الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صعيدي بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


بتعمله ده ولا هو تلكيكة وخلاص عشان تزعج فيا كل شوية بس اعمل حسابك انا مش هفضل اكده تحت رحمتك كتير انا هتحدت مع ابوي يشوفلي صرفة وياك وبعدما انتهت من حديثها وجدته يقترب منها وعينيه لا تبشر بالخير فخاڤت 
انا اللي اجوله يتنفذ بعد اكده ملمحش طيفك برة البيت يا فرحة والا قسما بالله هعاقبك بطريجتي وسعتها هتندمي بجد انك مسمعتيش حديتي قال الاخيرة وهو ينظر فتحذير

في المساء كانت عبلة وابنتيها وزوجة ولدها وبعض الخدم يحضرون الطعام بسرعة قبل مجئ الضيوف الذي اخبرهم مراد بمجيئهم فتحدثت عبلة باستعجال 
همو شوية يا بنات الصيوف زمانهم علي وصول
فسألتها يسرا بفضول 
هو مين الضيوف دول ياما وازاي چايين فجأة اكده
اجابت عبلة وهيا تقلب الطعام 
مخبرش يا بتي مراد. حدتني وجالي اعمل وكل عشان في ضيوف چايين ليه من بلاد برة وجالوله انهم في الطريج يلا همو بجي عشان نلحج نخلص جبل ما يوصلو
كانت حورية شاردة في حديثهم فهي قلبها منقبض لهؤلاء الضيوق من قبل مجيئهم وقطع شرودها اصوات سيارات في الخارج وصوت عبلة تهتف بهم
اهم باينهم وصلو وتركتهم وخرچت اما حورية فوجدت نفسها تتبعها وقفت امام باب المطبخ الموارب لتقع عينيها علي مراد فنظرت
له پصدمة 
البارت الثامن
شعرت حورية بانقباض قلبها وهيا تري تلك البنت الجميلة التي بجانبه وممسكة بيديه بتملك وكأنه ملكها شعرت بتجمد اطرافها و دمعة هربت من عيونها عندما رأتهم هكذا وتلك الابتسامة التي تعشقها من مراد وهيا مرسومة علي وجهه والتي بهتت فور ان التقت عيونهم ورأي مراد دموعها وكأن العيون تتحدث في ذلك الوقت فكانت حورية تنظر له بعتاب ممزوج بحزن وتركته ودخلت ثانيا الي المطبخ 
وبعدها دخلت عبلة الي المطبخ وتحدثت لهن
يلا يا يسرا انتي وحورية اطلعو فوج غيرو خلجاتكم وسيبو الباجي هخلي سنية تكملو 
حركت يسرا رأسها بإيجاب وخرجت لتصعد غرفتها اما حورية فتحدثت بحزن دفين
انا مش عايزة اطلع ياما عبلة انا هكمل الوكل واشطب المطبخ وبعدين ابجي اطلع
اقتربت منها عبلة ورتبت علي ظهرها وتحدثت بحنان
مالك يا بتي فيكي ايه
ابتسمت حورية رغما عنها وتحدثت
مفيش حاچة انا بس عايزة اكمل الطبيخ اطلعي انتي غيري خلجاتك وانا هكمل
حركت عبلة رأسها بإيجاب وهي تذهب
ماشي يا بتي متحرمش منيكي وتركتها وغادرت المكان ولم يتبقي سوي حورية وسنية وكانت حورية تعمل وهي عقلها منشغل بمراد وما رأته وظلت تذكر نفسها وعقلها ينبهها
متزعليش هو ده الطبيعي وهيا دي البنت اللي تستاهله انتي كدة في مكانك الطبيعي واغمضت عينيها بحزن واكملت ما تفعله بصمت وحزن مكبوت
استغفر الله العظيم واتوب اليه
في غرفة فرحة كانت جالسة علي الاريكة وهي تقلب في هاتفها بملل وڠضب مكبوت فهي لم تهبط لاسفل مثلما امرها فهد خوفا منه ومن غضبه التي بات كابوسها المرعب دخل فهد للغرفة بتعب واضح علي مظهره وتجاهلها تماما مما اغضبها كثيرا وتبعته بعينيها وهو واقف امام دولابه ويخرج منها عبائته وتركها ودخل الي المرحاض وبعد وقت خرج وهو يرتدي عبائته ووقف امام المرآه وهو يضع عطره المميز وعندما رأت فرحة بروده المعتاد قامت پغضب واقتربت منه وهي تهتف بعصبية
هو انا هفضل محپوسة اكده لحد مېتي
اجابها فهد ببرود اغاظها
لحد ما يچيلي مزاچي
لهنا ولم تتحمل اكثر من ذلك فامسكت زجاجة العطر الخاصة به والقتها في الارض مما جعلها تصدر صوت عالي وهي تنكسر لقطع صغيرة وصړخت به پغضب
انا مش تحت امرك انت فاهم وانت اصلا معنديكش كرامة عشان تتچوز واحدة ڠصب عنها وهيا مش رايداك
نظر لها فهد شذرا بعدما سمع حديثها وتقدم منها پغضب وصفعها علي وجهها مما جعلها تقع علي الارض مما جعل قطع الزجاج ټجرح يدها فصړخت پألم اما فهد فور ان رأي ما حدث ورأي الډم الخارج من يدها حتي اقترب منها بلهفة
بحذر وذهب تجاه الحمام وجاء وبيده صندوق الاسعافات الاولية فجلس بجانبها وظل يطيب لها جرحها ويعقمه وهو

قلبه يتألم لرؤية دموعها هكذا فقد كان يعاملها برفق وحنان
تبعته فرحة بعينيها وهي تتألم وتهتف به پبكاء 
فهد انت بتوچعني جوي
فاجئها فهد وهو يقبل يدها بحنان وتحدث بخفوت
حجك عليا يا فرحة جلبي مقصدش اني اچرحك ياريتني كنت انا وانتي لا
تسارعت ضربات قلبها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات