الذئاب كاملةـــ جزء ثاني بقلم ولاء رفعت
: الله يسامحك .. قالتها وهي تأخذ بعض أطباق الطعام وعدة أرغفة فوق الصينية التي جلبتها من الداخل
صباح وهي تبتلع ما بفمها : وده اسمه إي إن شاء الله يا بنت أختي !! إحنا لاقين ناكل لما نفتحها تكيه للغريب
زفرت سماح ورمقتها پغضب وتمتمت بصوت غير مسموع وهي متجهه نحو باب المنزل : ياساتر عليكي عمرك مابتشغلي عقلك المصدي ده
: وبداخل الشقه المقابلة بعدما دلف كان مستلقي فوق الأريكة بعد إن خلع حذائه ... أخذ يستنشق رائحة ثيابه بشمئزاز فقال : لما أقوم اخد لي دش ع السريع وأغير هدومي ... قالها لينهض متجها نحو غرفته فأستوقفه صوت رنين جرس الباب فتأفف بضيق وقال : وده مين الرذل الي جاي مش ف وقته ده
فتح الباب بدون أن يسأل وكاد ينطق لتقاطعه بإبتسامة مغناج وبدلال قالت : ألف ألف سلامة ع عم سالم .. والله كنا رايحين أنا وخالتي لاجل نزروه هناك ف القصر العيني لكن الجيران قالولنا ده نقلوه ع مستشفي خاصة ومحدش يعرف عنوانها
أبتسم طه ولم تصل إبتسامته لعينيه وقال : تسلمي يا آنسه سماح كأنك جيتي بالظبط
دفعته بالصينية للداخل وقالت : لامؤاخذه ياسي طه ده فطار كده ع ماقسم
: أيوه ياخالتي جايه أهو . .. صاحت بها وهي تبتعد عنه ليستفيق وقال بتعلثم : شكرا .. ع ع علي الفطار يا
لأمام : موووحه
قالتها وهي تفتح ذلك الباب الذي كان مواربا فكادت تصتدم برحمة التي كانت تتابع كل ماحدث ف صمت
رمقتها سماح من إسفل لأعلي ثم ذهبت لتولج إلي داخل شقتها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أنتبه طه لرحمة وهو كاد يغلق الباب ... نظرات الإزدراء التي تلقيها عليه كفيلة بكل ماكانت ستتفوه به
طه بتوتر قال : أأ هلا يا رحمة ... أتفضلي
رفعت حاجبها بتهكم وقالت : أنا شوفتك طالع فطلعت عشان أسألك ع عم سالم بس الظاهر جيت ف وقت غلط .. عن أذنك
قالتها لتهم بالمغادرة فأمسكها من معصمها وقال : رحمة .. أنتي فاهمه غلط والله العظيم ه.....
قاطعته وهي تبعد رسغها عن قبضة يده وقالت : وأنا مالي بتبرر ليا بصفتي أي !! ... دي حياتك وأنت حر فيها ومش جديد عليك يعني
عقد حاجبيه بضيق وقال : اصدك أي بكلامك ده
رفعت كفها لتشير له إلي خاتم الخطبة خاصتها وقالت : اصدي كل واحد بياخد نصيبه ... قالتها ونظرات ڼارية تخرج من چحيم عينيه فلم يدرك حاله وهو يجذبها إلي الداخل وأوصد الباب بالمفتاح وقام بوضعه ف جيب بنطاله
: يخربيتك بتعمل أي ... أفتح الزفت ده ... خطيبي لو عرف هيقتلك
أقترب منها وع وجهه إبتسامه سخرية : ده مين الي ېقتل مين !! ... ده عيل هاتيا أخره يروح يشتكي لأمه عشان تجبله حقه
أشارت له بسبابتها بتحذير وقالت : لو سمحت أتكلم عنه بأسلوب محترم ده كلها يومين وهيبقي جوزي
أبتلعت ريقها بقلق وخوف وقالت : أرجوك ياطه لو لسه باقي ع العيشره الي مابينا أفتح الباب وخليني أمشي الله لايسيئك
وقال بصوت مليئ بالرغبة : واحشتيني أوي يارحمة
خفق قلبها بقوة حتي سمع دقاته المدويه تريد الإبتعاد لكن خاڼها ذلك القلب اللعېن الذي مازال يكن له الحب ... فقالت بصوت ضعيف : أرجوك أبعد ياطه وكفايه لحد كده
قائلا بنبرة رجاء :
أرجوكي أنتي الي متبعديش .. أنا محتاجلك أوي
وإن إنتهي من همساته التي بعثرت مشاعرها لتشتعل ڼار عشقها له التي طالما حاولت أخمدها ليأتي هو الآن يضرم