شغفها عشقاً الفصل السابع
ابتلعت لعابها بخوفٍ فأجابت على مضض:
"لاء، مرتبطة بواحد تاني"
نظراته المخيفة جعلتها تكذب، و تخشي أن يخبرشقيقه بذلك و سوف تكون فى موقف لا تُحسد عليه، ظل يتبادلان النظرات حتى جاء عرفة للتو يخبره:
"كل اللى فى المخزن خليت العمال يخرجوه و يرصوه على الأرفف، أى أوامرتانية يا جاسر"
استدار إليه و كأنه وجد أخيراً من يصب فوقه جمام غض٥به، صاح بغض٥.ب:
نهضت مريم و وقفت أمامه صاحت به:
"هو أنت مين أصلاً عشان عمال تتكبر على اللى أكبر منك سناً و إحترام"
جذبها من عضدها بقوة و أخبرها من بين أسنانه:
"و أنتِ مالك، هاتعرفيني أتعامل مع اللى شغالين عندي إزاي!"
توسل عرفة إليه:
ألتفت إليه مرة أخرى و وبخه:
"و أنت عمال تتحامي ليها كانت من باقي عيلتك!"
"لأنه يبقي خالي"
صوت مياه البحر و أصوات الطيور كافية لعمل أجمل الألحان تطرب السمع،
ينصت إليها يعقوب باستمتاع و يخبر ابنه الذى يجلس مقابله حول المنضدة:
كان يستمع إلى والده بسعادة فسأله:
"معقولة يا بابا كنت بتحب ماما الله يرحمها أوى كدة؟"
تنهد والده ثم نظر إلى مياه البحر و أجاب:
"كنت و مازالت، ده حبها بيزيد فى قلبي كل يوم، رقية دى كانت چنة الدنيا اللى ربنا رزقني بيها، كنت بشوفها ملاك عايش فى وسطنا"
و حينما أخبروالده بذلك، أطلق الأخر زفرة بأريحية، اقتصر طريق طويل من الشرح و الحديث حول الموضوع الذى يريد أن يحدثه عنه
"أنت كدة وفرت عليا اللى عايز أقوله لك"
عقد ما بين حاجبيه و سأله:
"حضرتك تقصد إيه؟"
أجاب يعقوب و يتمني من داخله أن يصدق حدسه: