شغفها عشقاً الفصل السادس عشر والأخير
اندفع الباب و صاح شقيقها، يحمل سلاحاً نارياً يصوبه نحو حمزة:
"أنت اللي مش هاتعيش ثانية واحدة لو إيدك أتمدت تاني عليها"
نظر إلي ماجد و كان يحمل حبلاً متيناً، كاد حمزة يهرب فدفعته رقية ليتعثر فتمكن منه ماجد و استطاع يوسف السيطرة عليه، قام بتقيده في الكرسي.
وقف أمامه و سدد له لكمة في وجهه:
"دي عشان اللي عملته في رقية و أنت عارف قصدي إيه"
"و دي عشان مد إيدك عليها و إهانتك ليها"
سدد له لكمة أخري أقوي من سابقتها قائلاً:
"و دي بقي أبقي ابعتها للبلطچي اللي كنت بتتفق معاه علي قت.لي و بالمناسبة حبايبي في القسم هيجوا لك دلوقت يخلوك تمضي علي تعهد بعدم التعرض لأي حد فينا أنا و أخواتي حتي خالتك"
"لو راجل فوكني وأنا اللي هقتلك بنفسي"
ابتسم يوسف بسخرية و لم يعط إليه أدني اهتمام إلي حديث فقال إلي شقيقته:
"روحي هاتي الخزنة اللي شايل فيها الورق"
ذهبت لأحضرها ثم وضعتها علي الطاولة فسأله:
"الـ password إيه؟"
صاح برفض تام:
"مش هقولك"
أشار الأخر إلي ماجد صديقه و الذي اقترب من حمزة و اخرج جهاز صاعق، قام بتشغيله فأصدر أزيزاً، صاح حمزة بخۏف:
"١٥٣٨٩٩"
ضغط الأخر علي الأرقام و فتح الخزانة فأخذ الأوراق، أخرج قداحة من جيبه و قام بحرقها قائلاً:
نهض و أخرج من جيبه وصل ورقي و قلماً، فقال له بأمر:
"أمضي هنا"
نظر بتوجس و سأله:
"إيه ده؟"
أجاب الأخر:
"ده وصل أمانة عشان لو حبيت تلعب بديلك تاني"
تردد في الإمضاء فنظر يوسف إلي صديقه:
"ماجد"
"هامضي، هامضي خلاص"
و خط توقيعه بصعوبة بسبب قيود يده، فقال الأخر:
"كدة تمام، ناقص حاجة أخيرة، طلقها"
صاح بسخط:
"مش هطلقها و كمان حامل مني"