هي و زوجي الفصل 6 : الفصل الأخير
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
هي و زوجي
الفصل السادس
بقلم ولاء رفعت علي
في حفل زفاف نوران و مهاب اللذان يتراقصا علي إيقاع الموسيقي يجلس كلا من عاصم و غادة و مرام علي الطاولة يضحكون علي العروسين كانت غادة منشغلة بهاتفها و تتأفف
ردي بقي يا ماما ماتقلقنيش عليكي.
مال عاصم إليها و أمسك يدها
مالك يا حبيبتي
تنظر في شاشة هاتفها و أجابت
رد بإبتسامة ليطمئنها
ماتقلقيش أنا من شوية و كنت واقف برة كلمتها وأطمنت عليها قالتلي أخدت الدوا و هتنام.
حدجته بتعجب من إهتمامه قائلة
أنا ساعات بحسد نفسي عليك ربنا ما يحرمني منك أبدا يا حبيبي.
قام بتقبيل يدها و قال لها بهيام
أنا الي مش مصدق نفسي ربنا رزقني بملاك زيك.
ردت غادة و وجنتيها تشتعلان من الخجل
بس بقي يا عاصم.
تاني الجملة دي كفيلة تخليني أعمل حاج...
أسرعت بوضع كفها علي فمه لتسكته
كفاية إحنا مش في البيت.
قام بتقبيل كفها و أزاحه و قال
خلاص تعالي نرقص واحشني السلو أوي معاكي.
و قبل أن تجيب صدح رنين هاتفها نهضت وقالت
نهضت و تركته بدون أن يسمح لها أو يخبرها العكس نظر نحوها بإمتعاض نهضت شقيقتها من كرسيها و بدون تردد سألته
ممكن ترقص معايا
قطب حاجبيه و يرمقها و كأنها صغيرةأجاب بإطراء
و أنا أطول أرقص مع القمر الصغير.
ذهبا معا إلي ساحة الرقص حدجته بضيق و إعتراض قائلة
وضعت يديها علي كتفيه إستعدادا للرقص عقب علي كلماتها بمرح و مزاح
أنا شايف الصغنن كبر وبقي بيتكلم بثقة.
ردت بجدية و زهو
طبعا واثقة في نفسي أوي لسه في بداية العشرينات و جميلة و ذكية فيه مواصفات الي بيحلم بيها أي راجل.
قطب حاجبيه و إبتسم ليخبرها
أنا شايف الثقة قلبت لغرور خدي بالك الغرور نهايته وحشة جدا.
النهاية الۏحشة للمغرورين الأغبياء فقط.
أختتمت كلماتها بإبتسامة غامضة كالتي تحدجه بها في كل موقف أو حديث يجمعهما.
و هناك بالقرب منهما كانت تتابعهما نوران كان يسألها مهاب
سرحانة في أي
أجابت وعينيها لاتحيد عن عاصم و مرام
في حاجة غريبة و أتمني إحساسي يكون غلط.
ماتخافيش يا حبيبتي عمري ما هاخونك.
لكزته في كتفه وقالت بإمتعاض و مزاح
ده أنا كنت أقتلتك.
أبعد رأسه ليرمقها پخوف مصتنع
ليه كده يا حبيبتي الطيب أحسن ده أنا غلبان والله.
و هناك عادت غادة إلي القاعة أنتهت الموسيقي عادا عاصم و مرام إلي الطاولة يسألها
كل ده بتكلمي المدير!
أمسكت حقيبتها و أجابت
خلصت معاه بس أتصلت بالمساعدة عشان بكرة عاملين إجتماع مهم ولازم يحضرو كل الموظفين فكنت بتابع معاها.
غر فاهه و سألها
أنتي مش المفروض واخدة أسبوعين أجازة فاضل منهم تلات أيام.
أخبرته علي مضض
والله ڠصب عني يا حبيبي أنت عارف شغلي و كمان لازم أكون موجودة لأني المسئول الأول عن المشروع الحالي للشركة والمفروض بنحضر لمؤتمر كبير هايكون في دبي.
تحولت ملامحه الوديعة إلي أخري ثائرة سألها پغضب
أنتي هاتسافري لوحدك
رمقته بتعجب وضجر من سؤاله
اه هسافر بس مش لوحدي إحنا تيم متكون من مهندسين و مديرين من كذا شركة و بعدين أنا قايلالك علي طبيعة شغلي.
هز رأسه مبتسما بسخرية ثم قال
و أفرضي أنا مش موافق!
رمقته بدهشة من تحوله المفاجئ أجابت
ده أمر مش قابل للنقاش عشان ده شغل و أظن أنك متجوزني وأنا بشتغل و عارف ظروفي كويس ليه بقي الأوڤر الي أنت فيه ده.
أتسعت عينيه ليستعب كلماتها رمقها بتوعد قائلا بأمر صارم
أوك يا غادة أنا مش موافق ومفيش سفر ولو وصلت أخليكي تسيبي شغلك وتقعدي في البيت هاعملها.
عاد ثلاثتهم إلي المنزل في صمت دلفت غادة إلي غرفتهما لتبدل ثيابها بتأفف بينما ذهب عاصم إلي الشرفة و أخرج علبة السچائر التي قلما يدخنها كل حين و آخر وذلك عندما يكون في ذروة غضبه.
كان ينتظرها تأتي إليه و تعتذر أو تتراجع عن قرارها لكنها تجاهلته بل و غطت في النوم حتي لا يتعركا في نقاش ربما يتحول لعراك حاد.
خرجت مرام من غرفتها قاصدة المطبخ لاحظت وجود عاصم في الشرفة و يحيطه الدخان الذي يزفره بكثافة أعدت فنجانين من القهوة و أخذت كليهما وضعتهما علي الطاولة التي تتوسط الشرفة ظن إنها هي ليأتيه صوتا أخر تمد صاحبته يدها إليه بفنجان قهوة
ريحة فنجان القهوة مع ريحة السېجارة ميكس جامد لايقاوم.
ألتفت إليها و رغما عنه قهقه قائلا
فكرتيني بحد كنت أعرفه في عز ما بكون متضايق بيعرف يضحكني.
تناولت فنجانها و أرتشفت قليلا منه و سألته
و ياتري الحد ده واحد ولا واحدة
أرتشف