حب خادع بقلم الكاتبة الرائعة
الزواج من تويا التي تسببت في سجن ابنها الوحيد لتضيع من عمره سنة
فتح حمزة باب شقته ليجد خالد يقف أمامه عيناه كأنها لهب ينتظر أن يقضى على كل شيء ينتظر أن ېحرق وېقتل من يقف في طريقه
تركه يقف أمام الباب ودلف للداخل متجاهلا زوجة عمه التي تقف بقلق عند رؤيته اقترب منه حمزة متسائلا مالك يا خالد في إيه
بتسالنى في إيه يا حمزة تصدق إنك بجح أوى جبت منين الندالة دى نفسى اعرف
أمسك خالد بذراعه بقوة غاضبا قول أنى غلطان وأنك يا ابن عمى يا اللى في مقام أخويا مش عاوزة تتجوز اللى دخلتنى السچن قولى أنك مش خاېن
مش كفاية وقفت معاها ضدى وشهدت لصالحها في المحكمة رايح دلوقتى وعاوز تتجوزها وبتقول ندالة إيه
نفض حمزة ذراعه وهو يعتدل ناظرا إليه ببرود اها قول كده بقى الحكاية فيها تويا
أنهى كلمته وغادر مسرعا تاركا حمزة خلفه مضطرب
قلق
الأمر لن يمر بسلام خالد لن يتركها تحيا بأمان
إن كانت رفضت زواجه ولكنه لن يترك خالد ېؤذيها
راحة وهدوء نفسى استحقته بعد فترة عصيبة كانت تحياها بقلق
كانت مخطئة تعلم ولكن لم يكن ذنبها هو من أوصل لها كل ما شعرت به الأمر لم يكن سهلا كل ما مرت به منذ رأته لم يكن سهلا أبدا
ولكن ما يشعرها بالتوتر تصرفاته الجريئة اهتمامه الزائد بها
ابعاده لوليد عن محيط عملها وجعل دعاء شريكتها في العمل الذى كلفها به هي سعيدة لا تنكر لكنها تجد نفسها منساقة لمشاعر غريبة
كم أرادات أن تحياها
لكن هذا قبل زمن قبل أن تسقط في وحل خالد
قبل أن تشعر بالقهر والألم
تشعر بالظلم على حياتها وعلى قلبها
لم تعد تلك تويا التي كانت تضحك بشقاوة پجنون ترى الدنيا ملكها ولن تخذلها يوما حتى إن بدأت تشعر بعودة الشمس لحياتها من جديد
تشرق بنورها عليها
________________________________________
تجربة تريدها وتخشاها
مټألمة ويمكن أن يكون شفاءها أمامها ولا تدرى
أو تدرى ولكن تخشاه ترهبه
وكأنه عاد ليجدها ليراها
ليحبها
أحبها ولم يكن يعلم أنه الحب عشق من نوع خاص
غريب
هي نفسها غريبة بريئة في دنيا أصبحت ملوثة
شقية
لذيذة
تثير جنونه بضحكة تلقيها لزملاءها
نظرة من أحدهم إليها تشعل بقلبه ڼار كان يحسبها عادية ولكنه لم يكن يعلم أنها ڼار العشق
ويرحل على أمل أن يلتقيا في طريق واحد
كعادتها دائما تنسى أن تأكل عند العمل تركيزها بأكمله يكون في عملها فقط
تنسى من حولها ولا تشعر بشئ
ولكنها اليوم جائعة وبشدة لم تنسى ليلى وهى تصرخ بها أن تأكل قبل الذهاب إلى عملها وهى تضحك وتداعبها وقبلة على وجنتها ممازحة
خلاص بقى يا لولو هأخد الساندوتش وهأكله لما أجوع لتصيح بها ليلى
يا بنتى حرام عليكى هيغمى عليكى من قلة الأكل
يا ماما ما أنا بأكل اهو سيبينى بقى هتأخر على الشغل
لترحل وتتركها تدعو إليها بصلاح الحال
ويبدو أن معدتها بدأت تنادى الطعام وحمدت الله أن ليلى أصرت عليها أن تأخذ الطعام معها
أخرجته وبدأت تأكله وتتابع عملها في مكتبها ترسم بيدها تخيلها للموقع بكل تفاصيله
فزعت عندما وجدت من يمسك بالشطيرة من يدها رفعت راسها لتجد ليث يقف أمامها مبتسما وهو يتلذذ يأكل شطيرتها وهى تنظر إليه بغيظ تتضور جوعا وهو يقف أمامها يأكل بأريحية وكأنه يتعمد إغاظتها
حلو أوى الساندوتش ده تسلم ايدك
زمت شفتيها بغيظ شكرا
نظرت لدعاء التي تجلس تراقب تخفى ابتسامتها وشروق التي كعادتها تراقب وتتطفل
تركها ليث ملقيا بابتسامة وغمزة عين لتعود لعملها من جديد تحاول أن تنسى جوعها
وإن نسيت جوعها كيف تنسى اضطرابها لقربه
لنظرته
لوهج تشعر به في عيناه
تحاول وتحاول
تجاهل إحساسها
تجاهل ضربات قلبها في حضوره
تحاول وتفشل وتعود لتشغل نفسها بأى شيء آخر علها تنسى
علها تفيق من أوهام هي وحدها تشعر بها
ساعة مرت وهى تتابع عملها ولكن الجوع عاودها من جديد حاولت التجاهل حتى ينتهى وقت العمل وتذهب لبيتها
دخلت أمانى سكرتيرة مكتب ليث لتويا تناديها تويا باشمهندس ليث عاوزك ضرورى في مكتبه
قامت تويا نحوها بقلق في إيه يا أمانى
_ مش عارفة قالى أجى اقولك أنه عاوزك ضرورى تقريبا في مشكلة في الشغل
طيب روحى وأنا هحصلك
تركتها لتزم شفتيها بغيظ وهى تعلم أن نهال اشتكتها إليه بعدما رفضت التعديلات التي حاولت أن تفرضها عليها
أخذت نفسا عميقا وذهبت إلى مكتبه طرقت الباب لتجد نهال كما توقعت تجلس رافعة قدما فوق الأخرى وبعيناها ابتسامة متشفية تجاهلتها واتجهت نحو ليث متسائلة حضرتك طلبتنى
رفع ليث عيناه إليها وأشار للكرسى لتجلس مقابل نهال اقعدى يا تويا عاوز أتكلم معاكى
جلست بهدوء متجاهلة نظرة نهال لها خير
اعتدل في كرسيه ناظرا لنهال نهال بتقول أنك مش متعاونة في