بقلم ډفنا الجزء الثاني
تنحنح وقال السلام عليكم يا عروستي.
_ لم تجيبه.. دار حولها وحدقتيه تتجول بما يطاله حتى وقف أمامها وأخيرا عانقت عيناه محياها الذي جعله مؤخوذا بضعة ثواني وهو يري فتنتها ورقتها وطبقة. تلبيضاء تشف وجهها أسفله..
تقدم گ المسحور ينظر لها ثم رفع طرف وشاحها ورمقها بحب وهي مطرقة بخجل يلفها الصمت منذ حضوره..
همست بمشاكسة خفيف قمر ولا شمس
ابتسم
وهو يدنو قليلا انتي شمس حياتي اللي هتملاها دفا.. وقمر ليلي اللي هتغمريه بنورك..
رفعت أهدابها والتقت أعينهما بلقاء مفعم بمشاعرهما
التي رغم قصر عهدها جارفة هو وجد بها هوية جديدة وهي تراه حبيب تملكها وصارت تعشقه وقد ظنت أنها لن تعشق أحد بتلك القوة.. هو من يستحق أن تخلع عنها رداء الخشونة والصرامة اللذان تسلحت بهم لتصد علاقات كثيرة عابرة حاول أصحابها فرضها فرضا..وها هي أدخرت كل مفاتنها ومشاعرها له وحده..
ناداها برقة فهمست نعم.
_ ينفع نمشي من هنا علي بيتنا
ابتسمت بحمرة خجل أومال الفرح والمعازيم في القاعة دول منتظرين مين
عاد يهمس بلوعة مش هقدر أصبر.. عايز نكون لوحدنا..
اشتعلت أكثر من فرط خجلها وغمغمت جسار بلاش جنان همس وهو يدنو لوجهها هو بعد ما شوفتك فاضل فيا عقل الحمد لله ان مكتوب كتابنا توجست من أخر كماته هامسة جسار.
داخل قاعة فخمة وقفت عائلتي العروسان يستقبلان الوافدون من الحضور امتلأت الساحة بشخصيات مرموقة وذو شأن من تلا عائلة العروس ومن جهه معارف جد العريس ووالده توفيق..
الجد فلمعت عينه بحب وفرحة طاغية وهو يري السعادة تنضح من وجه حفيده الغالي.. ورائف الذي راح هو وريان وحمزة يطلقون صفيرا مبهج تحية للعروسان.. أما توفيق فكان سعيدا بحق لأجله وتمني داخله أن ينال هذا الشاب ما يعوضه عن فقدان هويته وأهله الحقيقين..وكم أثني علي تلك الخطوة في حياة شاب مثله يبحث عن عائلة تخصه..وها هو يقترب من تحقيقها.
تعددت فقرات الحفل الشيقة وتلقى العروسان التهاني من الجميع.. وبعد وقت كافي انتهى الاحتفال وتوجه جسار وشمس لجناح كبير بذات الفندق بعد توديع الأهل عند باب المصعد..
قالها بتنهيدة فغمغمت مع إن خطوبتنا كلها كانت كام شهر لكن اتجوزنا بسرعة.
_ كل يوم منهم كان سنة بالنسبالي.
نظرت له مليا لتقرأ عينه.. هل أحبها حقا بهذه القوة في فترة تعارفهما القصيرة تلك
_ فاكرة اول مرة قابلتك
أومأت بإيجاب ليستطرد رغم حدتك وقتها بس فيكي حاجة شدتني عجبني نظرة عيونك الشرسة وفي نفس الوقت لمست لحظة ارتجافتها اللي حاولتي تخفيها بس انا فهمتها..
إليه أكثر وقال انتي كمان اتأثرتي بيا صح طبعا شوفتيني واد حليوة علي رأي جدي وقولتي في بالك ليهم حق البنات يتلموا حواليا..
لكزت صدره محذرة اتلم يا جسار.
لتهتف بارتباك جسار لازم نصلي الأول.. ابتعد بإجبار أكيد.. بس اعمل ايه وانتي بالحلاوة دي كلها..
همست له هو بجد أنا حلوة
رفع حاجبيه بدهشة انتي مش شايفة نفسك في المراية ترددت قبل ان تخبره بصوت خاڤت أقولك علي سر أنا عمري ماشوفت نفسي جميلة.. ولأني متربية وسط شباب اخدت منهم الصرامة وقوة الشخصية.. ساعات كنت اقول لنفسي هو ممكن حد يحب التركيبة دي
لم يجيبها بكلمة واكتفى بأن قادها برفق نحو طاولة الزينة لينعكس هيئتهما في المرآة.. بدأ ينزع من عيناها أهدابها الصناعية تحت دهشتها ثم يلتقط محرمة مبللة ومخصصة لأزالة مثل هذا الأمر ثم شرع بتجريف وجهها من طبقة المساحيق بالكامل لتظهر بشرتها النقية الناعمة بخمريتها الرائعة..ووقف خلفها يعانق ظهرها مشيرا لإنعكاسها قائلا شايفة ازاي ظلمتي نفسك
اللي قدامك دي مش جميلة
اغرورقت عيناها وهي تنظر
له عبر مرآتها.. الغريب انها وجدت نفسها في تلك اللحظة بالفعل جميلة كأنها استعارت عيناه هو لتري نفسها بملامح جديدة التفتت
إليه وأحاطت وجهه براحتيها ثم قبلت جبينه مطولا بفعل يعد جريء لمثلها ثم همست وهي تغوص بعيناه لو تعرف بتصرفك البسيط ده عملت فيا ايه
ثم فاضت عليه بالكلمة التي انتظرها طويلا وصبر كثيرا
_ أنا بحبك أوي يا