السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صعيدي بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 12 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


في الغرفة الرئيسية يجلسن سويا فيسرا كانت متوترة وخصوصا وهي مع فرحة اختها التي لم تتحدث معها منذ عقد قرانهم وحاولت تجنبها فاشغلت نفسها في الحديث مع حورية
بجي مين يصدج يا حورية انك بجيتي مرت اخوي
نظرت حورية لها بحزن واجابتها 
بالڠصب يا يسرا اخوكي اتچبر يتچوزني الله يسامحه ابوي انا خابرة زين اني لغبطله حياته بس ڠصب عني مش بيدي

قاطعتها يسرا وهي ترتب علي يدها بحنان وتقؤل بمرح لكي تخفف عنها 
بطلي الحديت العفش ده عاد هو يطول ياخد جمر زيك يا جمر انتي يلا بجي نلبس وقامت يسرا واخذت فستانها ودخلت الحمام ام حورية فنظرت بشفقة لفرحة الجالسة بجانب الشباك وشاردة في عالم اخر فاقتربت منها وجلست قبالها وتحدثت بحب
هتفضلي جاعدة اكده يا فرحة خلاص بجي انسي وفكري في اللي چاي
نظرت لها فرحة والدموع تلمع بعينيها وتحدثت بحزن 
ياريتني اجدر يا حورية ڠصب عني حاسة اني خلاص اتحكم عليا بالسجن طول عمري مع راچل مرايدهوش 
رتبت حورية علي كتفها 
متجوليش اكده يا خيتي محدش خابر النصيب فيين وفهد بجي نصيبك ارضي وحاولي جربي منه يمكن لما تعرفيه زين هتحبيه انتي بس اديله فرصة ويا فرحة خيتك ملهاش ذنب انك تعامليها اكده مش هيا اللي راحت واتچوزته بارادتها ده نصيب يا خيتي فمتخسريش خيتك عشان حاچة زي دي وقاطعهم خروج يسرا بفستان الزفاف وفور ان رأتها حورية ابتسمت لها وهيا
تقترب منها وټحتضنها بحب
اما فرحة فنظرت لاختها بصمت لا تعرف ما هو احساسها فهي تمنت اليوم الذي تري فيه اختها عروس فهي اختها الصغري كيف تكرهها لسبب كهذا تعترف
لنفسها انها جعلت صډمتها وحبها لحمزة يتحكمو بها

ولكن ماذا بعد هل ستظل غاضبه من اختها للابد وهي متأكدة انها ليس لها ذنب فيما حدث وان اباها من اجبرها مثلما اتجبرت هيا علي فهد 
قامت فرحة واقتربت من يسرا التي نظرت لها پخوف وتوتر وحورية ايضا كانت تتابعهم بقلق ولكن تفاجأت بفرحة التي احتضنت اختها يسرا فابتسمت باطمئنان وايقنت ان حديثها قد اثر علي فرحة وجعلها تعيد حساباتها
كانت يسرا تحتضن فرحة ودموعها منهرة علي وجنتيها ويبكون هما الاثنان فقط يبكون دون حديث فصمتهم له الف معني وبعد وقت ليس بقصير افترقو علي صوت طرق الباب ودخول عبلة امهم
ايه يا بنات انتو لسة ملبستوش ده البنتة اللي هتحطلكم البتاع الاحمر ده في وشكم جم تحت يلا سرعو شوية وانا هنزل وهشيع البنته يطلعولكم وتركتهم وخرجت فنظرت فرحة ليسرا وابتسمو هما الاثنان لبعضهما بحب
وبالفعل تم الفرح وكل من فهد وحمزة ومراد اخذ عروسه ودخل غرفته...
يتبع
رواية فرحة قلب صعيدي البارت السادس حتى البارت العاشر بقلم إسراء إبراهيم حصريه وجديده 
البارت السادس 
في غرفة مراد كانت حورية تقف امامه وتنظر اليه بتوتر وهي تراه يغلق الباب وعندما وجدته يقترب منها شعرت بنبضات قلبها تتسارع اما مراد فوقف أمامها وهو يبتسم ابتسامة واسعة وظل ينظر لها بتمعن فهو ما زال لا يصدق انها اصبحت زوجته تلك الحورية التي رآها وأسرته بسحر برائتها فلم يكن يدري حينها أنها سوف تصبح ملكه وعلي اسمه شعر بتوترها وخجلها منه فحاول ان يجعلها تأخذ عليه ويعطي لها فرصة لتعرفه اكثر لكي تطمئن فهو يعلم ان ما مرت به ليس بهين وهو يتحدث بخفوت
حورية انا مش عايزك تخافي طول ما انا جمبك وافهمي اني عملت كدة عشان احميكي وابعدك عنهم يعني مش قصدي اني اجبرك عليا فاهماني بس ده ميمنعش اني معجب بيكي من اول ما شفتك يا حورية وبطلب منك تديني فرصة اني اقرب منك واخليكي تعرفيني اكتر وتحبيني كمان
نظرت له حورية بحزن وعيون تلمع بها الدموع فحديثه قد جعلها تظن انها اكثر بنت محظوظة علي وجه الارض كانت سعيدة جدا لانها تأكدت انه يكن لها المشاعر مثلها ولكن للحظة تذكرت اين هي واين هو فهو ابن عمدة هذا البلد شاب وسيم ومتعلم وذو اخلاق يستحق ان يتزوج بنت في مثل ثقافته ومقامه اما هي فمن هي مجرد بنت جاهلة ظروفها المعيشية اجبرته علي الزواج منها فهو لا يستحق منها هذا مطلقا فليس ردا للجميل الذي فعله معها ان تجعله
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 49 صفحات