بقلم ډفنا الجزء الثاني
مننا عشان اتأكد من أخلاقه سألت عليه وعرفت حاجات كتير واحترمته لما استقل بحياته من غير ما يعتمد على أهله ماديا وما استغربتش من سكنه في بيت متواضع أحيانا الإنسان بيحب يثبت لنفسه انه يقدر يبني كيان مستقل لوحده عشان كده طول الوقت كنت منتظر يجي يطلبك مني بس..!
صمت دون قول المزيد لتبادر سارة وعيناها مازال يغشاها الدموع أنا هفهمك كل حاجة يا بابا ومش هخبي عنك حاجة عشان تطمن وتتأكد إن قلب بنتك متصان و محدش كسره.
انجذبت لجسار وظنت انها وجدت فارس أحلامها وتمنت لو فازت به لتكتشف مع الأيام ومع نضوجها ان مشاعرها كانت أخوية ربما رأت به شقيق كانت تتمناه هذا كل شيء.
وهنا فقط استراح قلب أمين وهو بتنهد براحة يعني انتي مش بتحبيه زي ما فهمت ومش زعلانة انه فكر في شمس
ابتسم و قبل جبينها بحنان جارف ربنا يريح قلبك يا بنتي ويرزقك الزوج الصالح اللي يصونك و يعرف قيمتك.
_ حتى لو كان فقير يا بابا
اندفعت بتساؤلها لتشعر بالندم ووالدها يرمقها بريبة قصدك ايه هو في حد معين
نفت سريعا لا لا يا بابا مفيش حد دي مجرد دردشة يعني.
أثلج صدرها بشدة سماع رأي أبيها وغمرها الأمل بأن تنال يوما ما تتمناه..لتجده ينهض بعد سماع طرق والدتها طب يلا بقى عشان انا جوعت ولو أتأخرنا على مامتك أكتر من كده هتقيم علينا الحد.
رواية صړخة على الطريق
بقلم ډفنا عمر
الفصل العاشر
_________
حين تبتر أحبال المودة وتغدو غريبا وسط من كانوا أقرب لك من حبل الوريد..تختنق روحك و يضيق صدرك ويصبح لا مفر من إصلاح من تم إفساده.. وإلا لا تنتظر ان يطرق أحدا بابك..منحته بيديك كل أسباب الغياب.
_________
حدجت زوجها مليا وهو يرتدي رابطة عنقه وقالت لتفتعل معه أي حديث عله ېحطم أصفاد ذاك الفتور الذي طال بينهما
أجابها دون النظر نحوها وهو يهندم هيئته بعناية طبعا لازم يكون مع أخوه في يوم مهم زي ده يا إلهام.
هزت رأسها وغمغمت ربنا يوفقه العيلة اللي اختار منها عيلة كبيرة هتعوضه.
رمقها مليا عبر المرآة ثم قال تحبي تيجي معانا
_ اجي ليه جسار ماطلبش احضر معاه وكمان والدك مش بيطيقني وأكيد مش هيحب اجي معاكم.
ارتدي جاكته وقال قبل مغادرته
براحتك بس على فكرة الأهتمام مش بيطلب يا إلهام جسار ماطلبش من حد يجي معاه غير
جده واخوه لكن انا اللي عرفتهم اني هكون موجود لأن ببساطة دي اقل حاجة
اقدمهاله..وفعلا حسيته فرح هو وبابا لأنها جت مني لو انتي عايزة تقربي كنتي فرضتي نفسك وقولتي هكون معاكم.. وقتها كنتي هتكسبي بابا اللي بقالك أكتر من سنة معرفتيش ترجعي علاقتك معاه.. واستطرد بنظرة باردة منهيا حديثه عن اذنك.
نظرت لأثره بشرود بعد رحيله تعلم ان زوجها محق فيما قال هي لم تقدم أي بادرة لتصلح الأمور معهم مثل توفيق الذي استعاد الود مع جسار ونال رضا أبيه.. أما هي منبوذة خاصتا من الجد الذي لا يحدثها إلى الآن رغم انها أختارت أن تترك عملها وأنهت غربتها لأجلهم..ومع هذا مازال توفيق فاتر المشاعر معها هو أخبرها ان علاقتهما لن تعود قبل ان تصلح ما افسدته مع والده وهذا ما فشلت به أو بالأحرى لم تفعله بعد.. تنهدت بحزن وظلت مطرقة برأسها تفكر بما آل إليه حالها وكيف تستعيد مكانتها كما كانت.
____________
التوتر يلازمها طيلة اليوم وحضور جسار مع والده وجده صار وشيك الكثير من الأمور تشغل بالها هل سيلتزم جسار باتفاقهما ويخفي أمر نسبه المجهول ام سيتهور ويجاهر به ويفسد علاقة لم تبدأ بعد هي لا تضمن رد فعل الجميع بشيء گ هذا هي حقا لا تراى فيما صارحها به جسار ما يقلق بل ربما ازداد احترامها له أضعاف.. كان يمكن ان يخفي كل شيء عنها ولا يكترث ويستفيد من نسبه المعروف لعائلة السماحي.. لكنه كان صادقا وهو يكشف لها كل خباياه دون تردد..وهذا ما أشعرها بالراحة