بين العشق و الإ نتقام بقلم عائشة
انت في الصفحة 1 من 34 صفحات
الفصل الأول
قصي الجبالي
هبط من علي فرسته بمهارة وبراعة ظل يسير بين ثنايا الجبال في سرعة شديدة راقت له يعشق هو كل شئ صعب وكل شئ به مجازفة ويعرضه للخطړ يمكننا ان نقول ان تلك الصفات هي التي دفعت القدر ليلقي به في ذلك العالم ...
انه لعالم آخر حقا .. عالم متناقض تماما مع عالم يوتوبيا عالم خيالي مثالي يسوده الخير ولا ومكان للش ر فيه ويعمه السلام والعدل عالم به كل شئ مباح !
رد ببرود وهو بهم بالجلوس قائلا
كنت بشوف مزا جي !!
رمقه في عصبية ثم هتف واجما
هو انت مش هتبطل مزاجك ده بقي
اجاب بنفس نبرته الباردة بعد ان سحب كوبا من المياة وارتشف منه القليل
لما تبطله هبقي ابطله انا كمان ..!
ايوة بس مش وقت الشغل ..
كان ذلك رد حسن علي قصي بعد ان حدجه پغضب عات فأسترسل قصي حديثه قائلا
وتابع لتغيير الموضوع
ها كنت عايزني ف ايه ...
نظر حسن للجهه الخلفيه تبعه قصي ليجد شابا ينظر له نظرة مبهمة وغامضه فأشار عليه بإصبعه موجها حديثه لحسن وهو يهتف بتساؤل
مين ده ..!
تقدم الشاب منه وقام بتعريف نفسه له والدهشه ترتسم تدريجيا آخذه طريقها علي وجه حسن وقصي هتف قصي في انفعال استنكاري
رد بصوت هادئ متراخ يشوبه شئ من الثقة
وإلا مكنتش تعبت كل ده عشان الاقيك !
ساد صمت قاټل بينهم فبدأ الشاب حديثه متمهلا يقص لهم الأحداث والجميع تحت تأثير الصدمة !
كيف لذلك ان يحدث ولماذا اكتشف الأمر في ذلك الوقت تحديدا كيف سيتصرف كلا منهم بعد ان تظهر الحقيقة وتصبح علي الملأ هل كان جميعهم علي علم بذلك الأمر من قبل ولكن كلا منهم ينتظر الوقت اللازم للإنتقام ام الجميع اكتشفها عن طريق الصدفة البحته ! ماذا ان لم تكن صدفة وتلك الخطي مرتب لها من قبل ! جميعها الغاز دارت في أذهانهم .. ولكن لن نختلف علي ان الحقيقة مهما طال اختفائها .. ستظهر يوما ما حتما !
هتف قصي مندفعا
ده الوقت اللي هن تقم فيه لحياتي اللي ضاعت بسببهم يا حسن .. هن تقم !
وتابع بنبرة قا. تمة ورحمة أمي وابويا ما هسيب حد !
احتجزت الدموع متحجره في عينيه أطلق زفيرا طويلا وتنهد في ثقل تأمل حسن انقباض عض لات جس ده وحركاته التي تنم عن بركان ثائر بداخله لذا اقترب منه وربت علي كتفه هاتفا بصرامه بعد ان ضيق عينيه
وتابع في قوة ومن دلوقتي لو حبيت !
قبل ثلاثة أشهر من ذلك اليوم ...
كانت الشمس قد بدأت في المغيب والإستتار عن الأعين واصطبغت السماء بلون الشفق حين وصل قصي الي حسن وفتح الستار ليدخل إليه في عصبيه ويجلس بجانبه اخرج سيجارته واشعلها وظل ينفث دخانها في توتر وحسن يراقبه قال حسن بهدوء
واسترسل حديثه مكملا مالك بقي
جال قصي ببصره في أرجاء المكان ثم رفع رأسه للأعلي وسحب نفسا عميقا وهو ينزل رأسه للأسفل ويزفره محاولا الهدوء ثم قال لحسن متجاهلا سؤاله
صفقة السلاح اللي رتبناها مع دياب الشاذلي اية اخبارها
تيقن حسن من ان قصي مهما حاول معه في أن يحصل عن سبب عصبيته او توتره لن ينول شرف المعرفة مطلقا لذا هتف بنفاذ صبر
ماجد اتفق معاه علي كل حاجة وهو عارف هيعمل اية كويس ..
أوعي يكون حد عارف ان احنا لينا علاقة بالموضوع ده غير ماجد
كانت تلك الجملة التي خرجت من فم قصي بعد ان سحب نفسا آخر من سيجارته ... فرد حسن نافيا
لا متقلقش دياب وكل الناس دي عارفين ان الريس او الراجل الكبير محدش شافه قبل كده ولا حد هيشوفه غير ماجد احنا في السليم وزمان ماجد علي وصول اصلا ..
لم تمر دقيقتين وكان ماجد امامهم وبين يديه حقيبه كبيرة الحجم .. سوداء اللون تقدم منهم هاتفا بهدوء
البضاعة استلمها دياب ودي الفلوس ..
ثم وجه حديثه لقصي قائلا في لطف متقلقش انت محدش يعرف عنك حاجة انا عشان قديم في الشغل ده بعرف اصرف نفسي ومن زمان والريس محدش يعرف عنه حاجه حتي بعد ما خدت انت مكانه وفهمت الشغل كويس ..
اومأ قصي برأسه قائلا عارف ..
وتابع في تساؤل خدت نصيبك
رد ماجد مؤكدا حصل يا باشا والرجالة كمان خدوا كل حاجه زي ما أمرت انت وحسن باشا ..
قال حسن في هدوء تقدر تتفضل انت يا ماجد ..
رحل ماجد فنهض حسن قائلا انا ماشي ..
رد قصي