الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم شيماء يوسف الجزء الثاني

انت في الصفحة 7 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


فريد فقد جلس خلف مقعده بأسترخاء تام يتابع بكسل شديد ثورتها وعيونه تلمع بتسليه واضحه من شغبها الطفولى وقد قرر ان يترك لها المجال كاملا للتنفيس عن ڠضبها حتى ان غرفه نومهم كان لها النصيب الاكبر من ذلك الڠضب فكلما مر الوقت دون ان يتحدث معها او يعتذر منها يزداد حنقها وعصبيتها على كل ما حولها حتى الجماد لم يسلم من تلك الثوره العارمه ظلت تذرع الغرفه ذهابا وايابا بضيق وتلك النيران التى استعرت بداخلها البارحه عندما وقعت تلك الحرباء داخل احضانه بدءت تشتعل داخلها مره اخرى وهى تفكر بحزن انه ولاول مره لم يدافع عنها او يتخذ موقف يسعدها وكل ذلك من اجل تلك النجوى خاصته

اغرورقت عينيها بالدموع وهى تفكر پألم شديد يعتصر قلبها هل هناك احد خاصته غيرها زفرت بقله حيله وهى تحاول التخلص من تلك الوغزات التى تتجمع داخل مقلتيها وإشغال فكرها بأى شئ اخر عداه هذا ان استطاعت بالطبع لذلك توجهت بأكتاف متهدله نحو خزانه ملابسها تلتقط بعدم اهتمام ملابس بيتيه للنوم وبما انها كانت فى مزاج سئ فقد اختارت بيحامه بيتيه بملابس كرتونية مضحكه لعلها تعدل مزاجها ولو قليلا 
وأثناء سحبها لبيجامتها سمعت صرير باب الغرفه يفتح بهدوء ثم يغلق مره اخرى فعلمت انه دلف للداخل وخاصة بعدما تسلل إلي انفها رائحه عطره المميزه لها ولكنها قررت تجاهله مثلما يفعل منذ مناقشه الصباح تنحنح هو بصوت عال نسبيا للفت انتباهها وقد نجح بالفعل فقد اشرأبت بعنقها تنظر نحوه پغضب واضح قبل ان تغلق باب الخزانه بقوه وحده متناسيه ذراعها الذى مازال ممتد بداخلها صړخت بقوه عندما ارتطم مرفقها بباب الخزانه الخشبى وبدءت تقفز فى الهواء كعادتها عند شعورها بالالم هرول فريد نحوها بلهفه يتفحص بأهتمام تلك الكدمه الكبيره والتى اصابت
الجزء العلوى من ذراعها مع مرفقها وهو يتمتم بحنق
نفسى تبطلى شغل الاطفال ده وتعقلى !!!..
سحبت ذراعها من بين يديه پحده قائله بأستفزاز وهى ترمقه بنظرات محتقنه
محدش طلب منك تشوفه ده اولا يعنى .. ثانيا بقى معلش روح للست هانم بتاعتك العاقله الناضجه وملكش دعوه بشغل العيال ..
انهت جملتها وهى تدفعه بكل ما أوتيت من قوه قبل ان تتوجهه نحو المرحاض وتصفق بابه بنفس القوه تعجب انها خارجه من ذلك الجسد الضئيل !! .
فى فيلا غريب وبعد انتهاء العشاء تحركت جيهان لتجلس بتفاخر بجوار غريب ترتشف قهوتها المسائية كعادتها كل ليله وهى تتفحص وسائل التواصل الاجتماعى بعد عده دقائق من تركيزها التام شهقت مشدوهه وهى تغمغم بأندهاش قائله
لا مش معقول !!! ده هو !! يانهار ابيض !! ..
جحظت عينها للخارج هاتفه بعدم تصديق
غريب الحق يا غريب حاجه مش ممكن تتخيلها !!..
سالها غريب مقطبا جبينه بأستنكار
مالك يا جيجى فى ايه !..
رفعت الجهاز اللوحى امام عينيه وهى تغمغم بشماته واضحه
خد اتفرج ومش هتصدق عينيك !! مش ده منصور برضه !! ..
التقط غريب الجهاز من بين يديها وهو ينظر بداخله بتركيز تام قبل ان تجحظ عينيه هو الاخر متمتا پصدمه
ده هو !!! دى صور
فاضحه !!! ..
قاطعته جيهان لتسأله بتعجب وهى مقطبه جبينها بأندهاش
تفتكر يا غريب من اللى نشر الفيديو ده وايه مصلحته فى كده ..
ساد الصمت الغرفه قبل ان يفغر غريب فاه بذهول قائلا بصوت خفيض
يانهار مش فايت !! ابنى ويعملها ..
التقط غريب هاتفه بحنق يطلب رقم ابنه ليتأكد من شكوكه لتأتيه الاجابه على هيئه رساله مسجله بأن الهاتف مغلق او غير متاح !
