بقلم عائشة همام
طبعا باللى عملته فى قضية عادل المنشاوى تكرم
عليها برتبة زيادة
سليم مبتسما فى امتنان قائلا شكرا ليك يا فندم
اللواء اسماعيل بنبرة عادية انت ظابط معروف بحنكتك ودهائك علشان كده انا انختارتك للمهمة دى هي مش مهمة بمعنى مهمة
سليم متسائلا امال ايه يا فندم
واعطاه الجرنال قائلا خد اقرأ
وضع الجرنال على المكتب بعد ان قرأ المقال ومن ثم أردف متفهما
اللواء اسماعيل مؤكدا بالظبط كده ملف القضية اهو قدامك مهلة قصيرة تكون خلصت القضية دى
نهض سليم قائلا تمام يا فندم عن إذنك
ثم تقدم بخطوات واثقة كعادته تجاه الباب وفتح مقبضه بقبضة يده واتجه خارج مكتب اللواء مبادرا بأول الخطواط
للبدء فى مهمته الجديدة ذهب لمكتبه لمراجعه الملف جلس على كرسيه يراجع الأوراق نظر لصورتها ولاحت بسمة خبيثة على شفتيه فسوف ينجز مهمته ويكمل ما يريد معها سرعان ما تحولت تلك البسمة الى قهقهه عالية لقرائته عن انجازاتها ضد الرجال واغلق الملف عاقدا ذراعيه اسفل رأسه متمتما بخبث واصرار
الفصل الثامن
طرق آسر الباب ليدخل قائلا فى مرح كعادته
ايه يا بوص اللواء كان عايزك فى ايه
قص عليه سليم ما حدث فأجابه آسر بلامبالاه
وانت هتعمل ايه بقي البت دى مش
سهلة وذكية جداا
صوب سليم نظره تجاه آسر قائلا فى عزم
إذا كان فى ذكى ففى الأذكى منه ! وبعدين دى محتاجة معاملة تانية خالص اصبر عليا بس فى خطوة مهمة لازم اخدها
قول يا بوص قول
سليم متنهدا
هسجن رامز !
آسر بإستنكار
متعملش فيها ظابط صالح ما انت زيه
سليم مكملا ببرود
عارف بس لازم اعمل كده علشان تثق فيا وتغير رأيها فى الشرطة والرجالة و المقال وبكده تنتهي القضية وافضالها بقي
نظر لآسر ولازالت ملامح عدم الفهم مرتسمة على وجهه زفر فى ضيق قائلا
نهض من مجلسه عاقدا العزم على ذهابه الى الجريدة لمقابلة نور عزام
داخل الجريدة
كانت تجلس كعادتها على المكتب الخاص بها وتنكب على الأوراق التي امامها لتنتهى منها ولكن الشئ الذي لم تفعله ولم يكن على عادتها انها كانت تتآكلها العصبية فهى تتسم بالبرود ولكن بعد الواقعة تلك اصبحت غاضبة ثائرة عصبية وحانقة الى اقصى حد جلست تفكر فى ذلك الأمر بعد ان كتبت المقال لم تأخذ بثار سارة حتى الآن كما وعدتها ولا يكفيها الفضائح التى افتعلتها الضيق و
اجابها فى بسمة ارتسمت على شفتيه تعرفها جيدا
العقيد سليم الحديدى
نظرت له بطرف عينيها ثم جلست على كرسى بجانب مكتبها ووضعت قدما فوق الأخرة قائلة فى تهكم
اه اهلا وسهلا
واردفت قائلة خيير
تنهد كاتما غيظه من طريقتها الباردة والمستفزة والذى اغاظه اكثر عدم انتباهها لوسامته او نظراته عرف وقتها كم سيتعب للحصول عليها وانهاء القضية
قاطعته قائلة فى سخرية
وطبعا عايز تحل الموضوع بشكل ودى علشان الصحافة اتقلبت عليكوا
نظر لها رافعا حاجبيه فأكملت بنفس نبرتها قائلة
ما هو مش معقول تكون جاى تتعرف عليا وتعرف اخبارى يعنى
التقط سليمم نفسا وزفره على مهل قائلا
لأ جاى علشان اعملك اللى انت عايزاه احقق العدالة !
وأكمل وهو ينظر لجسدها الأنوثي متمتا فى سره واللى انا عايزة ثم قال فى تأثر مصطنع
انا هحطها مكان اختى وهسجن رامز وهاخدلها حقها
تسارعت الأفكار فى رأسها ولكنها
لن تغير وجهه نظرها فأردفت ناظره له
طب وانت جاى تقولى انا ليه ما كنت سجنته وانا كنت هعرف
نظر لها بعد ان قرأ افكارها ثم تابع قائلا
ابدا انا جاى اعرفك ان مش كل الرجالة وحشة يا
قاهرة الرجال !
ثم إرتدى نظارته الشمسية وسحب سلسلة مفاتيحه متجها للخارج الټفت لها متذكرا وهو يقول بإبتسامة ماكرة
سلام يا يا نور
ثم ابتعد عن ناظريها مبتسما نفس ابتسامته الخبيثة بينما جلست هي على الكرسي وتتضارب الأفكار فى رأسها كالموج الهائج الثائر منتظرا ان يهدأ ولكن لم تكن تعرف انها خطة منتظرا ان تسير عليها لتقع بعدها بين يديه
الفصل التاسع
داخل إدارة امن الدولة
وقف سليم قبالة رامز ېعنفه على فعلته و
سليم وهو يضرب رامز بقبضة يده على كتفه قائلا فى ضيق !
تنهد سليم قائلا وهو يهتف بإسم العسكرى و
سليم وهو يوجه نظره لرامز قائلا
خده يا عسكرى
وبكره هيتعرض للمحاكمة ولكن ما من مفر من انتصار الحق
تم ترحيل رامز للمحكمة وتم الحكم عليه بعشر سنوات من السچن المشدد بعد ان عرضت سارة للطب الشرعي امام نظرات آسر المندهشة والغاضبة فيما نظرت سارة لرامز نظرة لن ينساها نظره تجمع من الغل والكره والضعف ما يكفى للفتك به ولا ننسى ان فى عدالة السماء لا تضيع الحقوق بعد ان تتخذ العدالة على الأرض تلك ليست النهاية فلكل ظالم نهاية وعذاب دنيا وآخره وما ادراك