السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم شيماء يوسف الجزء الثاني

انت في الصفحة 4 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


بقوه ثم جرتها نحو لخارج وقد فقدت السيطره على اعصابها تماما تذمرت نجوى بتمثيل مدعيه الالم من قبضه حياة وهى تتمتم بتصنع 
اه ايدى سيبى ايدى طيب 
توقفت حياة عن السير ورفعت قبضتها من فوق ذراعها قائله پحده 
اطلعى بره
هتفت نجوى بتذمر مستنجده 
فريد !! 
تحركت حياة بجسد متصلب نحو باب المكتبه لتفتحه عن اخره وهى تشير لها بعينيها قائلا بټهديد 

اطلعى بره المكتب احسنلك 
نظرت نجوى مره اخيره لفريد الذى كان عينيه تلمع بأستمتاع من رد فعل حياة الغير متوقع قبل ان ترفع برأسها وتسير بكبرياء نحو الخارج وهى تبتسم متمته بداخلها 
سهل اوى اخليها تطلع عن شعورها حلوووووو 
اغلقت حياة الباب خلفها پعنف ثم رفعت إصبعها فى وجه فريد الذى تحرك يقف قبالتها بعدما استدارت لتواجهه هادره بعصبيه شديده وصدرها يعلو ويهبط من شده الانفعال قائله بتحذير 
اوعى تفكر انى هسمح فى يوم ان حاجه زى دى تحصل قدامى تانى وانا هقف اتفرج ماشى !!! 
حدثها فريد ببرود مستفز متجاهلا جملتها 
حياة وطى صوتك الموظفين هيسمعونا
حدجته بعيون ترمى بشرر من شده غيظها قبل ان تصرخ به قائله 
متستفزنيش ومتغيرش الموضوع 
ابتسم فريد ببرود ثم سألها فريد بأستمتاع شديد
وهو يدفع كلتا يديه بداخل جيوب بنطاله 
طب وانتى مضايقه ليه دلوقتى هى معملتش حاجه !! 
اقتربت منه حياة حتى وقفت امامه ثم لكزته بقوه وهى تمتم پغضب 
متدافعش عنها قدامى !!! 
لکمته مره اخرى بقوه اكبر حتى ترنح بجسده غير المتزن قليلا للخلف مضيفه بحنق 
ومتقولش عملت ايه عشان انت عارف !!! 
ومتستناش منى اسيب واحده تانيه تلمسك وانت جوزى انا فاهم 
هدرت بكلمتها الاخيره بعصبيه وهى تلكمه بكلتا يديها ثم اندفعت مسرعه نحو المرحاض صافقه الباب خلفها پعنف شديد تاركه فريد ينظر فى اثرها بعيون تلمع بسعادة وابتسامه رضا تملئ وجهه 
استندت حياة بكلتا يديه على الحامل الرخامى لحوض الغسيل محاوله السيطره على ڠضبها وقد بدءت تشعر بوخز الدموع الذى قاومته فى الخارج يزداد داخل مقلتيها رفعت يدها حيث موضع
قلبها تضغط بقوه على موضع الالم وهى ترفع نظرها لتتأمل انعكاس صورتها داخل المرآه پضياع اهكذا هو الشعور بالغيره !! ان تشعر بقلبها ېتمزق بداخل صدرها لمجرد دفاعه عن امراه اخرى أمامها !! ان تشعر پالنار تستعر بكامل جسدها لمجرد سماع كلمه حبيبى تقال له من فم غريبه !! هزت رأسها پعنف رافضه فهى لا تشعر بالغيره عليه كاذبه !! هذا ما واجهت به نفسها بقوه وهى تنظر فى المرآه مدت يدها المرتعشه من فرط انفعالها تفتح صنبور الماء وتلقى بالماء البارد فوق وجهها وعنقها امتدت أناملها ببطء نحو ياقه قميصها الابيض لتزيحها فى الصباح كدليل على تقاربهم اغمضت عينيها بتعب محاوله التخلص من ذلك الشعور الذى ينتابها شعور الضياع ان تكون ممزقه نصفين نصف يريده ونصف يكرهه نصف يطلب قربه ونصف يريد الابتعاد عنه جزء ېحترق شوقا لصوته ولمسته وجزء اخر يريد الفرار من امامه جزء يتحكم به قلبها والجزء الاخر يتلقى يوميا اللوم من قلبها حتى عقلها بدء يفقد قدرته على المقاومه او التفكير بشكل سليم سواء فى حضوره او فى غيابه اما عن ارادتها فهى الاخرى اصبحت لا تكفى لمقاومه جنون
قلبها بجواره 
بعد فتره ليست بقليله جففت وجهها ومسحت على شعرها وعدلت من وضع ملابسها ثم خرجت من المرحاض بوجهه متجهم فوجدته ينتظرها امام الباب تجاهلت وجوده وتقدمت نحو مكتبه تسحب حقيبه يدها من فوق المقعد متوجهه نحو باب الخروج ركض فريد خلفها يمسك ذراعها برفق ليستوقفها وهى يهمس اسمها بهدوء 
حياة !! 
