جمرة الحب بقلم مي علاء
حين يكتشف حقيقتها أم انها كانت تراه سهل لتلك الدرجة أوصله عقله لتلك النقطة البغيضة والتي لم يستطع ان يتحملها فز من مكانه وعاد للفندق حيث جناحهما واقتحم الغرفة بطريقة عڼيفة.
توقف في المنتصف ينظر لما تفعله لماذا تأخذ حقيبة سفرها هل هي تهرب الآن
.. رايحة فين
سألها بحروف مازال تأثير الصدمة عليها توقفت امامه بثبات واجابته بهدوء
واضافت وهي تتخطاه
.. وهستنى ورقة الطلاق
.. طلاق!
كرر بسخرية وهو يرفع زاوية فمه كل شيء يوضح امامه ببطء استدار
.. هو بالبساطة دي!
رفعت لمى نظراتها الباردة كبرود الثلج له وقالت بسلاسة
.. ايوة ننهي كل حاجة بالمعروف انت بتحبني ومش هتجبرني اني اكمل معاك اكيد.
ثم عانقت وجهه بكفيها بنعومة فهي تعلم تأثيرها عليه جيدا تستطيع إقناعه بأي شيء تريده ببعض من النعومة والدلع اضافت بصوت ودي
كاد للحظة ان يقع في كمينها من جديد لكنه الان اصبح يرى الجزء المظلم بداخلها اصبح يستطيع ان يرى الخبث الكامن في حدقتيها والذي لم يلاحظه يوما فأصبح يتسائل كيف يتحول نعيم عينيها الى چحيم!
دفعها يامن بعيدا عنه كم يشعر بالڠضب من محاولتها لإكمال إستغلاله لأنه يحبها فقط رفع إصبعه محذرا إياها بصوت غاضب
.. متحاوليش تستغليني مش معنى اني بحبك يبقى هنفذ لك اللي انت عايزاه على حساب خسارتي
.. انت خسړت كتير مجتش على اخر خسارة يعني وخليني أعيش بسلام
تهكم على قولها بنبرة حادة
.. تعيشي بسلام هو انا طيب ولا غبي اوي كدة عشان تفتكري اني هسيبيك بالسهولة دي!
تنهدت بضجر وهي تسقط قناعها فهي لن تخسر امامه هي التي ستربح في هذه القصة لذا أظهرت حقيقتها بطريقة وقحة كم بدت مادية حقېرة امامه
كان وقع كلماتها على قلبه شديدا لقد مزقته بخناجر دون الشعور بالذنب ظل صامتا للحظات فأبتسمت بسخرية واتجهت للباب لتغادر وحين وصلت للاخير وجدته يصفق الباب ليمنعها من الخروج وكاد ان يغلقه عليها صړخت به
اختفى صوتها تدريجيا حين وقعت نظراتها عليه شعرت وللمرة الاولى بشيء غريب فيه شعرت بهالة غريبة حوله لم ترى هذا الڠضب القادح في عينيه من قبل انه جانب جديد ولأول مرة تراه فيه.
تقدم يامن منها بخطوات حازمة جذبها في غير رفق ليلقي بها على الأريكة پعنف مال قليلا ليصبح قريبا من مستواها قدحت عينيه پغضب مخيف مصاحب لقوله
رفع زاوية فمه بسخرية وهو يردف بثقة
.. متفتكريش ان حبي ليكي هيضعفني ولو في يوم كنت بتنازل عن حاجة علشانك ده عشان كنت بحبك اما دلوقتي!
ظهر بغضه لها في حدقتيه وهو يجز على اسنانه مضيفا
.. دلوقتي انا عايز اخنقك امۏتك اضربك بس مش من مبادئي اني امد ايدي على واحدة بس ورحمة أبويا ما هسيبيك تتهني لخليك ټندمي على اليوم اللي فكرتي فيه اني واحد سهل تضحكي عليه انت لسه متعرفنيش
اشتعلت حدقتي لمى بشراسة وهي تخبره
.. ولا انت تعرفني.
هز رأسه برضا قائلا بخشونة
.. طب حلو يبقى هنعرف بعض كويس في الفترة الجاية
ثم ابتعد عنها وقال بجفاء
.. يلا قومي عشان هنرجع مصر.
صباح اليوم التالي في فيلا الأنصاري
.. يامن ولمى ايه اللي رجعكم حصل حاجة
اخذت حلا تطرح عليهم أسألتها بقلق فور رؤيتها لهم عند باب الفيلا نهضت شادية من فوق الأريكة الغالية سريعا واتجهت للخارج وقد اعتلتها الدهشة حين رأت يامن عائد من السفر اقتربت منه وهي تسأله بصوت قلق
.. حصل حاجة يا يامن يا حبيبي رجعتوا بالسرعة دي ليه
ابتسم لهم واجابهم بهدوء
.. محصلش حاجة بس في مشكلة حصلت في الشركة وكان لازم أرجع
اضاقت شادية عينيها بريبة وهي تنظر لهما ثم تمتمت بصوت واضح عن قصد
.. وغريبة ست هانم رضيت!
ادارت لمى حدقتيها بعدم إكتراث وهي تنضغ العلكة بطريقة مستفزة تدخلت حلا لتغطي على قول والدتها
.. متضايقيش يا لمى اكيد يامن هيعوضك
ابتسمت لمى لها ابتسامة صفراء قبل ان تقول
.. انا هطلع ارتاح شوية
.. استني هنا
اوقفتها شادية قبل ان تصعد درجات السلم اردفت
.. مدام
رجعتي هخلي صحابي وجوازتهم يجيوا يعملوا الواجب فجهزي نفسك
شعرت لمى بأنها تأمرها بذلك استدارت وقالت بنزق
.. مليش مزاج لسه راجعة من السفر.
ثم أكملت طريقها لجناحهما دون ان تكترث بالنيران التي اشعلتها خلفها بكلماتها الخبيثة رمقت شادية يامن بحدة لم تنطق بكلمة