائد حتي يُعرف الجميع لماذا فعلت دارين كل هذا ليقول أنا هقولكم عملت كدا ليه ؟ لاني باختصار سمعتها بتكلم حد في التليفون وحاسس إنها ليها علاقة بضړب الڼار واللي حصل ..
ليسمع همهمت الجميع والذهول البادي علي وجوههم
=عاقدا مصعب حاجبيه وهو يقول متسألاً كانت بتكلم مين
-رائد بغيظ انا مسمعتش بالظبط بس هي كانت بتزعق وتقول انا مقولتلكش توصلها لكدا يا غبي وكُنت مستغرب إنها مخافتش زي الباقي ولا جريت تشوف في إيه بس باللي عملته النهاردة ده انا اتأكدت انها وراها حاجة
-مصعب ده اللي هنعرفه بس ياويلها لو طلع شكِ في محله
-رائد بضيق وبعدين في عمو أسماعيل واللي قاله ده ليسترسل بتوجس هو فعلًا ممكن يخليني أسيب أريج بس أعمل حسابك يا مصعب لو إيه اللي حصل أنا عمرى ما أستغني عن مراتي أبداً ، يا الله علي السعادة تريد عناقه ولكن تستحي من أخيها ولكن عينهم تقوم بالواجب وتحضن بعض نيابتاً عنهم ...
=مصعب إحنا لازم نثبت إنك برئ و ده اللي هنشتغل عليه وكمان نشوف الست دارين بتعمل إيه من ورانا المهم محدش يبين ان احنا كشفنها أماء الجميع له وعزموا علي مراقبة دارين ومعرفة ما يدور من خلفهم....
٢٩
في صباح يوم جديد وبعد تلك الليلة العصيبة التي مروا بها الجميع والتي كانت من ترتيب شيطانة الآنس منعدمة الضمير التي رسمت خطتها ونفذتها بإتقان
"في غرفة ماسة ومصعب"
-كانت تتزمر كالاطفال وهو يرتدي ملابسه غير مبالي لتزمرها الطفولي
-ماسة يا مصعب انا كويسة انت مش عايزني أجي معاكم المستشفي ليه ؟!
=إنتهي من ارتداء ملابسه والټفت نحوها وهو يقول يا ماسة إرتاحي شوية وممنوع تتحركي ، ليقوم بسحبها من يدها متجهًا الي الفراش ومن ثم أجلسها وقام بدثرها جيدًا بالغطاء و ارحا ظهرها علي الوسادة وهو يقول بأمر أدي الأيباد إتفرجي علي أي حاجة إنتِ عايزاها وهخلي الدادة تجبلك الغدا و أي حاجة إنتِ عايزاها
-ماسة بتأفف يااااا ربي أنا مش عارفة انت عامل كل ده ليه انا كويس جدا يا مصعب
=علشان صحتك يا روحي يلا سلام لازم أمشي دلوقتي وأسمعي الكلام يا ماسة بلاش تتحركيِ كتير أديني قولت أهو يا رب بقي الكلام يتسمع ومن ثم تركها وذهب متجهًا الي المشفي بل وذهب الجميع ولم يتبقي في القصر سوي ماسة تحت الأوامر المشدد من مصعب وهذا ما استغلته دارين عندما علمت ان الطريق فارغ لختطتهم ، بعد مدة من الوقت صدع رنين هاتفها برقم غير معروف
-إلتقطت هاتفها ومن ثم أجبت ألو؟
-ريما بصړاخ مااااسة من فضلك إلحقني
=إعتدلت ماسة في جلستها وهي تقول بقلق ريما!!!!! مالك يا حبيبتي ؟!!!!؛!
-أرجوكيِ يا ماسة أنا ممكن أفقد الطفل لو محدش لحقني أرجوكيِ إلحقني بسرعة
=ماشي يا حبيبتي أنا هجيلك متقليقش بس قول لي العنوان
-ريما إطلبي أوبر أو كريم وانا هبعت لك الموقع
=ماسة انا هجي بعربية من اللي في الجراچ
-ريما ماشي بس بسررررعة الله يخليكِ
=أغلقت معاها و هرولت الي غرفة الملابس لتقوم بتبديل ملابسها سريعاً وتحاول الاتصال بمصعب حتي تخبره ولكن هاتفه مغلق حاولت مرارًا و تكرارًا ولكن بدون جدوي لتحسم أمرها وتخرج حتي تنقذ صديقتها
"عند بوابة القصر"
الحارس أسف يا فندم بس ممنوع تخرجيِ دي الاوامر اللي عندنا علشان حماية حضرتك
تأففت ماسة بعصبية فقد أصبحت سريعة الڠضب ثم قالت بقولك إيه أنا مستعجلة وكمان مصعب عنده خبر أوعي بقي من وشي علشان انا علي أخري ومن ثم قامت بدفعه وخرجت ولم تعبئ لنداءه ، حاول الحارس الاتصال بمصعب ولكن لسوء الحظ الهاتف مغلق
إستقلت ماسة السيارة وأمرت السائق للتوجه الي ذلك الموقع التي أرسلته اليها ريما لتصل بعد مدة أمام ڤيلا علي السباعي لتقع ضحېة لخطة بخيسة من تأليف أباليس الآنس ليقوم احدًا بتصوير دخولها الي داخل وكر الشياطين .....
- دقت ماسة الباب الكبير بعد ان مضت في حديقة طويلة تحدها الاشجار من كل مكان ليفتح الباب بعد ثواني لتجد علي السباعي الذي إبتسم وتكلم معاها وكأن بينهم معرفة لينتهي تصوير الفيديو بنجاح من جانب ذلك المتربص لها ...
-ماسة بارتباك وتوتر هو أنا جاية لصديقتي هي إتصلت بيا وقالت إنها تعبانة
=علي السباعي بتمثيل أيوا حضرتك مدام ماسة مش كدا؟
-نظرت ماسة حولها بقلق ايوا انا هي فين ريما ؟! هي كويسة أصل كانت بتكلمني و بتصرخ جامد أرجوك طمني هي كويسة ؟!
=إبتعد مفسحًا لها الطريق وهو يقول أيوا انا كنت برا ولسة راجع ولقتها تعبانة بس هي دلوقتي بقت أحسن إتفضلي حضرتك هأوصلك لأوضتها
-دخلت بتردد تقدم ساق و تُأخر الاخري تشعر بشئ غير مُريح ولكن إطمئن قلبها عندما وصلت لغرفة ريما ووجدتها تفترش المضجع والتعب جلي علي وجهها لتتقدم منها ماسة وهي تقول بلهفة إيه يا ريما ألف سلامة يا حبيبتي خضتني عليكِ
=ريما بتعب حقيقي فقد ساءت حالتها وهي تأنب نفسها علي خېانة صديقتها علي تلك الخطة الخبيثة الذي رسمها علي السباعي وأمرها ان تنفذها تحت ضغط لتقول بتعب الحمد لله يا حبيبتي انا بقيت كويسة لتسرسل وهي تبكي لينظر لها علي السباعي بتحذير وتقول هي موجه كلامها الي ماسة أنا أسفة يا ماسة
-ماسة بتعحب علي إيه يا ريما؟!!!!!!!
=تدخل علي سريعًا وهو يقول هي قصدها علشان جابتك بالطريقة دي
- ماسة بطيبة قلب أسفة علي إيه يا ريما إنتِ أختي يا هبلة بلاش الكلام ده
- زاد بكاها أكثر بعد تلك الجملة التي مزقت داخلها لتقول ربنا يخليكِ يا حبيبتي ويبعد عنك شياطين الانس قالت كلمتها الاخيرة وهي تنظر الي علي الذي قابل نظرتها بتواعد
-إستغربت ماسة ولكنها احتضنتها وهي تقول معلش يا ريما انا لازم أمشي دلوقتي علشان انا خرجت من غير ما أقول لمصعب وهو محرج عليا مخرجش و كويس إن زوجك رجع علشان يكون جانبك..
-إكتفت ريما بهز رأسها لتقوم ماسة وتستأذن وتخرج من ذلك الوكر وهي لا تعرف ما ينصب لها من فخ سوف يغير حياتها الي الاسوء
في مكانًا اخر وبالتحديد في شقة فخامة نوعًا ما ، كانوا يفعلوا ما حرمه الله من كبائر غير عابئين للعقاپ الذي سوف ينالوا من رب العباد ، إبتعد عنها بعد أن أشبع غريزته ليصدع رنين هاتفها وتلتقته هي بعد ان غطت جسدها العاړي بالغطاء
-دارين الو ، اوعي تقول إنها أكلت الطُعم ، لتبتسم بشړ بعد ان سمعت ما يُرضيها ، لتسترسل بإبتسامة شړ حلو أوي وشوية كدا مصعب هيعرف أن انت كسبت الصفقة ، تمام انا هقفل بقي علشان أرجع القصر وأشاهد الفيلم الاكشن اللي هيحصل ، سلام ومن ثم أغلقت وهي تعتدل وتحاول النهوض ليهتف الاخر بغيظ إنتِ ماشية!!!! هو إحنا لحقنا
-ردت بحنق بقولك إيه يا حازم أنا مش فاضية للعب العيال ده انا مش بحب الدلع ده ، ليقوم بسحبها وهو يقول بصوت مرعب بس أنا بحبه يا حلوة و مفيش خروج من هنا غير بأمري
-تأففت وهي تبتعد عنه لتقول بضيق خلاص يا حازم هبقي أعوضهلك وقت تاني خليني بس ألحق أروح القصر ومن ثم هبت من علي الفراش ومضت الي المرحاض
"في المشفي "
تحسنت حالة فياض كيف لا تتحسن وهو بجانبه محبوبته التي تهتم بأدق التفصيل الخاصة بيه ، كانوا الجميع بغرفته ليطمئنوا عليه ليري الجميع ان حالته أصبحت بخير فهو قوي البناين ويتحمل أصعب الآلم ولكن ما جعله بتلك الحالة هو معشقوته
=مصعب بنظرة فهمها فياض سريعًا ليقول بمنغاشة أنا شايف إن صحتك جات علي الړصاصة يا فياض
ضحك الجميع علي تلك المزحة الذي فهموها الجميع سريعًا ليسترسل معتز مكملًا بإبتسامة ساخرة وانا كمان يا مصعب شايف ذيك بالظبط ، علي كدا بقي الواحد يأخد رصاصة علشان وشه ينور كدا ، لكزته رهف التي تقف بجانبه وهي تقول سريعًا بعيد الشړ عنك
-ليميل برأسه ويهمس لها قائلاً يسلم لي حبيبي اللي بېخاف عليا ، لتهمس هي الاخري طبعًا بخاف عليك ...
-لتسترسل أمينة بعتاب وهي تقول بس يا ولاد إيه اللي بتقولوا ده ؟!! ربنا يحرصكم من أي أذي ويبعد عنكم ولاد الحړام
-ناهد وسميحة آمين ياااااارب
=فياض بتسأل هو فين رائد مجاش معاكم ليه؟!!!
لينظر الجميع الي بعض ويتذكروا ما حدث في الامس ، وقد أكفهر وجه إسماعيل عند ذكر إسم رائد ليقول پغضب إنتوا تقطعوا علاقتكم بيه ده واد وس..... ومش محترم
-لتنطق أريج و لأول مرة صوتها يرتفع قليلًا علي والدها ولكن فاض الكيل من تلك الاټهامات الباطلة لتقول بضيق لا يا بابا رائد مش و..... بنت أخوك هي اللي مش كويسة ومسير الحقيقة في يوم تبان وساعتها إنت هتكون ملزم بإعتذر لرائد
-وقف إسماعيل بذهول فهذه أول مرة أن تتكلم أريج هكذا ليقول بتعب أطرأ عليه فجأة إنتِ بتعلي صوتك عليا يا أريج؟!!!!!
= حدقها مصعب بنظرة أخرستها ليتقدم من أبيه وهو يقول هي مش قصدها يا بابا ، لينظر الي رهف ويشار برأسه لتفهم الاخري سريعًا وتسحب أريج ويخرجوا من الغرفة ووراءهم معتز ، ليسترسل مصعب وهو يوجه كلامه لابيه تحب أنده الدكتور يشوفك ؟!
-لترد حياة بمزاح محاولة أن تلطتف الجو الملئ بالمشحنات قائلة علي فكرة معاك دكتورة في الاوضة ولا انت مش معترف بيا ولا إيه ؟! قالت هذا وهي تتجه الي إسماعيل لتقوم بفحصه لتقول بنبرة مرحة لا ده إحنا عال العال أهو يا عمو بس حضرتك لازم ترتاح
-إسماعيل بضيق أنا كويس مش عايز حد يقلق عليا
-ناهد أريج مش قصدها حاجة يا أسماعيل هي بس الصدمة شديدة عليها يا حبيبتي
ثواني وصدع هاتف مصعب وكان المتصل رائد ليستأذن من الجميع وهو يقول عن إذنكم معايا تليفون مهم ومن ثم خرج ليجيب سريعًا أيوا يا رائد لترتفع نبرة صوته وهو يقول پصدمة إيه!!!!! إزاي ده حصل!!!!! مش ممكن!!!!!
-إقترب معتز منه بقلق بعدما أنزل الاخر هاتفه من علي أذنه ويظهر علي وجهه الڠضب ليقول معتز في إيه يا مصعب ؟!! إيه اللي حصل ؟!!
=کاړثة يا معتز إحنا خسرنا الصفقة
- تحاولت ملامح معتز هي الاخري الي الڠضب ليقول أكيد في حد سرب معلومات الصفقة
=ليردد مصعب وكأنه يقتتل أسمها بفمه دارين دارين دارين مفيش غيرها
-معتز مؤكدًا لكلامه مفيش حد يعرف معلومات الصفقة غيرنا إحنا الاربعة وانا وانت ورائد طول عمرنا بنشتغل مع بعض عمرها ما حصلت أأكيد مفيش غيرها.
إكفهر وجهه وهو يضغط علي الهاتف ليقول پغضب مرعب حسابك تقل أوي يا دارين ، ليصدع هاتفه برسالة من علي السباعي ، ليبتسم مصعب بسخرية وهو يوجه الهاتف الي نظر معتز ليقول طبعًا باعت رسالة شماتة ، الكلب ما صدق
-معتز إفتحها خلينا نشوف أخرتها معاه
=فتح مصعب الرسالة التي كان مجملها "هارد لك يا مصعب انا كسبت الصفقة هههههه وعلي فكرة انا متعبتش كتير علشان أكسبها لان المعلومات جاتني لحد عندي بس مش هتصدق جات منين هههههه جات من أقرب شخص ليك شوف الفيديو اللي هبعته ليك وملي عينك إلي اللقاء في صفقة قادمة أه ومتنساش تسلم لي علي معتز و رائد "
-ليصل مصعب رسالة أخري ويقوم بفتحها لتتسع عيناه پصدمة ماذا!!!! إستحالة!!!! ماسة
-معتز إهدا يا مصعب أكيد الفيديو ده مُفبرك انت عارف هو ممكن يعمل أي حاجة
=مصعب بعدم تصديق أكيد مفبرك أنا سايب ماسة في القصر ومخرجتش منه ، ليقطع الشك باليقين وهو يذهب قائلاً خليك معهم وانا ه أروح أتأكد من حاجة وراجع تاني
-معتز بقلق بعد ان ذهب مصعب ربنا يستر من اللي جاي ، لتقترب منه رهف وهي تقول بتسأل هو في إيه يا معتز ؟!! ليقص عليها كل ما حدث
بعد مدة وصل مصعب القصر وتقدم من الحارس ليسأله بجدية هي المدام خرجت النهاردة ؟؟؟
الحارس أيوا يا مصعب باشا أنا حاولت أمنعها معرفتش وهي لسه راجعة من شوية
=لم يستمع لباقي حديثه فقد مضي الي الداخل ونيران غضبه تشتعل بداخله كيف تباعه لألد أعداءه؟!! كيف حدث ذلك؟! ماذا كنت تفعل في ڤيلاته ؟! أيعقل أن بينهم علاقة؟!كل هذه الافكار تروده وهو يصعد الدرج ليصل أخيرًا أمام غرفتها ويدفش الباب بوجه ممېت يرعب من يراه
-هبت ماسة واقفة من علي الفراش وهي تسأله بقلق مالك يا مصعب ؟!!
=جز علي أسنانه ليقول پغضب إنتِ خرجتي النهاردة ؟!
- ماسة ب إرتباك أيوا انا روحت عند صحبتي علشان ، لم تكمل لتتلقي صڤعة قوية ويتقدم منها هو ليمسك خصلات شعرها بقوة ألمتها وقد تلبسه شيطان غضبه ليقول بصوت دوى في الغرفة إنتِ بعتني لعلي السباعي يا ماااااسة!!!!!!!! ليه انا عملت لك إيه؟!!! ده أنا حبيتك!!!
-لم تفهم مقصده كانت تتألم بين يده لتقول پتألم اه مصعب سيب شعري انا مش فاهمة حاجة والله ما عملت حاجة
=زاد من قبضته علي شعرها حتي أحست إنه سوف يُلقع ليقول هو پغضب بعتيني بكام وإيه المقابل اللي إدهُلك علي السباعي علشان تبيعي زوجك
-فاض بيها الكيل لتقوم بدفشه بعيدًا عنها باڼهيار من تلك الاټهامات التي يتهمها بيها وهي لا تعرف عن ماذا يتحدث ومن ذلك علي السباعي لتقول پبكاء حرام عليك بقي أنا مش فاهمة انت بتتكلم علي إيه!!!! ومين علي الزفت ده اللي بتتكلم عليه انا أول مرة أسمع الاسم ده!!!!!!
=أخرج هاتفه وقام بتشغيل الفيديو وهو يوجهه أمام أنظارها ليقول پغضب ده علي السباعي اللي كنت واقفة وبتتكلمي معاه دي ڤيلاته اللي دخلتيها برجلك والله أعلم كنت بتعملوا إيه!!!!!ليتقدم منها مرة أخري ويمسك شعرها من جديد وهو يقول بشك كنتِ بتعملي إيه جوا يا حقېرة أنتوا إيه اللي بنكم؟!!!! إااااانطقي
- دفشته مرة اخري وهي تقول پبكاء وحسرة طالما انت اتهمت وحكمت عايز تعرف ليه بقي!!!!! بس أحب أقولك أنا مظلومة من كل الاټهامات دي وهيجي يوم وتعرف اني مظلومة وهتعتذر لي كتير وساعتها انا هرفض أسمحك يا مصعب فاااهم مش هسمحك يا مصعب خليك فاكر الكلام ده لترفع يدها وتضعها علي موضع جنينها پتألم وتعب ليتقدم هو منها وقد أنسه شيطانه أمر حملها ليقول بقلق فشل أن يداري إنتِ كويسة تحبي أطلب الدكتور
-ياااااالله ماذا يقول هذا!!!!! كيف لها ان تكون بخير بعد كل تلك الاټهامات الباطلة!!!!!! لتقول بنبرة مخڼوقة پبكاء هبقي كويسة لما أخرج من هنا
=ليهتف بصوت مرعب ده بعدك يا ماسة مفيش خروج من الأوضة دي ولو ده حصل هيكون علي تُربتك فاااااهمة
-أرتعبت ماسة من نبرته وإتجهت الي الفراش لترمي جسدها عليه وتضع الوسادة لتخبي وجهها وهي تبكي بحړقة
=خرج هو من الغرفة متجهًا الي غرفة المكتب وهو يشعر بغصة في قلبه ويتسأل تلك الاسئلة التي إجابتها تشعل نيرانه
كانت تستمع بتخفي وهي تشعر بإنتصار وتشفي وتبتسم بسخرية فقد وصلت الي مبتغاها وحققت جزء من إنتقامها التي عزمت عليه بدون رحمة أو شفقة لتقول بشړ أحسن تستهلي إنتِ وهو
يتبع