الخميس 28 نوفمبر 2024

شغفها عشقاً الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


"وأنا مستغنية عنه و مش عايزاه، و روحي أسأليه بنفسك قولي له مريم طلبت منك الطلاق كام مرة و هو هيقولك، فبلاش بقي دور اللوم و العتاب لأني ماخطفتهوش منك و علي يدك اللي حصل" 
جزت الأخرى على أسنانها بحنق و قالت: 
"ماشي يا مريم، لو أنتِ فعلاً صادقة خليه يطلقك، أو خلي أبويا يرفع لك قضية طلاق عليه" 

اقتربت منها ابنة عمتها و وضعت يديها على كتفيها قائلة بنبرة لكسب ودها و استعادة صداقتها من جديد: 
"من غير ما تقولي ده اللي هايحصل و أوعدك إنها هاتكون أخر ليلة ليا هنا، بس بالله عليكِ سامحيني و بلاش النظرة اللي بشوفها في عينيكِ كأني غدرت بيكِ" 
ابتسمت إليها أخيراً و ربتت على يدها الموضوعة على كتفها و قالت: 
"أنا فعلاً كنت متضايقة منك أوي و كنت خاي1فة لأكرهك مقدرتش، هقولك على حاجة و تصدقيني، فرحتي إمبارح كانت نقصاكِ " 
عانقتها مريم فى الحال و ربتت عليها بحنان و حب بين أخوة و أصدقاء تعاهدوا على الوفاء بينهما، لذا قررت أن تنفصل عن هذا الأحمق الذي جعلها تخسر حبيبها و صديقة عمرها. 
و بعد أن ذهبت أمنية إلى منزلها، سمعت مريم صوت الباب يُفتح بالمفتاح فعلمت إنه هو، وقفت تنتظره داخل الغرفة حتي تسمعها ابنة خالها و تتأكد من صدق حديثها. 
ولج إلى الغرفة و رآها تقف و تنظر إليه و بدون أي مقدمة في الحديث قالت: 
"طلقني يا جاسر" 
ابتسم بتهكم و قال: 
"قديمة شوفي لك حاجة غيرها" 
قررت استخدام لهجة أشد حدة ربما كلمات تهينه و تجرح كرامته لعله يفعل ما تريده: 
"خلي عندك كرامة و طلقني لأني عمري ما هاحبك و لا هاكمل معاك، و لو ما طلقتنيش بمزاجك هارفع عليك قضية طلاق و لا أقولك هخلعك" 


مرت لحظات قاطعها صـ،ـرخة حادة خرجت من حنجرتها و هذا لأنه جذبها من خصلاتها و أخذ يصفعها: 
"أنا عندي كرامة مش عند أهلك، و مش هطلقك و من هنا و رايح هعملك زي الخدامة" 
و كاد يضربها للمرة العاشرة تمكنت من دفعه عنها صارخة: 
"ابعد عني يا مجڼون" 
جذبها من ذراعها قائلاً: 

"أنا فعلاً مجڼون و هاطلع چناني كله عليكِ يا بنت الـ... " 
قامت بعضه من يده فتأوه بألم، فاستغلت تلك اللحظة و ركضت إلي الباب، قامت بفتحه قبل أن يلحق بها، وجدت أمنية تحدق إليها بخۏف و شفقة عليها، صړخت مريم إليها: 
"كلمي خالي بسرعة" 
و أغلقت الباب خلفها و تشبثت بالمقبض حتي لا يمكنه فتح الباب، فأخبرتها الأخري: 
"اهربي يا مريم، بابا لو جه هيخليكِ ترجعي لجاسر، أبويا و أنا عارفاه ضعيف الشخصية" 
الباب يهتز خلفها و تنظر إليه ټارة و إلي ابنة خالها التي تحثها علي الهرب ټارة أخرى و صياح جاسر من الداخل كالوحش الكاسر جعلها تحسم قرارها فوجدت لا تملك سوى الفرار. 
 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات