السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة يونس بقلم اسراء

انت في الصفحة 44 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺑ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﻤﻠﻤﺔ ﺷﺘﺎﺕ ﻧﻔﺴﻪ ...
ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻣﻴﻦ !
ﺃﻫﻞ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺗﺄﻓﻒ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ _ ﺩﺧﻠﻬﻢ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ
ﺃﺩﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﺕ ﻋﺎﺩ ﻭﻣﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺇﺳﻼﻡ .. ﺃﻣﺮ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ..

ﻓ ﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺃﺷﺎﺭ ﻋﺪﻱ ﻟﻶﺧﺮﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ
ﺇﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺇﻗﻌﺪﻭﺍ
ﺟﻠﺴﺎ ﺑ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺩ ﺩﻗﺎﺋﻖ .. ﻓ ﻗﻄﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﻨﻬﻜﺔ
ﺇﻳﻪ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ _ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺩﻳﻨﺎ ﺑﻨﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﻦ
ﻛﻮﺭ ﺇﺳﻼﻡ ﻗﺒﻀﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ _ ﻣﺴﺘﻨﻴﻦ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ..! ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺩﻱ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ..!! ﻳﻌﻨﻲ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﻗﻮﻣﻮﺍ ﺑ ﺷﻐﻠﻜﻢ
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺭﻣﻘﻪ ﺑ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺟﻤﺪﺗﻪ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ
ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻠﻤﻨﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻧﻘﻮﻡ ﺑ ﺷﻐﻠﻨﺎ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻉ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﻳﻢ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ..
ﻣﺎﻝ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺟﺴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻫﻮ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﻧﺎﺳﻴﺐ ﺑﺮﺿﻮ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ..! ﻭﻻ ﺷﻜﻠﻪ ﻛﺪﺍ ﻣﻮﺭﺍﻛﻮﺵ ﻭﺷﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ !!
ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﺎﻣﺘﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻃﻔﻠﺘﻪ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ .. ﻭﺇﺳﻼﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺃﺳﻮﺩ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺳﺒﻘﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺭﺍﺟﻴﺔ
ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺑﺲ .. ﺩﺍ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﺏ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﺃﺑﻨﻚ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ .. ﺇﻧﺘﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﻨﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺧﻴﻪ .. ﺇﺧﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻣﺴﺢ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺪ ﻟﻤﺲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺮﺍ ﺣﺴﺎﺳﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻳﺎ ﺣﺎﺝ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺑﺨﻴﺮ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﺗﻠﻬﻒ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..
ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ _ ﻳﺎﺭﺏ
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺳﻼﻡ ... ﻓ ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ
ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﻫﻨﻜﻮﻥ ﻉ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﺒﻠﻐﻚ
ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ .. ﻧﺴﺘﺄﺫﻥ ﺇﺣﻨﺎ
ﺗﺤﺮﻛﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻟﻴﻀﻊ
ﻋﺪﻱ ﻳﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺯﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﺐ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﺎﺧﺪﻫﺎ ﻣﻌﺎﻙ ...
ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀﺍﺕ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻛﻠﺘﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺭﻛﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺇﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻣﻌﺘﺼﺮﺍ ﻟﺠﻔﻨﺎﻩ
.. ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺘﻌﺪﻝ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ
ﻳﺎﺍﺍﺭﺏ
ﺛﻢ ﺗﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ ﻓﺎﺭﺩﺍ ﻟﻘﺪﻣﺎﻩ ﻭﻳﺪﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ .. ﻇﻞ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺑ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ .. ﺷﺮﺩ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ .. ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻘﺪﻩ ﻋﻘﻠﻪ .. ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﻬﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻋﺘﺎﺑﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ .. ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﻥ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﺎﻩ
ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﺮﺕ ﺃﺛﻖ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ 
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻟﺘﺆﻟﻤﻪ ! ﺃﻡ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺖ ﻓﻲ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ..!! ﻳﻜﺎﺩ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﺣﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺗﺄﻟﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﺣﺖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻨﺒﺾ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻗﺘﻠﻊ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻪ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ .. ﺃﻥ ﻳﻀﺦ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﻧﺒﻀﻪ ﻫﻮ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺣﺪﻩ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﺃﺣﻼﻡ .. ﺃﻭ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ...
ﺃﻧﺘﻲ .. ﺁﺁ
ﻭﺿﻌﺖ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻧﺎﻋﻢ _ ﻫﺸﺸﺶ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻜﺖ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺗﻜﻠﻢ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻊ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺗﻀﺮﺏ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻋﻘﻠﻪ ﻓ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻴﻌﺎﺏ .. ﺇﺑﺘﺲﻣﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻚ .. ﻗﻮﻟﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ ﻟﻴﺎ ..
ﺣﺪﻕ ﺑ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ﻣﻦ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻜﻲ
ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﺮﺝ
ﺃﺳﻔﺔ
ﺃﺳﻔﺔ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ !!
ﺑﺤﺒﻚ ...
ﻭﺇﻧﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺤﺒﻚ .. ﺩﺍﺭ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ .. ﺗﻴﻘﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﻨﺎﻡ ﻭﺭﺩﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ .. ﻣﺴﺢ
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 56 صفحات