شغفها عشقاً الفصل الثالث عشر
ص1رخت بنفي:
"و رحمة ماما أبداً و الله ما حصل، أنت ليه مش عايز تصدقني!، أنا بقي لي شهرين في عذـ،ـاب عايشة في تھديد كل يوم، بنام و الس،ـكينة تحت مخدتي عشان لو قرب مني، أنا محافظة علي نفسي يا يوسف"
أهتز قلبه لما تفوهت به و لا يعلم ماذا يفعل و كأنه مقيد بأغلال في قاع محيط مظ1لم.
نهض من المقعد و ذهب نحو النافذة مولياً إليها ظهره فسألها:
نهضت و وقفت خلفه و قالت:
"أنا فعلاً كل يوم بطلب منه الطلاق بيسبني و يمشي أو بيمد إيده عليا، أنا عندي استعداد أروح حالاً لأي مكتب محامي و أرفع عليه قضية طلاق بس عايزة أعرف أنت هتسامحني و نرجع لبعض و لا لاء؟"
"لو قولت لك لاء؟"
تراجعت خطوتين إلي الوراء و تحدق إليه بصد@مة قائلة:
"أقولك أنا علي حل أحسن أنا و لاهاكمل معاه و لا هرجع لك، أنا بكره اليوم اللي دخلت فيه وسطكم يا ولاد يعقوب"
قالتها و ركضت مغادرة المكان، بينما هو تسمر في مكانه حاول أن يستوعب نتيجة قوله لها و إجابتها التي جعلته يشعر بالڼدم، ذهب ليلحق بها منادياً:
انطلقت سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها في الخارج، ظل واقفاً ينظر في إثرها و يديه خلف رأسه.
استيقظت علي صوت رنين جرس المنزل خرجت من الغرفة منهكة القوي، لم يتركها كل ليلة إلا و قام بافتراسها غصباً و اقتدارا، تشعر بدوار خفيف، كافحت هذا الشعور و لاسيما عندما رأت خالتها سعاد بعد أن فتح ابنها الباب إليها.
أجاب حمزة بضجر:
"فيه إيه يا أمي على المسا، أنتِ جاية تطمني علينا و لا هاتقعدي تدينا محاضرات و رمي كلام زي كل مرة"
رمقته والدته بامتعاض و ازدراء:
لم يفهم ابنها ما تقصده من وراء حديثها المبهم عن شقيقتها، فقال:
"مالها رقية بس عملت لك إيه، ما هي في حالها"
وضعت الأخري يدها علي خصرها و قالت:
كانت رقية تقف في الرواق تستمع إلي ما تقوله خالتها و ما جعل داخلها يستشيط غضباً عندما أجاب زوجها على والدته:
"حاضر يا أمي أول ما تصحي كل يوم هخليها تنزلك تعملك كل اللي أنتِ عايزاه، مرضية يا حاجة؟"
رفعت جانب فمها بسخرية، خرجت رقية من الرواق إليهما: