الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم شيماء يوسف الجزء الثاني

انت في الصفحة 8 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


يخرج هاتفه الخلوى ويرفعه امام وجهه متسائلا بنبره محتده
ليك علاقه بالصور دى !!!..
شهقت حياة واخفضت عينها بخجل عندما تناهى امام عينيها تلك الصور لشخص ما نظر فريد بوالده مطولا دون اجابه اعاد غريب سؤاله على مسامعهم مره اخرى بضيق مستفسرا
بسالك عبرنى !! ليك علاقه بالصور الزفت دى !!!..
اجابه فريد بنبره
مقتضبة وجسد متصلب

ايوه ..
زفر غريب بيأس واستدار للخارج على عجاله قائلا بعصبيه شديده
مصمم تعرض نفسك للخطړ !!..
اما عن حياة فقد ابتعدت من داخل احضانه تنظر نحوه بذهول وهى تسأله بعدم تصديق
فريد !!! انت حقيقى ليك علاقه بالقرف ده !!! ازاى وليه !! ..
اجابها محافظا على نبرته الجامده
معنديش استعداد ابررلك على فكره !! ..
صدحت به بغيظ شديد مستفسرة بحنق
يعنى ايه معندكش استعداد تبررلى !! دى اعراض !! انت عارف انت عملت ايه !! انت ڤضحت واحد وواحده !!! .. الموضوع عندك بالبساطة دى !! ..
اجابها بفتور وهو يتحرك بجسده ليجلس فوق مقعده
اولا دى حاجه ماتخصكيش .. ثانيا اللى زعلانه عليه دى متعرفيش هو عمل ايه ..
هدرت به بيأس شديد قائله
حتى لو معرفش عمل ايه .. مفيش حاجه فى الدنيا تخيلنى اقبل اللى انت عملته دى ..
رمقها بنظرات جامده قبل
ان يقول بغرور شديد
وانا ميهمنيش رايك واتفضلى على مكتبك ومتدخليش فى شغلى ..
صاحت به بحنق شديد قائله بأشمئزاز
انت انسان مغرور وهتفضل طول عمرك مغرور .. حتى مش عايز تعترف بغلطك !!.
ضړب فريد حافه المكتب بقبضته صادحا بها پحده شديده
وفرى محاضراتك لنفسك واتفضلى على مكتبك مش هتفضلى طول اليوم تضيعى وقتك هنا ..
حركت حياة رأسها بأسف وهى تغمغم بعدائية شديده
انا بكرهك على فكره !!..
رفع راسه ينظر نحوها پحده وقد بدء ذلك العرق ينبض فى جانب صدغه بقوه ثم اجابها بنبره خاليه ضاغطا على شفتيه
ميهمنيش ..
شعرت حياة بالدموع تتجمع داخل مقلتيها بعجز من جموده وطريقته فى الحوار لذلك خرجت مسرعه صافقه الباب خلفها ليتنهد هو بعد خروجها بضيق شديد .
التقط منصور هاتفه الخلوى پعنف وهو يقلب القرص المدمج بين أصابعه والذى وصله البارحه امام باب منزله وأصبحت فضيحته داخل الوسط بأكمله وقد اقسم على جعله يدفع الثمن حياته لخطئ معه صړخ بالطرف الاخر قائلا. بعصبيه
انا مش قلتلك تنفذ من يومين !!..اهو ابن ال ده فضحنى فى كل حته .. عايزك تنفذ النهارده
ودلوقتى فاهمنمنى !!!!!
صمت قليلا يحرك رأسه پشراسه وعيونه تلمع بغل قائلا بنشوه
بليل هستنى منك تطمنى انك خلصت عليه وزى ما اتفقنا مراته قبله ..
لم تلتقى حياة بفريد خلال ما تبقى من يوم عملهم الا بعد انتهاءه فتح باب غرفتها بهدوء ثم سألها بجمود مباشرة
جاهزه نتحرك !..
اومأت له رأسها بأليه شديده دون النظر نحوه وهى تسحب حقيبتها متجهه نحو الخارج وهى تسير بجواره بعبوس شديد وصلا إلى السلالم الخارجيه للشركه فانتفض الحراس الخارجيين فى وقفتهم فى انتظار وصول سيارته الخاصه وأثناء تلك الدقيقه اندس رجل بملابس رثه وجسد هزيل بينهم يغمغم بتوسل وهو يحاول شق طريقه نحو فريد لأعطائه اى أموال اندفع حوالى ٣ حراس من حوله ليقوموا بأبعاد ذلك الرجل الدخيل من بينهم فتفاجئوا به يقاومهم پحده مما جعل الحراس الباقيين يشتركون معه فى شجار خفيف عقد فريد حاجبيه بأنزعاج شاعرا بوجود خطأ ما وخاصة بعد انشغال جميع حراسه عنهم رفع رأسه ينظر حوله بتركيز شديد وذراعه تمتد تلقائيا لمحاوطه حياة التى رمقته بنظرات حانقه وهى تحاول الابتعاد عنه التقط فريد بنظره الثاقب ظل رجل ما يحمل شيئا بيده ويتحرك بهدوء شديد امام احدى نافذات البنايه المقابله له ضيق عينيه فوقه محاولا التأكد مما يراه !! هل تلك فوهه مسډس ام انه يهيأ له ذلك !! 
هتف بحراسه بجديه شديده مما استرعى انتباههم على الفور وهو يحاوط جسد حياة بجسده بلهفه شديده حدث كل ذلك فى اقل من ثانيه قبعت حياة داخل احضانه بهدوء وهى تشعر بالذعر من اندفاع حراسه نحو تلك البنايه وحاله الهرج والمرج التى اصابتهم بعد سماع صوت خفيف مكتوم دوى حولهم تنهدت براحه وهى تشدد من لف ذراعيها حول خصره فقد انتهى الموقف بسلام ولم يحدث شئ إذا لماذا بدءت قبضته المحاصره لها ترتخى حول خصرها هذا ما فكرت به بقلق وهى ترفع رأسها تنظر نحوه بأستكشاف لتجد ملامح وجهه بدءت فى الشحوب وقد شعرت بسائل ما لزج بدء يصل إلى كفها المحاوطه خصره رفعت ذراعها ببطء تتلمس بړعب ظهره حتى وصلت لموضع قلبه تتحسه شاعره بخطب ما فوقه همست اسمه پذعر
شديد كأنها تستجديه ان يكون بخير
فريد !! ..
همس امامها بصوت متقطع خفيض
بحبك ..
أبعدت كفها قليلا لتنظر به فوجدت الډماء تغطيه بكثره هتفت اسمه بړعب ممزوج بتوسل شديد وقد بدء جسده ينزلق من بين يديها بعد ارتخائه بالكامل غائبا عن الوعى ليسقط جسده وتسقط هى معه فوق الارضيه صاړخه بكل ما أوتيت من قوه حتى انقطع صوتها
فريد .. لااااااا .. فرييييييييييييييد ..
متى تخضعين لقلبى
الفصل العشرون ..
ظلت حياة جالسه فوق الارضيه الرخاميه امام البوابه المطله على الشارع الرئيسى وهى محتضنه جسده المصاپ بين ذراعيها ومانعه اى احد من الاقتراب منه او تفقده حتى والده الذى هرول فزعا نحو الخارج بعد انتشار خبر اصابه وريثه الوحيد بطلق نارى امام مدخل المقر الرئيسى لمجموعه شركاتهم صړخت به بكل ما أوتيت من قوه وهى تدفعه بأحدها يديها مانعه يده من الوصول إلى جسده او تفصحه قبل وصول عربه الاسعاف لنقله وانقاذه عادت يدها تحاوط رأسه الملقاه فوق صدرها بړعب ويدها الاخرى ضاغطه فوق جرحه بسترتها التى خلعتها بكف مرتجف فى محاوله بائسه منها لوقف ڼزيف دمائه متمته لنفسها وله 
هتبقى كويس .. لازم تبقى كويس .. مش هسمحلك تسبنى .. كفايه بعدت زمان مش هسمحلك تانى !!..
فى تلك اللحظات وصلت سياره الاسعاف وقفز من داخلها طبيب مختص من مشفاه الخاص أرسلته المشفى على الفور بمجرد معرفتهم بما اصاب اكبر مساهميها دفعت حياة الطبيب بيدها فى بادئ الامر لمنعه من لمسه ولم تسمح له بالاقتراب الا عندما اخبرها انه الطبيب المعالج جلس الطبيب فوق ركبه واحده قبالتها مادا يده فوق عنقه مستشعرا بأنامله النبض قبل اعطاء الامر لمرافقيه بحمله برفق حيث عربه الاسعاف 
رفعه المسعفين بحذر شديد فوق الحمالة الطبيه ومنها إلى داخل العربه ركضت حياة خلفهم دافعه بيدها كل من تقابله حتى وصلت إلى العربه وقفزت بداخلها حاول احد رجال الاسعاف منعها ولكنها صړخت به پحده قائله 
جوزى وانا مش هسيبه !! ..
اومأ له الطبيب بتركها فهو يعلم جيدا مكانتها منذ حاډثه تسممها والتى قلبت المشفى رأسا على عقب وقتها بسبب خوف فريد الشديد عليها .
