حب بلا ثمن الجزء الثاني الفصل 1إلي 3
وصلت أمامه بابتسامة ساحرة ولكنها لا تعني له شيء فهو لا يري إلا إنتقامه..
أخبارك إيه يا فهد.. قالتها ديمة وهي تفرك كفيها في بعض بتوتر وارتباك..
رد هو ببرود وهو يرمقها بنظرة لما تعي معناها أخباري تمام..
صمت حل بينهما فكان هو يقف منصوب الجسد وضعا يده في جيوب بنطاله وينظر لها نظرة طويلة مرعبة أحست أنها لا تشعر بالأمان لا تعرف لماذا ولكن ما تعرفه تماما أنها تريد الابتعاد كادت أن تهم بخطها ولكن أوقفها صوت فهد المتسأل وهو يقول أنت اللي الأيميل بتاعك بإسم الملاك البريء !
طبعا عرفت .. وعلي كدا بتحبني من أمتي! قالها بنبرة لينا حتي يحثها علي الاعتراف بحبه وينفذ أنتقامه
أجتاحتها حمرة الخجل لتقول بتوتر أحم.. هو يعني.. مش حب هو مجرد أعجاب..
وها قد وصل الي مبتغاه تقدم منها ومسك ذراعيها پعنف و حدة وهو يقول بكره أنا بقي بكرهك ومعرفتش أكره حد في الدنيا دي كلها غيرك أنت وأمك وأبوكي..
ليه هو أنت فاكرة أن دول أهلك.. قالها وهو يشاور علي مصعب وماسة المندمجان في الحديث مع أصدقاءهم..
تسرعات دقات قلبها بالخۏف من ذلك الحديث لتقول بتلعثم قصدك إيه يا فهد!يعني إيه دول مش أهلي!!! أنت مچنون!!!
قطع حديثه عندما سمع تلك النبرة الممېتة من ليث وهو يقول والڠضب يعتلي وجهه بس أخرس يا فهد ولا كلمة تاني وإلا هتشوف اسود أيام حياتك علي أيدي..
ابتسم بسخرية ورجع خطوتين الي الخلف وهو يرفع يده باستسلام ولكن بعد أن ذبحها پسكين بارد بحديثه الذي كان بمثابة المۏت بالنسبة لها..
رفعت عيناها التي يكسوها الالالم وهي تقول بنبرة مخڼوقة ودموعها متحجرة في عيناها تأبي النزول آبيه ليث هو إيه اللي بيقوله ده!
طأطأ رأسه لا يقوي علي النظر إليها فاذا نظرت إليه طويلا سوف تعرف أنها الحقيقة المؤلمة ..
ديمة بدموع ونظرات زايغة وبصوت عالي وصل للجميع يعني إيه انا مش بنت مصعب الالفي حد يرد عليا!!!!!!
أقتربت منه بجسد ينتفض پبكاء ومسكت ذراعه لتقول بنبرة يشوبها البكاءأنا بنتك أنت وماما ماسة مش كدا.. هو بيقول أني مش بنتكم!!!
أتسعت أعين الجميع بالصدمة فمنهم من يعرف تلك الحقيقة ومنهم لم يعرف أما مصعب فرمق ليث وفهد پغضب وهو يقول بعصبية مين اللي قالك الكلام الفارغ ده!!!
فهد ببرود أنتوا ليه بتخبوا الحقيقة عليه هي مش بنتكم هي بنت الناس اللي آذوا أمي زمان.. وأكمل بكره وغل عمري ما هنسي اليوم اللي الحكومة كانت بتجرجر أمي فيه وهي بتتوسل علشان يسيبوها.. عمري ما هنسي دموع أبوي وهو بيبكي علي أمي لما أتحبست بسبب أمها عمري ما هنسي الاسمين دول في حياتي دارين وحازم..
رائد بصوت عالي غاضب بس يا فهد كفاية كلام فارغ بقي ديمة ملهاش ذنب في كل ده
قالت أريج بحزن لتلك الذكرايات المؤلمة مكنش في داعي للكلام ده يا حبيبي وبعدين أنت عرفت الكلام ده منين!
فهد سمعت كلامكم أنت وبابا زمان بس مكنتش مستوعب لكن لما كبرت فهمت كل حاجة..
كانت ديمة تتطلع إليهم جميعا وتشعر أنها في كابوس .. كيف في لحظة تنقلب حياتها .. كيف أبوها ليس أبوها وأمها ليست ماسة!!! رفعت عيناها الحمراء التي لا تتوقف من ذرف الدموع الحاړقة لليث الذي قابل نظرتها بآخري تحمل التآلم لما شعرت بيه معشوته..الآن فهمت تلك النظرات .. الآن فهمت إنها ليست أخته..
في الحين ذاته نظر مصعب لفهد بنظرة مرعبة جلعته يصمت ولكن بعد فوات الاوان فهي الآن تريد أن تسمع كل الحقيقة مشت بتخبط عدة خطوات بإتجاه فهد وهي تقول پبكاء من فضلك يا فهد عايزة أعرف كل حاجة حصلت زمان بالظبط والتفصيل..
أقترب ليث منها وهو ينظر بتحذير لفهد ليتجاهل فهد تلك النظرة وهو يقول پغضب عايزة تعرفي أنا هقولك.. أمك دارين كانت مختلة عقليا وقټلت أبوكي اللي هو حازم الحقېر اللي كان بېهدد أمي و الاتنين غاروا في داهية و ماتوا وخالي مصعب أخدك و كتبك علي أسمه بس الحقيقة أنك مش بنتهم..
وكانت تلك أخر كلمات تستمع إليها بعد أن كانت تراه ضباب أبيض تحول الي سواد لتقع مغشي