شغفها عشقاً الفصل الثاني عشر _
"و مالك بتقوليها و أنتِ باصة فى الأرض ليه زى ما يكون ماسك عليكِ ذلة أو لوي دراعك مثلاً"
لم تكترث إلى سخريته اللاذعة فأخبرته:
"بس بشرط تطلع خالي من القسم و تتنازل عن المحضر الأول"
ترك عصا النرجيلة و وقف ليقول بإصرار و حسم:
"لحظة التنازل عن المحضر هايكون معايا المأذون و هانكتب الكتاب و ده أخر كلام عندي"
حدقت إليه بازدراء و ما عليها سوي الرضوخ و الاستسلام، و بالفعل ذهب إلى قسم الشرطة و تنازل عن محضر السرقة المتهم بها خالها و كانت معه، فعندما رأت خالها فتحت ذراعيها و احتضنته قائلة:
"حقك عليا يا خالو، أنا السبب في البهدلة اللي حصلت لك"
ربت عليها و حدق جاسر بامتعاض و قال:
"لاء يا مريم مش أنتِ السبب، حقك عليا أنا مش عارف أحميكِ من شياطين الأنس"
صاح جاسر بسخرية:
"أخلص يا عم الملاك المأذون وراه ناس بعدينا عايزين يكتبوا"
ذهبوا إلى المتجر و تم هناك عقد القران و قلبها يذرف دمائه في تلك اللحظات الأشبه بالحكم عليها بالإعدام، سوف تعيش معه كالأموات.
افاقت من شرودها و من هذه اللحظة العصيبة علي ترديد المأذون:
"بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما على خير إن شاء الله"
ــــــــــــــــــ
أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي، ولكن أن تلتفت و تجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة.
بدأ يوسف و صديقه في إطلاق حملة إعلامية مكثفة للشركة التي أطلقوا عليها اسم