شغفها عشقاً الفصل السادس عشر والأخير
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
وضعت رقية مولودها و الذي اسمته يعقوب و تمنت أن يصبح مثل والدها يتميز بدماثة الخُلق.
بينما يوسف و مريم، اليوم ينتظرها أمام بوابة الجامعة، خرجت فوجدته ينتظرها متكأ علي مقدمة السيارة يبتسم إليها من خلف نظارته الشمسية سألها:
"طمنيني سيدة الأعمال بتاعتنا عملت إيه؟"
تعلقت في ذراعه و أخبرته بفخر:
"إمتياز طبعاً"
"مبروك يا حبيبة قلبي، أنا بقي محضر لك مفاجأة هاتعجبك أوي، مش كنتِ عايزة تعرفي بقي لي شهرين كنت ببات كتير برة ليه؟"
رفعت احدي حاجبيها و أجابت بمزاح:
"ياريت و أحسن لك عشان أنا لو صدقت الشكوك اللي جوايا مش هيحصل كويس"
"لاء اطمني، قدامي يلا اركبي و هاتعرفي كل حاجة لما نوصل"
ترددت في إخباره لكن لم تستطع أن تخبئ هذا الخبر الذي علمت صباح هذا اليوم:
"يوسف؟"
أجاب و يقود سيارته:
"قلبه"
"أنا حامل"
توقف فجأة و كاد كليهما يرتطم في الزجاج الأمامي، سألها بسعادة عارمة:
"بتتكلمي بجد؟"
هزت رأسها بالإيجاب:
"لسه كنت عاملة اختبار الصبح و قولت أقولك مع خبر النتيجة"
أمسك يدها و قام بتقبيل باطن كفها:
"ألف مبروك ليا و ليكِ و يطلع ذرية صالحة و بارة بينا"
"نورت يا يوسف بيه، جاسر بيه و عم عرفة في إنتظار حضراتكم جوة"
عبرا البوابة فأرتفع التصفيق و الصفير من العمال و علي رأسهم العم عرفة، جميعهم في انتظار تلك اللحظة، اقترب جاسر الذي يرتدي ثياباً رسمية من شقيقه قائلاً:
"الناس اتحمصت في الشمس عشان مستنينك يا يوسف بيه، كل ده تأخير!"
رفع يده بدفاع مازحاً:
"الحمدلله أنا نازل من بدري، مريم هي اللي أخرتني كالعادة"
"مصنع ابناء يعقوب لصناعة المنسوجات القطنية"
تمت بحمد الله.
تحياتي
ولاء رفعت علي