حب بلا ثمن ج2 الفصل 19 إلي الأخير
علي الجلوس علي الأريكة وجلس علي المقعد وفرك يديه في بعض بتوتر تحت نظرات مصعب الذي يترقب حديثه..
بصراحة كنت محتاج مساعدتك..
رد مصعب بتساؤل
مساعدتي في إيه!
سليمفي موضوعي أنا ورسيل .. أنا عارف أن حضرتك وسيادة اللواء أصدقاء من زمان واللي عرفته أن كلمتك هي سيف علي رقبته وده اللي خلني أتجري وأطلب مساعدتك..
مال بجزعه للأمام ساندا بمرفقيه علي ركبتيه وهو يقول
سليمأني بعشقها.. نطقها مندفعا والعشق يلمع في عيناه.. صمت قليلا ثم أسترسل بصدق
تقدر تقول كدا أني كنت غرقان وهي اللي أنقذتني من اللي أنا كنت فيه.. قلبي كان حجر ومليان سواد لحد ما شوفتها ودخلته وطهرته من أي حقد وغباء .. هي ملاكي اللي طهرني من أى ذنوب وخلني عايز أكون أحسن واحد في الدنيا علشان أبقي جدير بيها..
أسترسل سليم برجاءأنا بس محتاج فرصة واحدة في علاقتي بيها والله العظيم الكل هيعرف أدي إيه أنا بحبها.. أنا عارف أني مشيت في سكك مش سليمة وعملت حاجات غلط كتير بس والله العظيم أنا أتغيرت وناوي كمان أخلي شركاتنا أنا وأبويا في السما وكله بالحلال..
تهلهل وجه سليم بالأمل والفرح وأستطرد بنبرة يشوبها السعادة
يعني حضرتك هتساعدني في موضوع جوازي من رسيل..
لازم تقف علي رجلك الاول وتثبت نفسك في شغلك ولما ده يحصل هتلاقني واقف جانبك في موضوع الجواز ..ولازم أشوف مجهودك وتعبك للوصول لهدفك بعنيا وإلا أنسي أني أدخل في الموضوع ده..
سليم بحماسشكرا جدا لحضرتك وأوعدك أني هكون أد الثقة دي.. وهثبت للكل أني جدير ب رسيل..
إبتسم مصعب و واقف وهو يقول
وريني شاطرتك يا إبن السباعي..
مين كان يصدق أني أقف في بيت السباعي وأساعد أبنه وأجوز بنته لأبني.. إبتسم بسخرية ليقول في نفسهعداوة أباء ينهيها الأبناء.. معدلة چنونية يكتبها القدر علينا..
كان ينظر في سقف الغرفة الباردة الخاوية التي تملئها الأجهزة الطبية.. تنساب دمعته لتصل إلي أذنه يشعر بالحزن عندما يتذكر ذلك المشهد الذي يتكرر في ذهنه كثيرا مشهد مقټل أبيه وصړاخ أمه وفقدان جده الواعي وسقوطه أرضا وعلي حين غرة وجد يد رقيقة تمسح دموعه بحنان ورقة وهي تقول
لو بابي شافك هيدبحك يا أمجد..
رد بعشقلو مۏت فداك أنا راضي.. ثم طبع قبلة أخري علي كفها وقال
مستعد أدبح بس تكون أخر حاجة هي لمست إيدك ونظرة عينك اللي رجعتني تاني للحياة..
جودي بخجلأمجد سيب إيدي.. والله لو فهد شافنا لا هيكسر الأوضة دي علي دماغنا.. وبعدين ديمة وليث برا عايزين يشوفك..
ترك يدها وقال
ماشي مع أن صعب عليا أسيبها.. بس ملحوقة لما نتجوز أنت كلك هتكوني بتاعتي وساعتها مش هسيبك أبدا..
جودي بحزنهو أحنا أصلا ممكن نتجوز أنا حاسة أن بابا سايبني بس لحد ما أنت تفوق ومش عايز يضغط عليا علشان عارف أني بتعب لما بزعل..حتي ماما مش عاجبها الوضع ده..
أمجد بتفائلهو حد كان يصدق أني أرجع من المۏت يا جودي.. قادر ربنا زي ما رجعني من المۏت يخلي أهلك يوافقوا أن أحنا نتجوز..
ردت بأملصح معاك حق وأنا هحارب للأخر علشان نكون مع بعض..
رد بمغزلة
وأنا بعشقك يا قطتي المشاكسة..
سحبت يدها وقالت بمشاكسة
طب حاسب بقي لحسن أخربشك.. وأنهت جملتها بغمزتها المعتدة التي تجعله يغمض عيناه ويضع يده علي قلبه ويتنهد بعشق ويتمني أن يسكنها بداخله
في غرفة عناية آخري كانت تقف أمام ذلك المضجع الذي ينام عليه دون الحراك جس ده موصل بالأجهزة الطبية ..
يمكن معرفتش أحبك أو أحس بمشاعر تجاهك کجد ليا.. بس في نفس الوقت معرفتش أكرهك وبتمني أنك تقوم بالسلامة.. قالتها ديمة وهي تنظر إلي سعيد منصور الذي لا يعي أو يسمع ما تتفوه بيه..
لتسترسل بحزن
أنت حنين وأنا حسيت بحنيتك ومسمحاك علي أى شىء يا جدي ..عندما أنهت تلك الجملة ..أطلق جهاز القلب صفير معلنا عن توقف قلبه.. زعرت ديمة وركضت إلي الخارج تنادي علي الأطباء..
دكتور .. ألحقوا جدي بېموت.. قالتها وهي تنساب دموعها وقلبها تتسرع