شغفها عشقاً الفصل الحادي عشر _
"كلها وسايط و بالمحسوبية يا صاحبي، يعني لو باباك الله يرحمه كان ملي جيوبهم بالهدايا و الشيكات مش بعيد عينوك دكتور على طول "
أخذ كليهما يضحك، يا لها من كوميديا سوداء!
توقف يوسف عن الضحك فسأله:
"طيب و إيه اللى أنت عايزني أوافق عليه؟"
أخبره صديقه بحماس:
"طبعاً بتسمع عن شركات التسويق و الشحن زي أمازون و غيرها، إحنا عايزين نعمل شركة زى الشركات دي، أنا عملت دراسة جدوى و حددت المبلغ اللى عايزينه هاتبقي شراكة ما بيني و بينك و معانا شريك تالت هيساهم معانا بالفلوس و أنا و أنت باقي كل حاجة، إيه رأيك؟"
"حلوة جداً الفكرة لكن لازم تكون متفق مع شركات كتير اللى هانكون وسيط ما بينها و بين العملاء، و محتاجين لمندوبين لتوصيل شحن كل منتج مطلوب، و فوق كل ده مكان للشركة نفسها"
أخبره الأخر:
أومأ إليه ثم انتبه إلي شيئا فسأله:
"ما قولتليش صح مين الشريك التالت؟"
ابتسم بفخر و أجاب:
"الـ business woman أية فؤاد"
صاح بتعجب:
"أختك!"
"اه يا سيدى هي، أية ماشاء الله بقت fashion designer و make up artist قد الدنيا، و كمان هتساعدنا فى شحن و تسويق أدوات التجميل و كل الحاجات بتاعت البنات دي مكسبها حلو جداً"
"يبقي على بركة الله"
ـــــــــــــــــ
نهضت رقية من جوار شقيقها تصيح برفض تام:
"مش موافقة"
كان الأخر يمسك بسيجارته و ينفث دخانها، سألها بتعجب: