الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب بلا ثمن ج2 الفصل 7 إلي 9

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

علي الأرض أشلاء ممن أفزع فهد وهو يراه علي تلك الحالة من التحول فقد كانت عينيه مخطط بخطوط حمراء بلون الډم ومحياه مكفهر لم يستطع فهد التفواه بحرف وهو يراه يخرج من الغرفة..
خرج الي باحة المعسكر وأخذ يركض ويركض وكل تفكيره في رافضها لعشقه..
لم يعرف أركض ثواني ام دقائق أم ساعات ولكن وجد نفسه يفترش الأرض ويلهث بشدة واضعا كفيه أسفل رأسه من الخلف ينظر الي السماء المتبلدة كداخله.. دمعة حاړقة تقف في مقليته تأبي النزول راهبة منه..
هو ليث ماله يا فهد..قالها قصي الذي جاء مهرولا ويتبعه آدم عندما لمحوه ليث في باحة المعسكر..
أستطرد فهد وهو يمط شفتيه 
والله علمي عملكم .. هو مرة واحدة كدا قام من النوم مڤزوع وپيصرخ بأسم ديمة وبعدين أتصل عليها واتكلموا شوية وبعد كدا خبط التليفون في الحايطة وبعد كدا خرج..
قال آدم 
وانت مسألتوش ليه علي اللي حصل يا فهد!
رد فهد مستنكارا 
مستغني انا عن عمري علشان أكلمه وهو في الحالة دى..
وبرغم حزنهم علي صديقهم ألا أنهم وجدو أنفسهم يضحكون علي هيئة فهد..
إيه يا سيادة الرائد مالك هي نفضلك ولا إيه.. قالتها سلين وهي تقترب من ليث الذي مازال مفترش الارض..
وقف وهو ينظر لها نظرة جعلتها ترتجف وټندم علي ما تفواهت بيه ليشاور لها ويقول بتحذير ونبرته كالمۏت المهالك 
نصيحة مني بلاش تقفي قصادي دلوقتي علشان هتندمي..قالها ثم تركها وذهب

كان يجلس بحزن فمن ذلك اليوم الذي استقبله أولاده بالبرود واللا مبالاة وهو يشعر أن نياط قلبه يتقطع ليتذكر معاملة أبنه سليم وهو يرمقه بنظرة تحمل في طياتها الكره والاتهام .. يتذكر وهو يفتح له ذراعيه ليكي يضمه فهو قد حلم طيلة تلك السنوات التي قضاها في السچن بضم أولاده الي داخل أحضانه فذلك الشعور لا يضاهي أي شعور آخر ولكن خاب أمله وهو يراه يتركه ويدلف الي حجرته.. تذكر جسد سجي التي واقفت متيبسة مكانها دون الحراك غير مستوعبة .. يتذكر ريما التي ركضت اليه واحتضنته فبرغم مرور السنين ألا ان العشق مازال في قلبها بكت وهي تشكي له عن مدي أشتياقها له..
ممكن أعرف انت كنت فين لحد دلوقتي يا سليم!.. قالها علي السباعى وهو يراه يدلف من باب الشقة فهو قد أنتظره كثيرا بعد أن أدي صلاة الفجر..
تعالت ضحكات سليم وهو يقول بسخرية 
هههههه انت هتمثل دور الاب عليا ولا إيه!
ابتلع سخريته وهو يقول بهدوء 
بلاش السكة اللي انت ماشي فيها دي يا سليم .. أمك قالت لي علي كل تصرفاتك..
رد بفظاظة وقهر 
أنت أخر واحد تتكلم عن السكك دي يا علي يا سباعي عارف ليه لاني بأختصار أنا ماشي في السكة دي بسببك انت فااااااهم يعني بسببك.. وياريت دور الاب والمواعظ اللي انت بتقولها دي توفرها لنفسك انا ماشي في سكة مفهاش رجوع..قالها وتركه ودلف الي حجرته وأغلق الباب بقوة وڠضب..
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. أنا عارف انه ذنبي يارب .. اللي عملته زمان بحصده دلوقتي.. اللهم اني لا اعترض علي قضاءك ولكني أسألك اللطف فيه يا رب العالمين.. قالها وهو يناجي رب العزة ويبكي بمرارة ولاذعة..
صباحا
يلا يا سجي تعالي علشان تفطري.. قالتها ريما بوجه أصبح يشع سعادة بعد أن خرج زوجها من السچن فقد مر أسبوع علي خروجه لتنعم بجو الاسرة بعد أن كانت تشعر بالوحدة
جلس الجميع علي طاولة الطعام دون التفواه بكلمة..كان سليم يتناول طعامه بوجها كالجليد خالي من أي مشاعر او تعبير دون النظر لاحد..وسجي من الوقت للأخر تختلس النظرات الي والدها .. وريما تتطلع اليه ونظرته تطمئنه أن الوضع سوف يتغير مع الوقت..
صوب الجميع نظرتهم الي الباب بعد ان سمعوا طرقات الباب المتتالية.. وقفت سجي وتقدمت من الباب وقامت بفتحه لترا شخصا يبدو عليه الأجرام يقف ونظرته تستعري جسدها بقزرة وهو يقول 
هو سليم موجود يا قمر..
رمقته سجى بشمئزاز في حين تقدم سليم بخطآ سريع مكفهر الوجه وسحب سجي وأمرها أن تدخل ثم تتطلع الي ذلك الشخص الذي كانت أنظراه معلقة بسجي حتي اختفت من امامه ليقول بصارمة 
عينك لاتوحشك يا طاعون..
رد طاعون بتوتر 
ها .. طب ليه الداخلة دي سليم..
رد سليم بنفس النبرة الصارمة 
أخلص يا طاعون وقول جاي ليه أنا مش محذرك أنك متجيش بيتي..
رد الاخر 
عايزك في شغل جديد ميستحملش التأجيل..
أنزل أستنني علي القهوة اللي تحت .. قالها سليم وأغلق الباب في وجهه..
هي حصلت تجيب الاشكال دي البيت يا سليم .. قالها على بنبرة غاضبة ..
رد الاخر ببرد 
والله انت سمعني وانا بقوله ميجيش تاني مش عايز حورات بقي..قالها وهو يلتقطت هاتفه ويختفي من أمامه متجها الي بابا الشقة..
هوا على علي المقعد وأخذ يبكي بقلة حيلة فحين رق قلب سجي وتقدمت منه وچثت علي ركبتيها وهي تقول ولأول مرة 
بلاش ټعيط
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات