السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم شيماء يوسف الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


فريد وهو يمد كلتا يديه ليحتضنها قائلا
اه يعنى بقالها حوالى ٧ سنين .. كانت سكرتيره ليا من قبل ما امسك رئاسه الشركه واترقت معايا برضه ..
همست حياة بدهشه قائله بسخريه لاغاظته
واااااو .. فريد بيه متمسك بحد .. اكيد ايمان عندها اراده حديديه عشان شغلها يعجبك كده .. انا اعجبت بيها فعلا .. 
رفع فريد احدى حاجبيه ينظر لها بعبوث ساخر ثم همس قائلا بشغف واضح

متأكده انى مش بتمسك بحد !..
ولم تعقب وبدلا عن ذلك حركت ذراعيها لاعلى لتستند بكسل على ساعديه وتحتضنهما بكفيها فى تملك واضح وهى تسلط نظرها عليه حرك فريد رأسه ببطء قبل ان يبتعد عنها قليلا رفعت حياة رأسها تنظر إليه بتساؤل جعل ابتسامه رضا تلمع داخل عينيه ثم اخفض رأسه مره اخرى نحوها قاطعتها عده طرقات فوق باب غرفته زفر هو بضيق وابتعدت عنه حياة على الفور وهى تمسح جبهتها بتوتر لأئمة نفسها على الانسياق فى التقرب منه
دلفت ايمان نحو الداخل بتوجس وهى ترى نظرات فريد الناريه نحوها دون مبرر وضعت الملفات فوق مكتبه بارتباك وهى مطرقه الرأس ثم استأذنته فى الخروج والټفت مره اخرى نحو الخارج مسرعه عبث فريد بأصبعه فى احد الملفات ثم سأل حياة بنبره جامده كانها لم تكن منذ دقيقه واحده بين احضانه
فى مشاكل قابلتك امبارح !..
هزت حياة رأسها نافيه بغيظ وقد تذكرت كيف قام بتجاهلها البارحه طوال اليوم ولم يهتم حتى بسؤالها عن اول يوم لها بالعمل ولكن ذلك المغرور تذكر فعل ذلك اليوم بعدما انهى عقابه لها تحركت پحده نحوه تسحب الملفات من تحت يده بقوه وهى ترمقه بنظره غاضبه من بين أهدابها الطويله ثم انسحبت نحو الاريكه تجلس بكبرياء وهى تضع ساقا فوق الاخرى وتتفحص الملف بتركيز اتسعت ابتسامه فريد من مظهرها الغاضب وهو ينظر نحوها بأعجاب فهو لم يكن يتوقع ان يستمر هدوئها مطولا وخصوصا انها لم تعانده البارحه هز كتفيه بعدم اهتمام ثم تحرك يجلس خلف مكتبه ليبدء عمله انغمست حياة فى مراجعه الملفات بعنايه وقد أقسمت على تجاهله طوال اليوم وعدم السماح له بالاقتراب منها
بعد حوالى الساعتين حانت منها التفاته جانبيه نحوه وهى تفكر بأشفاق انه حقا يعمل بجد طوال اليوم ففى خلال تلك الساعتين اجاب على ما يقارب خمسه عشر اتصالا هاتفيا إلى جانب كم الملفات الموضوعه امامه والمطلوب منه مراجعتها قبل انتهاء اليوم ورغم ذلك فهو يبدو فى قمه وسامته وقد خلع سترته وشمر عن ساعديه القويين وارخى ربطه عنقه وحل الزر الاول من قميصه كاشفا عن عنقه المثير حركت حياة رأسها بشده محاوله طرد تلك الافكار الغريبه من داخل رأسها
وفى منتصف اليوم ورده اتصال داخلى يبلغه بوصول موظفى
هيئه الضرائب إلى الطابق الارضى فطلب
فريد ايصالهم إلى غرفته بعد قليل استقبلهم فريد وحياة بجانبه بداخل مكتبه وصمم على قيامهم بالمراجعة هنا وبداخل مكتبه لضمان اكبر قدر من الراحه لهم كانت حياة تراقبه وهو يتعامل مع الامور بمنتهى الحنكه والذكاء غير قادره على اخفاء نظره الفخر والتى كانت تلمع بها عينيها وبوضوح حتى انها وجدت نفسها تحرك جسدها تلقائيا لتدنى منه عندما قام رئيس اللجنه وهو رجل فى منتصف الخمسينات بسؤالها بنبره وديه عن تخصص دراستها العليا بعدما قام فريد بأخباره عن مجال دراستها بفخر شديد وهو يرمقها بنظره أبويه مشجعه اجابته حياة على سؤاله باستحياء قبل ان يعود الرجل مع باقى لجنته لډفن رؤوسهم داخل الملفات مره اخرى
انتهز فريد فرصه اقترابها منه وانشغال الرجال بعملهم وهى تنظر نحوه بأندهاش من فعلته الجريئة غير قادره على ايجاد صوتها والاعتراض غمز لها فريد
بطرف عينيه دون ان يراه احد وهو يبتسم نصف ابتسامه مستمتعه شهقت حياة بقوه مما جعل احد الرجال يرفع رأسه للاعلى بفضول كأنه لم يفعل شئ حاولت حياة تدارك موقفها وإخفاء احمرار وجنتيها فتحولت شهقتها إلى سعال مفتعل ربت فريد فوق ظهرها محاولا كبت ابتسامته وهو يسألها بخبث
انتى كويسه !.. 
هزت رأسها بأرتباك موافقه و نافيه فى نفس الوقت ثم تمتمت بخفوت قائله
عن اذنكم ..
اومأ لها فريد برأسه موافقا وهو يرمقها بأبتسامه عابثه وفى نفس الوقت ساحره ركضت حياة مسرعه إلى داخل المرحاض الملحق بغرفته اغلقت الباب خلفها جيدا ثم استندت بجسدها فوقه وهى تتنفس پحده محاوله السيطره على ارتجاف جسدها وخفقات قلبها التى تقرع كالطبول رفعت يدها تتلمس بكفها وجنتها وجبهتها وهى تغمغم لتهدئه انفاسها المضطربه
دى هرمونات مش اكتر .. انتى اليومين دول متلغبطه مفيش حاجه من اللى فى دماغك .. انتى بس هبله ومتأثرة بكلامه مش اكتر .. متفكريش فى حاجه مش موجوده .. يومين وهترجعى طبيعيه تانى ..
هزت رأسها بحزم وهى تعدل من نفسها ثم خرجت برأس مرفوع محاوله قدر الامكان تجاهل نظرته والتى كانت تعلم جيدا انها مسلطه عليها ثم غمغمت هاربه منه
انا هطلع اسال ايمان على حاجه وراجعه .. 
انهت جملتها وهرولت نحو الخارج مسرعه دون انتظار اجابته .
قضت حياة ما تبقى من يومها على المقعد المقابل لايمان تثرثر معها فى اى شئ وكل شئ محاوله صرف تفكيرها عنه وإشغال عقلها بأى حديث حتى لا تتذكر لمساته التى لازالت تشعر بحرارتها على جسدها .
فى تلك الأثناء اصطدم منصور اثناء خروجه من احد المطاعم الشهيره بجسد انثوى مغرى ضغطت المرآة والتى لم تكن تتجاوز اواخر العشرينات وهى تقول بدلال مصطنع
سوورى .. ماخدتش بالى .. 
اجابها منصور وهو يتأملها بقوه قائلا بأعجاب
لا
سورى ايه بس .. ده ياريت كان حصل من زمان ..
دوت المرأه ضحكتها عاليا قائله بأغراء
اسم الباشا ايه !..
اجابها منصور وهو يتنهد بحراره قائلا
باشا ايه بس ده انتى اللى باشا ..
رنت ضحكه المرأه مره اخرى وهى تسأله باغواء
طب ايه هنفضل واقفين هنا كتير ..
الټفت منصور برأسه يمينا ويسارا ليتأكد من عدم وجود احد حولهم ثم قال بخبث
لا هنا ايه .. تعالى عندى مكان تانى هيعجبك اوى ..
انهى جملته وهو يمسك بذراعها ويسحبها نحو سيارته بحذر قبل ان يراه احد جلست المرآه بجواره ثم اخرجت هاتفها مسرعه تبعث برسالته نصيه إلى شخص ما ثم اخفته بحذر مره اخرى دون ان يراها ..
انتهى اليوم وانتهى معه التفتيش ورافق فريد اللجنه إلى الخارج مودعا بتفاخر بعدما سار كل شئ على خير ما يرام ثم الټفت نحوها يقول بنبرته الآمرة
حياة حضرى نفسك عشان هنتحرك ..
هزت رأسها موافقه وهى تتحرك خلفه نحو غرفته تلتقط حقيبتها وهى تحمد الله سرا على انتهاء يومها اخيرا فهى تشعر بأرهاق شديد من جلوسها على ذلك المقعد طوال اليوم كمان انها بدءت تشعر بالآلام خفيفه تغزو ظهرها وأسفل بطنها التقط فريد هاتفه ومفاتيح سيارته ثم مد يده الخاليه يحتضن يدها وهو ينظر إليها بتفحص ثم سألها بأهتمام
انتى كويسه !.. 
هزت رأسها له مطمئنا وهى تبتسم بشحوب .. 
عقد حاجبيه معا وهو يسالها مستفسرا
متأكده انك كويسه !.. حاسس انك تعبانه !!..
كانت تشعر بالخجل من الإفصاح عن سبب آلمها الحقيقى لذلك اجابته كاذبه
مفيش بس صدعت شويه هروح اخد مسكن وابقى كويسه ..