حاولت سحب ذراعها من بين قبضته وهى تستدير بجسدها فى الجهه الاخرى بعيدا عنه تحرك بجسده فى اتجاهها حتى وقف قبالتها ثم اخفض ذراعه يحتضن خصرها وهو يغمغم اسمها ولكن تلك المره بنعومه واضحه 
حياة مش عايزه تبصى لجوزك ! 
هل يستغل كلمتها ضدها الان !!! لا لن تسمح له لذلك رفعت رأسها تنظر نحوه پغضب وهى تدفعه بجسدها وذراعها ليبتعد عنها ولكن الفارق الجسدى الغير قابل للمقارنه بينهم حسم النتيجه لصالحه من قبل ان تبدء حتى هتف بأسمها مره اخيره بتحذير 
حيااااة 
اندفعت تجيبه پحده وهى تحاول دفعه بكل ما أوتيت من قوه وقد عاد كل ڠضبها وإحباطها وتخبطها ليطفو على السطح مره اخرى دون سابق انذار 
اوعى سبنى مش عايزاك تلمسنى ولا تكلمنى ولا تقرب منى اتفضل روح اتطمن على الهانم بتاعتك 
احكم فريد حصار ذراعيه حتى يمنعها من الافلات منه ويضمها إلى صدره اكثر دفنت رأسها بداخل صدره وقد هدئت مقاومتها تماما وعم الصمت انتظر فريد قليلا قبل ان ينطق اسمها للمره الاخيره بنبره حانيه 
حياة
شعر بجسدها يهتز بين ذراعيه فهتف بأسمها بقلق وهو يبعد جسده قائلا بتوسل 
حياة ! حبيبى ! 
بدءت شهقاتها تعلو  بحب حتى هدئت تماما وابتعدت عنه وهى تمسح دموعها ووجهها بظاهر كفها ثم غمغمت بصوت باك 
ممكن اروح الاوضه بتاعتى ! 
ظل فريد ينظر إليها لفتره
كأنه يحاول التوصل لقرار قبل ان يفتح فمه ويجيبها بأصرار وهو يمد يده ليحتضن كفها داخل كفه 
لا مش ممكن !! مش هتتحركى من جنبى النهارده 
زفرت حياة بأرهاق ثم اجابته بنبره هادئه وكأن دموعها قد عادت إليها هدوئها وتعقلها 
فريد 
قاطعها فريد قبل إكمال جملتها قائلا بحسم وهو يعاود احتضانها بين ذراعيه 
مفيش فريد هتقعدى هنا جنبى وتكملى شغلك هنا واعملى حسابك تخلصى بسرعه عشان نروح بدرى 
هزت رأسها بأستسلام وقد جاء طلبه على هوى قلبها حتى تظل بجواره فى حاله عوده تلك الشمطاء مره اخرى 
ركضت نجوى نحو الخارج تبحث عن مدير الحسابات لتسأله عن ذلك الملف المهم الذى طلبه فريد منذ قليل حتى يتسنى لها التخطيط بتروى أعطاها مدير الحسابات المعلومات الكامله بعدما صار اتفاق سرى بينهم على زياده راتبه مع شيك فورى يحتوى على مبلغ ضخم من المال ووعود بالتخلص من حياة الدخيله على منصبه وتأمين مستقبله داخل شركه اخرى فى حاله انكشاف مخططتهم مقابل مساعدتها فى ذلك 
وفى نهايه اليوم كانت حياة قد انتهت من تدقيق ثلاثه ارباع ذلك الملف وتبقى لها الجزء الاخير ثم طباعته ورقيا وانزاله للأرشيف فى حال موافقه فريد عليه
فى الصباح التالى استيقظت حياة بحماس بين ذراعى فريد ثم دفعته بأصرار للذهاب باكرا لمقر الشركه حتى يتسنى لها إنهاء ذلك الملف المهم وإعطائه له فى اسرع وقت ممكن طاوعها فريد بحب وهى تتقافز امامه كالأطفال من شده الحماس وبعد حوالى الساعه وصلت حياة إلى مكتبها بعدما قامت بتوديع فريد وقد آثرت الذهاب إلى مكتبها حتى تستطيع التفكير بشكل سليم فهى بجواره يتعطل عقلها عن العمل بنسبه كبيره 
اما عن فريد فقد كان لديه الكثير من الاعمال المتراكمة والتى يجب عليه الانتهاء منها قبل ذلك الاجتماع الهام لذلك دلف إلى غرفته واغلق الباب خلفه بعدما أعطى آمرا قاطعا لسكرتيرته بعدم الإزعاج لاى سبب كان 
بعد حوالى الساعه انهت حياة تدقيق الملف بالكامل ثم قامت بحفظه داخل الحاسب الألى بعدما احتفظت بنسخه منه على ذاكره خارجيه كعادتها ثم تحركت للخارج لتشرف على طباعه الملف بنفسها قبل ان تعود مره اخرى لمكتبها وتراجعه للمره الاخيره فهذا الملف إلى جانب أهميته يعتبر اول اختبار حقيقى لها داخل المؤسسه ويجب عليها اثبات كفائتها لموظفي الشركه قبل مدير الشركه نفسه حتى لا يظن الجميع انها عينت هنا فقط من اجل زواجها به 
جلس فريد بداخل غرفه مكتبه يتحدث عبر الهاتف إلى مساعده الشخصى ويسأله مستفسرا 
عملت كل اللى قلتلك عليه !
اجابه مساعده بثقه 
ايوه يا فندم الفيديو والصور كلها جاهزه
سأله فريد مره اخرى منبها 
ووش البنت مظهرش زى ما طلبت ! 
طمأنه الطرف الاخر بثقه شديده 
ايوه يا فندم انا فضلت جنبه لحد ما ظبط كل حاجه على ايدى 
ابتسم فريد پشراسه وهو يحك إصبعه بذقنه قائلا بأنتصار 
عارف هتعمل ايه بعد كده !
اجابه مساعده
بخضوع 
ايوه يا فندم هيطلع نسخه من الفيلم على عنوان منصور والصور هتتسرب كلها للإعلام ومواقع الانترنت
أردف فريد قائلا بنبره رضا 
اتحرك فورا وبلغينى بالجديد ومتنساش محدش يقدر يتبع المصدر الاساسى للصور
تمتم مساعده له مطمئنا بثقه قبل ان يغلق فريد هاتفه وهو يتمتم بتوعد وعيونه تلمع پقسوه واضحه 
اول ضربه ليك يا منصور الكلب عشان تعرف حجمك
تتعلم ان فريد مبيهددش وبس 
فى منتصف النهار انتهت حياة من مراجعه الملف للمره العشرين والاخيره وكانت على وشك التحرك للخارج عندما أنقطع التيار الكهربائى زفرت بضيق فقد كانت غرفتها من الداخل ولا تطل على اى نوافذ وبالتالى فقد أظلمت بالكامل وذلك الظلام يعنى شئ واحد هو ذكرياتها مع ذلك العجوز البائس لذلك خرجت مسرعه فى اتجاه غرفه فريد حاولت ايمان ايقافها وإخبارها ان السيد فريد قد طلب من الجميع عدم إزعاجه ولكن يد حياة قد سبقتها واطرقت باب مكتبه وهى تهتف اسمه بأرتباك تحرك فريد نحو باب غرفته مسرعا ريثما استمع إلى صوتها القلق اندفعت حياة لداخل غرفته تبرر بمجرد رؤيتها له بتوتر 
فريد النور قطع وانا زمان
قاطع فريد حديثها المضطرب قائلا بحنو 
شششششش تعال 
انهى جملته ومد ذراعه ليجذبها نحوه ويحتضن خصرها برفق ثم رفع رأسه موجها حديثه لسكرتيرته بتلك النبره الآمرة الجامده 
متدخليش حد تانى فاهمه ! 
لم ينتظر اجابتها بل اغلق الباب فى وجهها بعد انتهاءه من إكمال جملته ثم تحرك بحياة نحو الاريكه الوثيره الموضوعه بداخل الغرفه جالسا فوقها وساحبا حياة هى الاخرى نحوه تحركت هى لتجلس بجواره ولكنه اوقفها طالبا منها بأبتسامه عابثه 
لا مش هنا تعالى اقعدى هنا 
أشار لها بالجلوس فوق ساقيه الممدودة بكسل فوق الارضيه اخفضت حياة رأسها بخجل وهى تتحرك لتجلس داخل احضانه متذكره البارحه عندما سقطت تلك الحرباء بين ذراعيه بكل تبجح وتذكرت أيضا كيف راودها ذلك التفكير برغبتها فى التسلل بين ذراعيه حتى تمحى ذكرى جلوس اخرى بأحضانه حتى لو كان حاډثه كما ادعت قاطع تفكيرها صوت فريد يسألها بترقب 
حياة انتى مش بتحبى الضلمه ! 
اجابته بتردد وهو تعض على شفتيها 
لو لوحدى بس لما بيكون حد معايا عادى 
صمتت قليلا لتبلع ريقها بتوتر ثم اردفت تقول وهى تشعر لاول مره برغبتها فى اخباره ومشاركته ذكرياتها 
لما اجبرونى انت عارف يعنى كنت بطلب منه يطفى النور عشان مشفش ملامحه ولا وشه رغم ان ده مكنش بيفرق فى حاجه بس ع الاقل مكنتش ببقى
 

انت في الصفحة 4 من 49 صفحات