بقلم أمل الجزء الأخير
بدا واضحا لحال ابنتها لتشاكسها بالمزاح كالعادة
انت مالك كدة يا به لحجتي تسرحي ومخك يروح لبعيد بس ليك عذرك برضوا.
قالتها ثم انطلقت بالضحك وحدها وقد شاركتها الأخرى بابتسامة بسيطة لفتت انتباه الام لتعقب بمرح ما ذهب به عقلها
لاه دا انتي مش معايا خالص ايه العجل اللي هب عليكي فجأة كدة لا دا باين عمر سره باتع.
تفوه يقتحم الغرفة على الاثنتان لترد إجلال بمزاحها
بتشكر فيك يا سيدي لحست عجل البت من يوم واحد
تبسم بزهو يرد بالمزاح هو الأخر ينقل بأنظاره كل لحظة نحو تلك التي ظلت على وجومها رغم مشاركتها الابتسام على تعليقاتهم تدعي الاندماج حتى دلفت جميلة تسحب جارتها مغادرتان ويخلو المكان الا منهما
هتف بها يخاطبها فور ان دلف الغرفة معها بعد توصيله للمرأتان حتى باب المنزل وقد ارتفعت يده الأخرى ليداعب الوجنتين الناعمتين يخاطبها بمزاج رائق
ايييه فوجي كدة وصحصحي معايا حتى امك خدت بالها.
ختم ضاحكا فخرج صوتها في الرد له
انت جولتلي امبارح خافي مني وانا فعلا خاېفة منك دلوك
اطلق ضحكة جلجلت في قلب الغرفة ليعقب بمرح
تفوه الأخيرة بصوت متحشرج قبل يأخذها اليه وينهل منها ما يخدر به عقله ويطفئ رغبته بها.
خرجت من غرفة السيدة فاطمة بعدما ساعدتها ختى وصلت لتختها لتتسطح عليه تشعل لها التلفاز حتى تغفى لاستراحة القيلولة.
قطعت طريقها بالطرقة المؤدية للمخرج وقبل ان تنتهي منها تنبهت عليه يسير بالاتجاه المعاكس أمامها كانت تظنه سوف يمر بجوارها قاصد غرفة جدته ولكنها تفاجأت به يقف متصدر بجسده الضخم امامها
هو انتي زعلانة مني يا نادية
وه ايه شغل العيال الصغيرين ده!
غمغمت بها داخلها قبل ان يخرج ردها اليه بحنق مرددة
بقدر سعادته بحديثها المباشر اليه بعد أن اجبرها باستفزازه على الرد اخيرا لكنه لا ينكر سلطتها عليه
بعد ما محاولات يائسة للفت انتباهاها فقال يجيبها بمكر يكبت ابتسامته بصعوبة
طب وفيها ايه ما انتي بصراحة متباعدة ومبيناها جوي يا ناادية وطبعا السبب انا عارفه من غير توضيح بس حتى لو فاكراني بتحكم يعني مش عشان مصلحتك برضوا
هتفت بها حادة بشراسة اجبرته على الابتسام بوجهها ليواصل التوضيح بمراوغته
انا جصدي على أمان معتز يا ناادية هو انتي فهمتي ايه بالظبط
ردت بحدة
لاه مفهمتش حاجة وبصراحة بجى مش عارفة ايه لزوم الجلج الزايد عن اللزوم ده منك ومن امي سليمة انا شايفة الدنيا هديت وكل واحد راح في طريجه وانا بجى عايزة ارجع بيتي.
على قدر ما اوجعه رغبتها في الرحيل وتركه على قدر ما زاد عليه هو همها الدائم في الابتعاد ورفضها لفتح باب قلبها او مواربته ولو قليلا له طريقه طويل وهو ابدا لن ييأس.
طب انتي جولتي بنفسك اها ان حماتك المرة العاجلة اللي بعدتكم عن البيت هي نفسها اللي رافضة رجوعك وجلجانة زينا وأكتر يعني شايفة اللي انتي مش واخده بالك منه او يمكن مش شايفاه من الأساس.
انتباهاها بحديثه فتابع يواصل اقناعها
انا مش عايز افتح ولا اعيد ولا ازيد في كلام انتي عارفاه بس رفضك للواقع مخليكي بتعاندي حتى وانتي عارفة بالخطړ المحاوط ولدك الصغير من مجهول لسة متكشفش ياريت يا ناادية تغلبي تفكير العجل عن العاطفة دا غير اني بسببك دلوك كان ممكن
ارتكب .
تحولت تعابيرها لهلع امتزج باستنكارها تريدها تفسيرا
لم يتأخر هو عنه ليوضح
ايوة يا نادية حركة الواد ناجي انه اتعرضلك لما كنتي ماشية لوحدك لما عرفت بيها الډم غلي في نفوخي لدرجة اني جيت من سفري عليه وكنت ناوي اربيه عليها بس حظه نجده اني ملحجتهوش.
بس هو مل.......
جفلي ع السيرة دي الله يخليكي.
هتف بمقاطعة حادة يوقف جدالها من البداية ثم
استئنف مخففا.
اطمني انا هديت شوية عن امبارح يعني هجدر