لا يا قلبي بقلم ياسمين
غير ما تضعفى
جفت مريم دموعها الى ان أعلن هاتفها عن وصول رسالة فأمسكت هاتفها لترى تلك الرسالة فوجدت انها من مصطفى ففتحتها بهدوء وقرأت محتواها..أنا اسف لو دايقتك او سببتلك اى ازعاج يا مريم بس صدقينى انا كنت صادق فى اى كلمه قولتها ومش عايزه دن يأثر فى علاقتك مع ريماس ولا انك متحضريش عيد ميلادها النهاردة عشان هى مستنياكى بفارغ الصبر انك تيجى انتى وجودى وانا اسف مره تانيه....
فأندهشت والدتها من هذا التغير البسيط وقالت متسأله حصل حاجة يا بنتى
مريم ماما انا عايزه احكيلك على حاجة حصلت كده ومش عارفة انا اتعاملت كده صح ولا غلط مع الموقف
والدتها احكى
مريم فى واحد اسمه مصطفى هو اخو البنت الصغيره الى انا كنت حكتلك عليها قبل كده و....و...
مريم عرض عليا الزواج
اطلقت والدتها زغروطه عاليه لتخبأ مريم وجهها من الخجل وتهتف بسرعه يا ماما اهدى...يا ماما انا موافقتش على كل الى بتعمليه ده
والدتها يا منت كريم يارب انا قلت ان أخرت صبرك ده خير الحمدلله يا بنتى وان شاء الله يطلع انسان كويس واحسن من اش..
مريم متجبيش سيرته ولا تفتحى الموضوع ده تانى لو سمحتى انا مش هوافق عليه ومش عايزه اخوض نفس التجربه الفاشله ديه تانى
ردت مريم بأبتسامه ان شاء الله يا ماما انا هستريح بقى عشان رايحه بليل عيد ميلاد ريماس انا وجودى
ردت والدتها بأبتسامه واكيد العريس موجود مش كده
مريم يا ماما عريس اى بس ادخلى نامى يا ماما الله يخليكى
ردت والدتها بأبتسامه وانتى من اهل الخير يا حبيبتى
فكرت مريم كيف ستمر حياتها هل ستمر بخير ام ستكون عسيره كما اعتادت دائما حاولت بقدر المستطاع أن تختار طريقها الصحيح ولاكن هذه الفكره ليست مشجعه ابدا فهى من الممكن ان تخوض نفس التجربه وتكون فاشله ولاكن هى لا تنكر بالشعور ببعض الأنجذاب من ناحيته ولاكن هذا لا غير كافى ان تجعلها توافق وتضع نفسها فى ذلك الوضع من جديد..
مصطفى لا طبعا كان لازم اجى واطمن انك مش زعلانه منى يا مريم صدقينى مش هتندمى..مش هتندمى لو حاولتى المرادى
مريم سيبها على الله
مصطفى قصدك اى أنك موافقه مبدأيا..!
مريم بخجل اا....ااه
مصطفى اخيرا عيد ميلاد جه حلو مره لريماس انا مش مصدق نفسى والله
مريم ههههه طب الحمدلله هى موجوده معاك...!!
مصطفى اه هى فى العربيه بس نايمه شويا انحنى على قدميه ليشاور لجودى ويقول بأبتسامه عاملة اى يا جودى
جوده انا كويسه يا عمو...بس مش يلا بقى عشان منتأخرش على العيد ميلاد
مصطفى اه طبعا يلا يا حبيبتى يلا يا مريم
مريم انت ممكن تاخد جودى معاك بس انا مش هقدر اركب العربيه معاك تانى انا اسفة
اقترب منها وهمس لها انا مليش دعوه بالكلام ده ظ ولا اقولك استنى كده انتى والدك ووالدتك موجودين
مريم اه بس انت بتسأل ليه..!
مصطفى هوريكى دلوقتى ..احضر شقيقته من السياره ثم التقط يد جودى و صعد سريعا الى شقتهم
فوجئت مريم مما حدث توا وصعدت خلفهم بسرعه
وجدت والدها يفتح الباب ويستعلم عن هويه ذلك الشاب ثم أذن له بالدخول
جلس مصطفى وبجانبه شقيقته وجودى وحمحم بخفوت ثم تكلم بجديده بص يا عمى الموضوع وما فيه انى معجب بمريم من ساعة ما جت تشتغل عندنا اخلاق وادب ما شاء الله عليها ونعم البنات والله ما هو مجرد كلام وبس دا انا بقوله من قلبى وبعبر عن الى جوايا مش اكتر
عبدلله ربنا يخليك يا ابنى ويحفظك لشبابك بس انا مفهمتش انت عايز اى برضو
مصطفى انا طالب منك ايد مريم يا عمى
تفاجئ عبدلله وابنته كثيرا لم تكن تتوقع مريم ان يحدث هذا هل يطلبها للزواج هل تقدم بتلك الخطوه الجريئة امام والدها ووالدتها بتلك السهوله هل يدرك فداحه تلك الفعله التى فعلها لتوه هل يتقدم للزواج ...لم تستطيع مريم ان تتخيل ما يفعله هل سيتزوج مطلقه ولديها ابنه هل ستوافقه على ما يفعله ذلك وستكمل ذلك المشوار معه ام لا
حمحم مره اخرى ليكمل بأبتسامه انا نفسى اننا نقرأ فاتحه دلوقتى عشان اعململها مفجأة لوالدتى وهنعمل خطوبه باذن الله بعدها علطول
نظر عبدلله الى صغيرته ليرى فى عيناها نظره الموافقه ام الرفض وسألهاوبتشفى ليعرف ما يدور بخلدها موافقه يا مريم ولا لأ..!
نظرت مربم الى مصطفى الذى ينتظر ردها بفارغ الصبر ثم نظرت الى والدها وقالت انا موافقه يا بابا
اطلقت والدتها زغروطه عاليه وسفقت الفتاتان الصغيرتان بفرح وابتسم مصطفى بسعادة ليبدأوا جميعا بقرأه الفاتحه
كانت تشعر مريم بسعادة كبيره ولاكن كانت تشعر كذلك بالخۏف من حدوث اى شئ.....
هبطت برفقه مصطفى والأطفال ليتوجهوا الى منزله لحضور حفله العيد ميلاد
فور دخولهم استقبلتهم سميه بحراره واحتضنت ابنتها ريماس وتمنت لها ان تعيش بسعاده طوال عمرها وكذلك والدها احتضنها بقوه وقام بالترحيب بتلك الضيفه
شاهدت سميه تلك الفتاه الصغيره التى تقف بجانب مريم وقالت بأبتسامه مين العسوله ديه
ابتلع مصطفى ريقه وقال بسرعه ماما كنت عايز اقولك مفجأة
نظرت له سميه بأبتسامه وهى تقول خير يا حبيبى
قال والده على بخبث وابتسامه انا عرفت على فكره باين عليك ..
سميه باين عليه فين ديه..! ايوا قول مصطفى فيه اى قلقتنى...!!
مصطفى انا ناوى انا ومريم نتجوز ان شاء الله وقرينا فتحه النهاردة
احتضنه والده بقوه وقال بفرحه الف مبروك يا حبيبى
سميه انت فعلا عرفت تختار يا حبيبى وانا فرحانه جدا عشان بس مش كنت تقولنا نيجى
مصطفى معلش يا ماما الموضوع جه بسرعه هى الخطوبه يوم الخميس علطول ان شاء الله
سميه بأذن الله يا حبي..
هتفت جودى بمرحح ماما..ماما احنا هنحضروا حفله يوم الخميس ولا اى..!
كررت سميه سؤالها ولكن هذه المره بقلق انتى مين يا حبيبتى..!
ردت جودى بأبتسامه انا اسمى جودى وديه ماما مريم
صدم اعتلت وجوه الجميع كان الموقف صعب كثيرا فهو لم يكن يريد ان تعرف عائلته بتلك الطريقه ماذا حدث الآن هل انتهى كل شئ هل سيبعدوها عنه أم ماذا سيحدث لكلينا بعد