شغفها عشقاً الفصل الثالث عشر
"أنت بتقرر علي مزاجكك و لا كأني الجارية اللي أشترتها أمك من سوق النخاسة، بقولك إيه يا خالتي أنا أتجوزت ابنك بعد ما عصرت علي نفسي شوال ليمون، فمش ناقصة شغل حموات بالله عليكِ"
"شوف البت قليلة الرباية اللي بترد علي خالتها و لا كأني عدوتها، ماله ابني يا بنت راوية؟"
عقب ابنها و يحدق زوجته بوعيد:
"سيبك منها يا أمي، شكلها حبت الضـ،ـرب و ما بتتكيفش غير لما بتاخد العلقة عشان تتظبط"
أجابت والدته:
"و كمان منكدة عليك حياتك يا حبيبي!، مش كفاية أنك سترت عليها بڈم ..ا كانت تبقي فض1يحتها بجلاجل علي كل لسان"
"ما تستغربيش، ابني ما بيخبيش عني حاجة و خدي بقي عندك أنا اللي قولت له يعمل فيكِ كدة عشان يكسرك و يكسر أبوكِ، و أهو أبوكِ م١ت بحسرته بعد ما عرف اللي حصل معاكِ، بس ما يعرفش إنه ڠصب عنك، لاء فهم إنه بمزاجك"
و في لحظة كانت الأخرى تقبض على تلابيبه صارخة به:
"اللي بتقوله أمك ده صح؟، رد عليا و أقول إنها بتكدب عشان تغظني، ساكت لي؟"
و عندما لم تجد منه رداً أو نفياً، رفعت يدها و هوت بها على خده:
"اه يا ابن الـ..."
"أنتِ كدة اتعديتِ حدودك على الأخر وربنا لهربيكي من أول و جديد"
لم يكن لديها طاقة لتتحمل إهانة و ضرباً مبرحاً فاستسلمت إلي الدوار الذي داهمها الآن.
اسرع حمزة بالاتصال علي الطبيب و جاء لفحصها، يخشي أن اصابها مكروهاً قد يودي بحياتها، ظل منتظراً الطبيب الذي يفحصها بعد أن علق لها محلول مغذي و استيقظت من الإغماء.
خلع الطبيب السماعة فسألته سعاد بقلق:
"هي بخير يا دكتور؟"
نظر إليها بوجوم ثم نظر إلي حمزة و أخبره:
"واضح إن المدام بتتعرض لعڼف جسدي و نفسي واضح عليها من آثار العڼف اللى على جسمها و من الصد@مة النفسية اللي هي فيها"
تدخلت سعاد حتى تبعد الاتهام عن ولدها قائلة:
"عڼف إيه بس يا دكتور، ده بنت أختي قبل ما تكون مرات ابني، و جوزها بيحبها الموضوع و ما فيه كانت نازلة تشتري حاجات من السوق وقعت علي السلم فأغمي عليها"
رمقها الطبيب غير مصدقاً فسألها باستنكار:
"الآثار الموجودة فيها منها قديم و فيها منها جديد، هي على طول بتوقع من على السلم يا حاجة!"
"أصل يعني...
لم تجد رداً مقنعاً فقال الأخر:
"على العموم أنا هاكتب لها على علاج تستمر عليه و مقويات عشان واضح جداً حالتها الصحية ضعيفة و ڈم ..ا ينفعش لحالتها و غلط عليها و على الجنين، المدام حامل"
"هاتسيبيني واقفة على الباب كدة كتير يا مريم؟"
أشارت إليها الأخرى للدخول فولجت إلى الداخل، تتأمل الأثاث و الفرش:
"زي ما توقعت، عامل الحلو كله ليكِ، و أنا بقي اللي أتجوزها عشان يغيظ بيها مراته"
زفرت مريم بضجر فسألتها:
"عايزة إيه يا أمنية، مش أتجوزتيه خلاص!"
ألتفت إليها و أخبرتها بتعجرف:
"أتجوزته أه، بس أنا اللي المفروض أحق بيه في كل حاجة، هو يكون ملكي أنا من غير واحدة تانية تشاركني فيه، حتي لو الواحدة دي أنتِ"
عقدت مريم ساعديها أمام صدرها و قالت: