بقلم أمل الجزء الأخير
على كل شيء
داخل الشرفة بعيدا عن عروسه بسبب الزيارة المفاجئة من الأقارب الذين أتو للزيارة من عائلتها وبعض الفتبات الصديقات.
الله يبارك يا صلاح عجبالك يا سيدي لما ربنا يهديك انت كمان.
لمااا ربنا يهديني بقى ع العموم انا فرحتلك اوي يا صاحبي عشان انت طلعت شاطر بجد نفذت اللي في مخك واتجوزت في وقت قياسي حتى وانت مغير العروسة شابوه.
رغم ان برضوا زعلان منك عشان طلعت ندل وما قولتليش ولا ادتني خبر. ع الميعاد بس اشطة ملحوقة لازم اردوهالك.
ضحك عمر معقبا لقوله
ماشي يا سيدي ردهاللي لما تعملها انت وانا عند فيك هاجي واجوم بالواجب ما انا اصلا مش محتاج عزومة بس انت مجولتليش عرفت منين جابلت حد من اهل البلد وبلغك
اصلا في البلد ازاي يعني
ساله بفضول عاقد الحاحبين وجاء رد الاخر
قي البلد يعني نزلت مصر يا عم عمر حضر نفسك بقى بالمحمر والمشمر عشان خلال كام يوم كدة هتلاقيتي طابب عليك.
تزورني فين
تمتم يعتدل مستقيما بجسده ليعيد على سؤاله مستفسرا بانتباه شديد
لا اله الا الله يا بني بقولك جاي ازورك معناه اني في البلد بجد مش هزار بقالي اسبوع اهو بس انت طبعا مشغول وكمان مبتسألتش يبقى هتعرف منين
خلاص عرفت يا صلاح تعالى يا سيدي واحنا نشيلك فوج راسنا .
ايوة كدة اتعدل
وسمعني الكلمتين دول عشان اجي ازورك بقلب جامد .
وصل لأسماعه اصوات التوديع المرافقة للأحاديث والضحكات قرب مخرج المنزل ف انتظر حتى غادرن جميع الزائرات حتى خرج هو من الشرفة نحو تلك التي وقفت بوسط المنزل تنتظره بابتسامة تنير وجهها الجميل من الأساس ولكن......
تفوهت بلهفة اعتاد عليها كأسلوب لها للتعبير عن فرحها الدائم منذ ارتباط اسمها بأسمه.
عشان مجابلة الحريم اللي من ناسنا مش انا لازم ابان جدامهم عروسة والعروسة لازم تتزوج
دنى برأسه نحوها يردد خلفها بما يقارب الاستهزاء
ابتعلت الباقي من كلمات كانت تود ان تجادله بها ولكنه أللجمها بمنطقه القاسې لتصمت مبدية الطاعة والإنصات لانتقاده حتى انه تناول محرمة ورقية يمسح بها على بشرتها
الواحدة جبل ما تحط اي شيء في وشها تبجى فاهمة وعارفة باللي يناسبها مش تسيب امها تمشيها على اسلوب الناس والستات اللي لا فاهمة في الموضة ولا حتى فاهمة في اي حاجة بالجهل والتخلف بتاعهم.
توقف على استكانتها منتبها لهذا الغشاء الرقيق بمقلتيها ليستدرك لحالتها على الفور ويلطف من لهجته
حبيبتي انا بتكلم ان انتي حلوة مش محتاجة مكياج
القى بالمحرمة الورقية من يده ليكوب وجهها بين كفيه مواصلا استرضائها
انا عاذرك يا هدير عشان انتي صغيرة ولسة متفهميش الدنيا يبجى انتي كمان تعذريني لما انبهك عشان اعلمك وتعرفي ولا انت عايزة تبجى زي الحريم الجاهلة
بدا عليها التردد بالتركيز في نصائحه الموجهة لها ليواصل بنعومة لاقناعها
لازم تعرفي ان انا منجيتش اي واحدة والسلام عشان اتجوزها انا اخترتك عشان عجبتني وجولت ان هيجي من وراكي لما تبجي شاطرة وتسمعي الكلام مش انتي بتسمعي الكلام برضوا ولا هتتنفخي زي البنات الهبلة مع اي توجيه ولا نقد انا بجوله عشان مصلحتك وعشان تبجي زينة والناس تشاور عليكي انك مرة عمر اللي صبر ونال بيها
لا طبعا انا عايزة اشرفك بيا.
خرجت
اخبرتها الأخرى عما تم تداوله داخل المنزل من ساعات وغادرت على اثره جليلة عائدة لإبنتها صاحبة الشأن وقد وصلها هي الأخرى ما وصل الجميع .
ايوة يا فتنة ما هي صفية لما سمعت متحملتش على اختها وانتي عارفاها بجى عصبية كانت هتتعرك وتكبر الموضوع لولا بس امها جليلة