ترك يدها على الفور مبتعدا عنها وهو يبتسم لها بتفهم ثم غمغم بأصرار وهو يلتقط الهاتف الداخلى
وليه نستنى لما تروحى ..
صمت قليلا ثم تحدث على الفور امرأ بلهجته الصارمه
ايمان لو سمحتى هاتى مسكن دلوقتى وتعالى مكتبى ..
ابعد سماعه الهاتف عن اذنه قليلا موجها حديثه لحياة متسائلا
تحبى تجيبلك نوع معين ولا اى حاجه !.. 
حركت رأسها بأرتباك وهى تغمغم بخفوت
اى حاجه مش مهم ..
بعد قليل كانت ايمان تقف امامهم بشريط كامل من الأقراص المسكنه وكوب من الماء اخذهم فريد من يدها مسرعا ثم اخرج حبه دواء ووضعها داخل فم حياة التى فتحت فمها دون اعتراض تلتقطها منه بشفتيها قبل ان يرفع كوب الماء نحو فمها لتبتلع حبه الدواء وسط نظرات ايمان المتفاجئه والتى كانت تفتح فمها بأندهاش من تصرف رب عملها الغير متوقع ومسبوق استدار فريد ينظر نحوها شرزا ويرميها بنظرات عابسه جعلتها تستدير بجسدها بأرتباك ثم ركضت على الفور نحو الخارج مغلقه الباب خلفها پذعر انحنى فريد يطبع قبله حانيه فوق شعره حياة وهو يحتضنها بين ذراعيه بنعومه تناست معها قسمها الذى اقسمته صباحا بالابتعاد عنه وتجاهله همس فريد بجوار اذنها قائلا بمكر
على فكره انا نومى خفيف وسمعتك الشهر اللى فات وانتى بتسألى عفاف على مسكن برضه .. وبعد كده لما تكونى تعبانه متكدبيش عليا وقوليلى على طول ..
شهقت حياة بخجل وهى تتذكر الشهر المنصرم عندما تفاجئت فى منتصف الليل پألم شديد ولم تجد احد تطلب منه المساعده غير دادا عفاف التى هرولت إليها تساعدها وكانتا يتحدثان معا داخل غرفتها الملاصقة له ولم تتخيل ابدا ان اصواتهم تصل إليه فتحت فمها لتجيبه معترضه ولكن اوقفها او بمعنى اصح انقذها صوت رنين هاتفه الذى صدع داخل الغرفه مقاطعا اجاب فريد متسائلا على الفور
ها كله تمام !.. 
صمت قليلا ثم أردف قائلا بجمود
استنانى
.. نص ساعه وهكون عندك ..
انهى مكالمته ثم
تمتم لها على عجاله قائلا وقد تبدلت نبرته تماما للجديه
حياة السواق هيوصلك على البيت وانا عندى مشوار هخلصه وارجع ..
نظرت إليه فأردف قائلا بحزم شديد
حييااة .. مش عايز اعتراض .. روحى على البيت وانا هحصلك بليل ..
هزت رأسها موافقه فهى لم تكن فى مزاج يسمح لها بالمجادله من الاساس .
فى منزل منصور دلفت المرأه إلى الداخل وهو يحتضنها باشتهاء واضح غمز لها قائلا بمجون
بقولك ايه اوضه النوم فوق اطلعى ظبطى نفسك عقبال ما احصلك ..
سألته المرآه وهى تفرك يدها معا متصنعه القلق
بس يا باشا الناس اللى واقفه بره دى هتفضل كده عادى !..
سألها منصور بعبوس
مالهم يعنى !.. 
اجابته المرآه وهى تعض على شفتيها وتقترب منه بأغواء
قصدى انى مش هبقى واخده راحتى وانا عارفه ان فى حد بره واقفلى كده وبعدين ممكن يسمعونا ..
اجابها منصور بنفاذ صبر
ملكيش دعوه بيهم مش هيركزوا وبعدين خلصى بقى مش هنقضى اليوم كله كلام ..
اقتربت المرآه منه لتقاطعه معترضه حتى يرضخ لطلبها قائله بهمس مغرى
يا باشا عشان خاطرى نص ساعه بس حتى خليهم يمشوا عشان اعرف اشتغل معاك بمزاج واهو فى الاخر كله لمصلحتك ..
نظر منصور نحوها مترددا ولكن يدها التى كانت تعبث بجسده جعله يستسلم قائلا بحراره
ماشى هخليهم يمشوا شويه بس انتى انجززززى ..
ابتعدت عنه وهى تغمغم بحماس
هوا يا باشا اغير هدومى واجيلك ..
وصف لها منصور موقع غرفته ثم تركها وذهب ليطلب من حراسته الذهاب والعوده بعد حوالى
 

انت في الصفحة 2 من 49 صفحات