بقلم أمل الجزء الرابع
يوزع نظراته على كل فرد منهم حتى انتبه لصغيرته التي كانت جالسة بحجر والدتها.
شروق تعالي يا بابا .
على الفور نزلت من حجر والدتها متوجهه نحوه بطاعة رفعها اليه يقبلها مداعبا ببعض الكلمات
سهرانة ليه لجد دلوك مش بكرة وراكي مدرسة
هتروحي تنامي أو تلعبي مع خواتك في اوضتهم عشان عيب تجعدي وتسمعي كلام الكبار
بسيوني خد البرنسيسة دي ووديها لأوضتها.
رفعها الرجل اليه وخرج بها ليأخذ هو فرصته كاملة الان مع انصات الجميع وقبل ان يبدأ تكلم ناجي ساخرا
خبر ايه يا واد عمي جمعنا كدة بربطه المعلم ليكون هتوزع علينا التركة من جديد
علقت فتنة والتي كالعادة كانت جالسة جواره بمزاح الواثق من نتيجة أفعاله
تبسم عدد من الإفراد لها اما هو وقد استشعر بنبرة السخرية في لهجتها فقد تماسك ليببادلها ابتسامة صفراء مرددا
اهي جالتلك اهي حرمنا المصون اصبر عشان تعرف بالحاجة المهمة
تدخل سعيد بفظاظة ليست غريبة عنه
مش هاخرك يا عمي .
هتف يقطع استرساله قبل ان يعود للجميع مخاطبا
طب عشان ندخل في الموضوع على طول.
توقف قليلا يستجمع شجاعته وقد وجد الصعوبة في لفظ الكلمات الثقيلة على لسانه في هذا الموقف المهيب.
بصراحة كدة انا جمعت عدد الافراد اللي وصلهم الصور من الرقم الغريب ع التلفون.
نفهم من كدة يا واد اخوي ان انت مجمعنا عشان نعرف حجيجة الصورة ولا ناوي تأدب صاحبة الصورة
عض على نواجزه يكبح نفسه عن رد قوي وقد اكتفى برد عمه يامن الذي انتقل اليه الڠضب هو الأخر مثل ابنه
اديني سكت.
دمدم بها بغيظ ليذعن لطلب شقيقه ويستمع بسخط داخله فجاء رد غازي له
لا وانت الصادج يا عمي انا مجمعكم عشان اكشف صاحب العملة نفسها جليل الأصل اللي يدور على ڤضيحة لبت عمه يسلط ناس معروفة بجلة حياها ويديها ارقام العيلة عشان تبعت وتنشر من غير تجدير ان اللي تعمل كدة ممكن تنشرها في باجي البلد كلها.
هتف بها ناجي متسائلا بجوار شقيقته والتي شحب وجهها وقد ذهب عنه العبث.
التف اليه يقابل عينيها المتربصة ليهتف مجيبا له
دلوك تعرف كل حاجة يا باشا أدخلي يا بت.
دلفت على النداء يسحبها احد الرجال لتلفت انظار الجميع إليها
وقد على صوت الهمهمات المتسائلة من معظمهم فتابع يجيب التساؤل بأبصار ارتكزت على زوجته والتي اعتلى الفزع ملامحها ليتأكد هو من صدق رواية هذه المراة والتي وقفت مطأطأة رأسها بخزي ولم ترفعها سوى بعد ندائه القوي
ارفعي راسك يا نفيسة وجولي على كل اللي حصل بس جبل كل شيء.
رفع سبابته امام الجميع ملوحا بټهديد
الكلام اللي هيتجال دلوك ولا كلمة منه هتطلغ برانا احنا عيلة في بعض والبت دي عارفة نفسها لو نضجت بحرف تاني يوم لسانها هيبجى برا خشمها عشان تخرص للأبد وانتوا كل واحد فيكم هيدني تلفونه عشان امسح الصور بنفسي.
علت اصوات الاحتجاج ولكن عارف قطعها بفطنته
كمل يا غازي احنا كلنا موافجين ولا ايه يا جماعة.
لم يقوى أحد على الاعنراض فتبسم هو بانتشاء وعينه لم تفارقها وقد تبدلت تعابيرها الان لأخرى مرتابة تحدج المرأة بټهديد فهدر حازما لها
تمام جوي اتكلمي يا نفيسة.
بجوار النافذة كانت تقف خلف الستار تراقب بقلق تشعر أن هناك أمر ما خلف هذا الاجتماع في هذا الوقت من المساء وحدسها يخبرها بيقين تام ان ما يحدث له صلة ما بروح وتقرير مصيرها بعد هذه المصېبة التي حلت فوق رأسها
تنهدت بأسى لحال الفتاة رقيقة القلب الطيبة والتي تعلقت بها في الفترة الأخيرة بعد مجيئها هنا وسكنها في هذا المسكن وقد حظيت منها بمعاملة طيبة وكأنها من