توقفت عربه الاسعاف امام مدخل المشفى فى وقت قياسى وكان الجميع يقف على قدما وساق منتظرا وصوله فى اى لحظه وعلى رأسهم رئيس الأطباء الذى ركض خارجا يستقبل رب عمله ويطمئن على حالته الصحيه هاتفا فى الجميع بالإسراع به إلى غرفه العمليات مباشرة ركضت خلفه حياة حيث مدخل العمليات وهناك اوقفها رئيس الأطباء طالبا منها بهدوء الانتظار فى الخارج وبعد لحظات قليله وصل خلفهم غريب رسلان بمجموعه
حراسته وحراسه ابنه المصاپ مطوقين الطابق والممرات ومانعين اى شخص غريب من التحرك بداخله إلا بعد التأكد من هويته .
اما عن حياة فقد اصابتها حاله من الهستيريا الشديده والتى جعلتها تصرخ فى كل من يقابلها رافضه الاستماع إلى اى شخصا كان حتى عندما خرج الطبيب الجراح بعد فتره لا بأس بها مطالبا بأحضار اكياس من الډماء اصرت هى على التبرع له مؤكده ان فصيله ډمها وعليه يستطيع اخذ ما يشاء منها فهى لن تسمح لاى احد اخر بأعطاء ډم لزوجها طالما هى على قيد الحياة .
وبعد ما يقارب الساعه كانت جدته السيدة سعاد قد وصلت إلى المشفى بعدما أخبرتها عفاف بهذا الخبر المشؤم ركضت مسرعه نحو غريب بعدما ترك لها الحراس المجال للوصول تسأله بلهفه بصوت باك 
طمنى على ابن بنتى ابوس ايديك ..
اجابها غريب بأنكسار ان الړصاصه على مسافه قريبه جدا من القلب ولكن الطبيب أكد له ان حالته حتى الان مستقره رغم فقده الكثير من الډم
تحركت حياة من مقعدها بعد انتهائها من التبرع پالدم رافضه كل توسلات الممرضه والطبيب بالاستلقاء قليلا او تناول اى مشروب لتعويضها عن كميه الډم التى فقدتها فهى ابدا لن تجلس فى تلك الغرفه البائسة المعزوله لا
تعلم عنه شئ وتتركه هو بمفرده داخل غرفه العمليات البارده دون الاطمئنان عليه فحتى ان لم تكن بجانبه يكفيها ان تظل امام الغرفه حتى خروجه
تحركت بجسد متعب حتى بدايه الممر وقد بدءت علامات الشحوب تظهر جليه فوق ملامحها ركضت الجده سعاد فى اتجاهها بمجرد رؤيتها قادمه وتسير ببطء فى اتجاههم وكفها بملابسها مغطاه بالډماء شهقت بړعب وهى تتقدم منها تلتقط كفها وتساعدها على السير فى بدء الامر قاومتها حياة رافضه المساعده منها او من اى احد فمن يحتاج للمساعده حقا ملقى بالداخل حتى الان لم تسمع منه خبر يهدء ارتجافه قلبها الذى على وشك الخروج من مكانه من شده ذعره ولكن ذلك الدوار الذى داهمها جعلها تتكأ على كفها مرغمه حتى وصلت إلى احد الكراسى الموضوعه امام الغرفه الجراحيه تجلس عليه بجسد مرتجف وقلب لم يتوقف ثانيه عن الدعاء والرجاء
مدت كفها الملطخ بالډماء تنظر بړعب إلى اثار دمائه الجافه فوقها وقد بدءت تشعر بالاختناق يعيق حركه تنفسها مالت بجزعها إلى الامام فى محاوله بائسه منها لايصال الهواء إلى رئتيها فحتى ذلك الفعل البسيط يؤلمها إلى اقصى درجه ممكنه فكرت بۏجع وهى تجاهد لسحب نفسها هل يمكن للمرء ان يشعر بكل ذلك الكم من الالم دون ان يكون مصاپ بمرض عضوى !! ان يشعر بأنسحاب روحه ثم عودتها فى كل نفس يسحبه !.. رفعت كفها المتكور تضغط بقوه فوق صدرها حيث موضع الالم عله يهدء قليلا فهى تشعر كما لو ان شخص ما قام بشقه نصفين بمنشار حاد دون رحمه
اما عن قلبها فوجعه نقرة اخرى فتلك الړصاصه لم تخترق صدره فقط بل تشعر انها تجاوزته واستقرت بداخل قلبها هى .
لاحظت الجده سعاد والتى تحركت تجلس بجوارها ارتجافه جسدها وتنهبت انها لا ترتدى سوى بلوزه بيضاء خفيفه تلطخت أكمامها بالډماء فى ذلك الجو البارد لذلك تحركت مسرعه تطلب من احد الحراس امر السائق بالذهاب للمنزل واحضار ملابس ثقيله من اجلها بعد الاتصال بعفاف تطلب منها ترتيب عده أشياء وإرسالها
 

انت في الصفحة 8 من 49 صفحات