بقلم أمل الجزء الثالث
بجلدها وتركتها وحدها.
ما تردي ساكتة ليه
وصلها صوته للمرة الثانية بهذه اللهجة الجديدة عليها لتضطر اخيرا للرد عليه متكتفة الذراعين وابصارها للأمام بعيدا عنه
ممكن مجاوبش ع السؤال اللي حصل كان غلطة في حجك وانا معترفة بكدة.
مش موضوع غلط.
زفر يخرج دفعة من هواء مكبوت بصدره يستطرد
الموضوع انك قارنتي بيني وبين جوزك المرحوم اينعم انتي صغرتيني لأجل من الربع......
بس تمام انا مجدرش اللوم عليكي دا حجك تجدريني في الحجم اللي انتي شايفاه لكن المهم بجى ليه
لو كانت الكلمات مسننة وتذبح لكان رأى بنفسه حجم الچروح التي فعلها بها وهي بالفعل تعطيه الحق ولن تلوم عليه رغم تضيقه عليها الان واصراره على معرفة الاسباب التي قد تأتي بنتائج غير محسوبة بالإضافة لإذلال تشعر به من الان وهي ليست على استعداد لمواجهة هذا الأمر
أنا جولت اني غلطت ولذلك منعا للمشاكل والإحراج ياريت تعفيني من أي كلام تاني اخويا خلاص زمانه على وصول .
كمان اتصلتي باخوكي عشان ياخدك دا الموضوع كبير بجى وانا مش واخد بالي.
نهض عن مقعده ف انتبه على لمعة الدموع التي تحتجزها بصعوبة امامه ليردف بحزم
له.
عاد مساء والساعة تعدت الثانية بعد منتصف الليل
يجر اقدامه بعدم اتزان جسده يهتز قليلا بترنح فرأسه التي اعتادت على المكيفات أصبحت لا تتأثر إلا ان زادت الجرعات مثلما حدث
اليوم فقد افرط في الشراب نتيجة لشروده في الفكر الذي سيطر على ذهنه هذه الايام حولها شوق يأكل في جسده من وقت ان رأها على هيئتها الانثوية في خلوتها وقت ما كان يراقبها نائمة ليته ما فعل فقد تجددت برأسه اشياء ظنها دفنت واندثرت خلف كره كان يدعيه زورا عندا فيها وفي والده تبا ليته سمع لصوت الشوق بداخله ولو لمرة واحدة قبل ان تتوسع الهوة وتصبح الأماني ضړب من ضروب المستحيل على الرغم من انها حقه..
انت رجعت يا فايز
سمع منها السؤال ليلتف بجذعه يلوح بكفه امامها بقرف مرددا
ايوة رجعت نامي انتي نامي .
جذب انتباهاها لتنهض بجذعها باستفاقة جيدة تخاطبه
انام انام وانت جاي دلوك على وش الفجر طب افتكر ان وراك سرحة في المصنع هتلحج تريح ولا تنام امتى.
متشغليش نفسك بيها دي انا اساسا مش سارح بكرة الشغل واخد اجازة استريحتي
واخد اجازة كيف ده احنا بكرة الخميس مش الجمعة .
زام بتذمر غير متقبلا لاعتراضها
يووووه انتي يا مرة انتي عايزة نكد على اخر الليل جولنا اجازة وخلصنا هتدخلي كمان في اللي ملكيش فيه......
نهض بخطواته المائلة ليردف متجها نحو الحمام
مرة زي البومة طيرتي الكاسين اللي دافع فيهم ډم جلبي...... جبر ياخدك....
ظلت تطالع أثره حتى اختفي يصفق باب الحمام بوجهها لتتمتم في اثره بغيظ شديد
بجى انا بومة يا فايز وبتدعي عليا بالمۏت كمان....
صفقت كفيها ببعضهما تتابع بتوعد
ماشي يا ولد سکينة ماشي بكرة نعرف اخرك ايه لكن والنعمة ما هرحمك ساعتها لو عرفت انك ناوي ع الغدر ونشوف مين فينا اللي هيسبج
عارف...
هو انا معيوب
سأله بنبرة اختلطت ما بين يأسه وألمه والذي شعر بها الاخر ليرد على السؤال بسؤال
لو كان ع العيوب ف احنا كلنا معيوبين ومحدش فينا كامل يعني مش انت بس ليه بجى بتجول كدة
زفر يميل بجسده للخلف حتى استند برأسه على الحائط من خلفه يطالعه بصمت في جلسة جمعتهما وحدهما بمندرة الحاج يامن والد عارف وشقيقان اخرين هما عبد الباسط وعبد البر
الحاج يامن وهو عم غازي الذي يتمتع ببعض الحكمة باختلاف تام عن سعيد والد فتنة وناجي والذي كان يطمع دائما في تولي الزعامة على العائلة فكان زواج ابنته من غازي بتخطيط من الجد الكبير وقد كانت مكتملة الصفات بالنسبة للجميع ولترضية ابنه القانط على تولي شاب صغير ما هو حق له.
عكس يامن والذي كان اهتمامه منصبا على التعليم والإصرار على اكمال شباب العائلة دراستهم بالكليات العليا كما فعل مع غازي وابنيه الآخرين وعارف الذي كان يتمعن النظر بابن عمه الان بشك جعله يسأله على الفور
غازي هو انت بتحب
تلقى السؤال بفتور يجيب عنه
وايه فايدة اني ارد ع السؤال مدام مفيش أمل
وعلى عكس المتوقع جاء الرد من عارف بابتسامة خجلة في البداية ثم سرعان ما تحولت لضحكة صاخبة استفزت غازي لينهره بانفعال
خبر ايه شوفتني جولت نكتة جدامك ياك
رد عارف من بين ضحكاته التي لم تتوقف
اصل بصراحة كنت فاكر نفسي بس الوحيد اللي بجولها الجملة دي جبل ما اكتشف ان انت معايا في