بقلم أمل الجزء الأخير
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
الفصل الثلاثون
راجع من فين يا غالي
هتف سائلا له فور ان حطت قدميه داخل المنزل عائدا من الخارج ليرمقه الاخر باندهاش لم يخلو من الاستنكار برده
ومن امتى السؤال وايه لازمته اساسا وانا راجع على بداية المسا متأخرتش يعني.
صاح فايز يستقبله بسخطه مرددا
متأخرتش يا حبيبي بس انت اساسا بجيت مش مفهوم عامل زي الديب الصحراوي بتلف وتدور ولا حد عارفلك مركز ياد رايح جاي على بيت جدك ليه ايه ليك هناك عشان تتحفهم يوماتي بطلتك البهية
تمتم بها بثبات ليتخطاه بعدم اكتراث حتى جلس بأريحية على الاريكة يجيبه بمراواغة واضحة
بروح أطل على جدتي الغالية لتكون عايزة حاجة ولا محتاجة أي شي هي صلة الرحم بجيت حاجة عفشة دلوكت يا بوي
صاح فايز بانفعال جعله بميل برقبته نحوه
اطلع من دول ياد هو انت من امتى ليك في الحنية ولا تعرف جدتك من اصله عشان تراعيها وتراعي طلباتها فاكرني مش فاهمك ولا عارف باللي بيدور في مخك.
هتفت بها زوجته والتي اتت على أصوات الشجار لتدلي بدلوها هي الأخرى وتواجهه بڠضبها المكتوم فهي أيضا ليست بالغافلة عما يدور برأسه الان
سكت ليه ما ترد يا فايز.
ارد اجول ايه يا بت انت ايه دخلك اصلا في الكلام واحد بيستفسر من ولده ايش دخلك انتي ولا هي جلة ادب وخلاص منك
لا مش جلة أدب يا غالي انا برد الرد الطبيعي على شندلتك للواد واحد بيزور جدته انت زعلان ليه
معلش ياما هو يمكن فاهم غلط ولا فاكرني لسة عيل صغير على الأصول لكن انا عايز اطمنك يا بوي انا بروح بس اطمن على جدتي اصلها مسكينة بتتعب كتير وعمتي سليمة يدوب كلامي معاها على كد السؤال.
عمتك سليمة! مرة ابوك..... خليتها عمتك يا مخبل
تبسم مالك ينهض عن مقعده ليضيف عليه ببرود قبل ان يتحرك ذاهبا نحو غرفته
وه يا بوي يعني هندهلها واجولها ايه بس ما هو انا فعلا شايفها زي عمتي هوايدا ونعيمه.
زي عمتك خيبة تاخدك يا خوي.
غمغم بها فايز بغيظ لا يخفيه أمام ابصار زوجته والتي تراقب ردود أفعاله بتركيز شديد
بتعملي ايه يا خايبة
عبست عزيزة تشيح بوجهها للناحية الأخرى بإحباط متعاظم تعبر عنه
يا بوي عليكي يا فتنة وعلى كلامك التجيل مفيش مرة اجيلك عشان اجضي لحضة زينة معاكي الا ما كنتي ټسممي بدني بكلامك.
ضحكت الأخيرة تتقدم بطبق الفاكهة لداخل الغرفة الاتي اتخذتا الجلسة بها لتعلق بمزيد من التقليل
انا برضوا اللي بسمم بدنك ولا انتي خايبة صح اسيبك شوية ارجع الاجيكي ماسكة الملقاط وشغالة جرطيم في حواجبك ما تشيلهم احسن.
ضړبت عزيزة بكفها على صدرها تردد بجزع متأملة حاجبيها مرة أخرى بتمعن في المراة
يا مري....... حرام عليكي يا فتنة مش لدرجادي يعني ليه بتخلعيني عليهم دا بدل ما تشجعيني عشان اكمل التاني.
اشجعك .
رددت بها لتزيد بانتقادها القاسې
انا مش فاهمة انتي ليه عايزاني اضحك عليكي الحاجب ان ما كان يبجى رفيع ومرسوم الرسمة اللي هي الوش يبان كيف ثم كمان الحاجات دي ليها ناسها مش جادرة تدفعي وتكلفي نفسك معاكيش فلوس
لأ معايا يا فتنة بس مفيش وجت عشان اروح كوافير واتعدل ما انت عارفة الخدمة والعيال والراجل اللي عايزة طول الوجت مرة شديدة.......
توقفت برهة تطالع الأخرى وهيئتها المهندمة والمتأنقة على الدوام حتى في الملابس البيتية بنظرات اعجاب لتردف بتحسر
نفسي اهتم بنفسي زيك كدة يا فتنة