شغفها عشقاً الفصل الثام
جلس الثلاثة و انصتوا إلى يعقوب:
"دلوقتي يوسف خلص الجامعة و الشغل الحمدلله موجود هنا و تعينه بإذن الله معيد فى الكلية، و جاسر كان نفسي يكمل تعليمه بس هو اكتفي بالدبلوم اللى خده بالعافية"
أطلق جاسر زفرة ثم نهض قائلاً:
"بما أن فيها تلقيح كلام يبقي بلاها قعدة"
صاح والده بأمر:
"اقعد مكانك، لما أخلص كلامي ابقي قوم"
جلس الأخر على مضض، فأردف يعقوب قائلاً:
"أنا عايز أفرح بيكم و أشوف أحفادي قبل ما أقابل رب كريم"
ردد كلا من يوسف و عرفة:
"بعد الشر عليك يا بابا"
"بعد الشر عليك يا حاج"
عقب الأخر:
"عمر ما كان المoت شر، ده قدر و مكتوب علينا كلنا، نيجي للموضوع المهم بصراحة كدة يا عرفة أنا عايز مريم ليوسف"
ابتسم يوسف بسعادة، فأردف والده:
"و أمنية بنتك لجاسر ابني"
نهض جاسر پغضب قائلاً:
"و حضرتك بتقرر بالنيابة عني من غير ما تسألني!، طب أيه رأيك أنا مش موافق و لا أقولك على حاجة أحسن، خلي يوسف ابنك حبيبك يتجوز الأتنين"
ألقي تلك الكلمات و ذهب غير مكترث إلى نداء والده الذى شعر بالحرج من عرفة فقال:
"حقك عليا يا عرفة، ابني ده من يومه و هو تاعبني و كل ما أقوله على أي حاجة يعمل العكس، ما تاخدش على كلامه و بإذن الله زى ما قولت لك، وبكرة بإذن الله هنيجي لكم نقرأ