رواية كاملة بقلم ندي زايد
لنغم عشان تعرفها ويتفقو سوي وانا عارفه انها عملت كدا عشان تسبنا لوحدنا والوضع ده بجد بيوترني
.. ممكن اطلب منك طلب
بصتله وانا مستنياه يكمل
.. ممكن بكرا واحنا خارجين تداري شعرك دا
بصتله وانا مټعصبه
.. اهو بدانا
.. بدانا ايه
.. تحكمات داري شعرك البسي ده متعمليش دا عاوزة افهمك اني مش كدا ودا استايلي واظن انت متفاجئتش بيه
.. كل دا حصل
ابتسم وقرب مني ومسك ايدي تاني بهدوء وقعدني علي السرير وقعد علي ركبته
.. بصي ياغنوة احنا في بلد ليها عاداتها وتقاليدها وانتي في الاول والاخر مراتي ومتقبليش ان حد يقول اني سايب اهل بيتي كدا وبعدين دي مش رجعيه ولا تحكمات بدليل اني سايبك براحتك هنا ومتكلمتش بس برا البيت لا مش هينفع وعلفكرة انا راجل غيور ومحبش حد يشوف شعرك ولا يشوفك اصلا
.. انا لبسي كدا يا زين ولو مش عجبك نفضها سيرة
.. بصي يا غنوة الحجاب مش بالڠصب بس هو فرض وانا متاكد انك عارفه كدا كويس واكيد عمي كلمكو فيه كتير بدليل ان نغم لابساه وانا مش هغصبك علي حاجة بس انا من ساعه ما ډخلتي البيت دا عمري ما قللت منك ولا ضايقتك ياريت تحاولي تقدريني زي منا بعمل والقرار في ايدك
سابني مشتتة في افكاري وانا حتي مش عارفة ارد كان خارج من الاوضه وقبل ميمشي وقفت وراه وانا بساله بحيرة
لف وبصلي باستغراب وبعدين ابتسم وسالني
.. عاوزة تعرفي أسبابي ولا اسبابهم هما
.. ياريت لو تقولي الاتنين
قفل الباب تاني ورجعلي وهو باصصلي في عيني وبيقول
.. عشان احميكي
بصتله وانا مش فاهمه
.. تحميني من ايه
.. دي حكاية طويلة هتعرفيها بعدين
.. ودا سببك بقي ولا سببهم هما
قرب اكتر وقربه وترني وفضلت ارجع لورا لحد ملاقتني لازقه في
الحيطة وقربلي وسالني
.. انتي حابة ايه
.. ها ممكن تبعد
.. عشان ميصحش كدا لو سمحت
ابتسم ابتسامه خلتني اسرح فيه ومبقتش عارفة اتكلم اتوترت قلبي كان بيدق بسرعة حتي مكنتش قادرة اتحرك وازقه بعيد فكمل هو
.. انتي مراتي ويصح كل حاجة في الدنيا عموما حمايتك دي اسبابهم وجزء من سبب جوازي ليكي لكن السبب الحقيقي هتعرفيه بعدين
.. عندي شغل دلوقتي ومضطر امشي نكمل كلامنا بعدين
سابني وخرج من الاوضة وانا بحاول ارجع اتنفس تاني مكنتش مستوعبة حاجة نظرته ليا وحنيته عليا طريقته كل حاجة فيه بتخليني مش عارفة اتكلم ولا عارفة اعترض هو ازاي كدا ... فوقت لنفسي وافتكرت كلامه اللي زود فضولي اني اعرف الحقيقة يحميني يعني اي ومن مين اصلا هما مخبين عليا اي .....
.. علي انا قلبي مش مطمن صدقني
.. في ايه بس ياليلي مش كنا خلصنا من الحكاية دي
.. يا علي انا معنديش غيرك انت وبناتي ووجودنا هنا هيزود المشاكل مش هيحلها
.. هنفضل هربانين طول العمر يعني يا ليلي متعبتيش
قعدت علي السرير بتعب والدموع اتملت في عنيها
.. تعبت يا علي واللي تعبني اكتر اني كنت سبب في انك تبعد عن أهلك بس أنا خاېفة القديم يتفتح تاني خاېفة اخسر بناتي وأنا واقفة أتفرج مش معني إنهم ساكتين لدلوقتي إنهم مش هيأذوهم أنا خاېفة اوي يا علي أوي
.. صدقيني ياليلي مفيش حاجة هتحصل أنا وأبويا مرتبين لكل حاجة وعملنا كل دا وانتي عارفة عشان خاطر البنات ارمي حمولك علي الله يا ليلي وكله هيتحل صدقيني انتي مش بتثقي فيا ولا ايه وبعدين هو ربنا كان عمره سابنا دا احنا عمرنا كله عدي ببركة ربنا يا ليلي ولا نسيتي
مسحت دموعها بهدوء كانها طفل صغير
.. منستش يا علي والله الحمد لله يارب ربنا يخليكو ليا ويحفظكو يارب
ابتسم علي علي شكلها الطفولي وباس ايدها بحب
.. مټخافيش يا حبيبتي كله هيبقي كويس
مع اخر جملة كانت غنوة بتخبط علي الباب ودخلت بسرعة
.. بابا انا .. ايه دا انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه ..ماما في ايه انتي بټعيطي ..ماما انتي كويسه فيكي حاجة
.. انا كويسة يا بنتي مټخافيش
.. ازاي بس وايه الدموع دي
.. ابدا امك بټعيط عشان بتقول انكو كبرتوها بدري وكل واحدة هتتجوز وتسبها لوحدها
.. لا يا ماما متقوليش كدا انا عمري ما اسيبك