بعد عده دقائق بدل هو ملابسه خلالها واستلقى فوق الفراش يتابع وسائل التواصل الاجتماعى وصور رجل الاعمال المخله والتى انتشرت فضيحتها كالڼار فى الهشيم وهو يبتسم بأنتصار قبل ان يتنهد بأرهاق مغلقا هاتفه ثم قام بألقائه بأهمال فوق الكومود المجاور له
خرجت حياة من الحمام تتجه نحو الفراش مباشرة بعدما اغتسلت جيدا وقامت بتجفيف شعرها وارتداء منامتها المضحكة وهى تفكر بضيق انه الان سيراها طفله بحق !! عنفت نفسها مستفسره وما الذى يزعجها ان كان يراها امرأه او طفله !! كل ذلك لا يعنيها !! جاءها ذلك الصوت من أعماقها هاتفا بقوه كاذبه زفرت بنفاذ صبر وهى تتوجهه بخطوات منزعجه نحو الفراش تستلقى فوره مباشرة دون رفع رأسها والنظر نحوه ولو كانت فعلت لرآت تلك اللمعه الراغبه تنضح من داخل عينيه بوضوح وخاصة بذلك الرداء الطفولى الغريب الذى يزيدها براءه وخطوره
معا
استلقت هى بعصبيه ساحبه الغطاء فوقها پحده ليغطيها حتى رأسها زفرت مره اخرى بضيق وهى تقوم بأبعاد الغطاء عن جسدها فالغرفه بالفعل درجه حرارتها مرتفعة او ربما جسدها الغاضب هو من يطلق تلك الحراره لا تستطيع الجزم بعد عده دقائق حاولت بكل طاقتها الذهاب فى النوم اجفل جسدها على صوت الرعد يدوى فى الخارج بقوه ابتسم فريد وهو يفكر بسعاده فيبدو ان السماء قررت الوقوف بصفه تلك الليله
اغمضت حياة عينيها بقوه مطمئنه نفسها داخليا بأنها داخل المنزل ولن يصيبها مكروه فى وجوده دوى صوت الرعد مره اخرى ليتبعه البرق منيرا الغرفه بأكملها شهقت حياة بفزع وهى تتكور على نفسها مفكره بيأس لو اعادت جسدها قليلا للخلف كأنها ارتطمت به صدفه هل سيصدقها ام ستكون حجتها واهيه ! او من الممكن ان تعتبر ذلك المساء كهدنه وتعود فى الصباح لڠضبها منه
مره اخرى انقذها من رعبها وتفكيرها البائس ذراعه التى تسللت ببطء تحتويها وتجذبها نحوه حتى التصقت به تماما الټفت تنظر نحوه بنظرات لازالت محتقنه قائله بصوت خفيض
لو سمحت ابعد ايديك عنى !!.
اعتدل من نومته يتكأ على مرفقه ويستند بجسده قائلا بأبتسامه ونبره عابثه
بس انا مرتاح كده !!..
بالرغم من ڠضبها الشديد منه الا ان الدفء الذى تسرب إليها من حراره جسده جعلها تشعر بالامان الشديد حتى عندما دوى الرعد للمره الثالثه لم تجفل او تشعر بالذعر على غير عادتها ازدردت لعابها بقوه وهى ترمقه بنظره معاتبه قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه اتسعت ابتسامته وهو يضع إصبعه اسفل ذقنها معيدا رأسها نحوه مغمغا بحب شديد
عارفه انتى عندك كام نظره بتوعى انا لوحدى !..
سألته بخفوت وقد بدء ڠضبها يتلاشى منه
كام!. 
اجابها بعشق شديد
١
قطبت جبينها يأندهاش ثم سألته متعجبه
..١
اومأ لها برأسه مواففا ببطء شديد ثم أردف هامسا بهيام
واحده لما بتزعلى منى .. وواحده لما بعمل حاجه تفرحك .. وواحده لما بتخافى منى مع ان دى قليله .. وواحده لما بتتعصبى .. وواحده لما بقرب منك او المسک .. وواحده اول ما بتشوفينى .. وواحده لما بعمل حاجه مش متوقعاها.. ونظره لما بتحتاجينى وواحده لما بتترجينى وأخيره لما بتعاتبينى من غير كلام زى دلوقتى ..
صمتت قليلا محاوله ايجاد صوتها وقد ابهرها حديثه قبل ان تقول بنعومه هامسه
بس دول ١ بس ..
هز رأسه موافقا على حديثها قبل ان يهمس بجوار اذنها
الاخيره هقولهالك لما انتى تعرفيها .. 
قطبت حاجبيها معا بعدم فهم لتسأله بأستفسار
مش فاهمه !..
اجابها وهو يقترب منها طابعا قبلتين ناعمتين فوق جفونها
مينفعش لما تطلع منك هتعرفيها ..
رفعت نظرها نحوه تسأله بمكر قائله
طب والمفروض دلوقتى اى واحده !..
ابتسم لها بأستمتاع قبل ان يقول مضيقا عينيه فوقها
كانت عصبيه وقلب زعل بس دلوقتى عتاب .. مع انك لو تعرفينى كويس هتعرفى ان مفيش اى حاجه من اللى فى دماغك دى وان عمرى ما هسيب نجوى تفلت باللى عملته فى حقك بس انا مستنى غلطه اكبر عشان اعرف اتصرف معاها صح ..
تسللت أناملها تتلمس ذقنه قائله بنبره طفوليه معاتبه
طب مقلتليش ده من الصبح ليه وريحتنى ..
ابتسم لها بحنان وهو يحنى رأسه قائلا بهمس مغرى
اولا عشان انتى مسألتيش ..
ثانيا عشان كنا فى الشركه وتتعلمى طول ماحنا هناك انا مديرك فتسمعى كلامى ..
ثالثا ودى الاهم عشان تتعلمى تثقى فيا ..
مطت شفتها السفليه بتذمر طفولى متصنعه الحزن ومعاتبه
يعنى انت كنت بتعاقبنى رغم انك المفروض تعتذرلى عشان موثقتش فيا من الاول وصدقت انى غلطت فى الحسابات .. 
احنى رأسه نحوها قائلا بهمس وهو يقبل وجنتها اليمنى
اسف ..
اعاد تكرارها وهو يحرك رأسه ويقبل وجنتها اليسرى
اسف .. 
اسف .. اسف .. اسف ..
ولكنه ظل يتأملها بشغف وهى تبتلع ريقها بصعوبه بالغه اما نظراتها فكانت قصه اخرى فتنه من نوع خاص اصبح على يقين تام انها خلقت هكذا فقط من اجل يقع
فى حبها من اول نظره شديد قائلا
وعشان كده احسن حل اننا ننام ..
فشعرت ببروده تجتاحه على الفور بمجرد ابتعاده عنها استلقى هو فوق الفراش ثم قام بسحبها داخل احضانه متمتا بأنهاك
تصبحى على خير ..
اجابته هامسه بخجل وهى تقترب منه دافنه رأسها داخل تجويف عنقه حيث موضعها المفضل
وانت من اهل الخير ..
صمتت قلبلا ثم هتفت اسمه بنبره رقيقه متردده
فريد ..
همهم بصوت خفيض ليحثها على الاستئناف فأردفت تقول بنبرتها الطفولية المحببه له
فريد دراعى واجعنى ..
حاول بقدر الامكان كتم ابتسامته وهو يعتدل بها من نومتهم قبل ان يتركها ويتحرك للبحث عن مسكن للكدمات وهو يهز رأسه بأستسلام فهى الوحيده القادره على التحول خلال دقيقه من امرأه شديده الفتنه وهى تتجاوب مع لمساته إلى طفله تعتبره ملاذها وتشتكى له وفى الحالتين تكاد تفقده صوابه وتعقله .
فى الصباح وصلا فريد إلى داخل غرفه مكتبه وهو يحتجزها بتملك داخل أحضانه غير عابئا بنظرات ايمان الغير مستوعبه التفتت حياة تسأله وهى تحاوط خصره بذراعيها رافعه رأسها نحوه
فريد هعمل ايه دلوقتى !..
اجابها وهو يطبع قبله حانيه فوق ارنبه انفها مستفسرا
هتعملى ايه فى ايه !!..
اجابته قائله بنبره شبهه محتده
فى الست زفته دى لو عملت حاجه تانى ..
اجابها فريد بتوعد
ولا اى حاجه ياريت تعمل حاجه تانى عشان تبقى نهايتها .. بس لحد الوقت دى اتعاملى عادى وخلى بالك بس وانا عينى عليكى مټخافيش ..
هزت رأسها موافقه وهى تهم بالانسحاب من داخل احضانه ولكن شدد فريد من احتضانه لها وهو يسألها مستفسرا بنبره جافه
انتى رايحه فين !!..
قطبت جبينها تجيبه بأستنكار
رايحه مكتبى !!..
اجابه وقد امتلئ ثغره بأبتسامه عابثه وهو يقترب منها 
اوك روحى بس بعد ما اخد صباح الخير المتأخرة الاول ..
فى تلك اللحظه اندفع غريب داخل غرفه مكتبه دون استئذان اخفضت حياة رأسها بخجل وحاولت الابتعاد عن فريد ولكنه شدد من لف ذراعيه حولها يمنعها من التحرك رمقه غريب مطولا بنظرات محتقنه قبل يسأله بجمود
هو انا مش بكلمك من امبارح !! معبرتنيش ليه !!!..
اجابه فريد بتهكم واضح ليستفزه كعادته
وانا بقول مادام دخلت عليا ډخله السينما دى ييقى فى حاجه ..
حدجه غريب بنظرات غاضبه قبل ان يقترب منه وهو
 

انت في الصفحة 7 من 49 صفحات