الذئاب كاملةـــ جزء ثاني بقلم ولاء رفعت
أنا نازل حالا
فأغلق المكالمة
مد يده ليمسك بيدها حتي يغادرا فلم تذعن له وتركته لتسير أمامه بعد أن فتح الباب ... و كان الصمت هو رفيقهم الثالث بداخل المصعد وعندما خرج كليهما من الشركة وكذلك ف طريق العودة بداخل السيارة .
: خلصي يا ختي منك ليها مكنش حبة باتنجان بتحشوهم ... قالتها عديلة
فاتن : إحنا خلصنا أصلا وأنتي مش واخده بالك غير ف المسلسل الي بتتفرجي عليه من الصبح ده
قذفت عديلة الشحاط ع إبنتها ....
فاتن : ااااه والله حرام عليكي الي بتعمليه فيا
عديلة : حرمت عليكي عيشتك ... أومي يلا أنتي والحلوه الي جمبك وخلصو الحاجة الي ف المطبخ
نهضت رحمة وهي تمسك بإناء الباذنجان ولم تجيب ع تلك الحيزبون ... أتجهت نحو المطبخ فأوقفتها عديلة وقالت :
سيبي حلة المحشي للبت فاتن وطلعي الأكل للبط والفراخ فوق وتنزلي ع طول
فاتن : رحمة ياما پتخاف من الطيور هاطلعو أنا
نهضت من فوق الأريكة وقالت بسخرية :پتخاف من أي يا ضنايا !!! ... إنجري يابت خدي الطبق عندك فوق الرخامة خديه وطلعيه أحسن ما خليكي تباتي معاهم فوق
: ربنا ياخدك ونرتاح منك يا أم أويئ ... تمتمت بها رحمة وهي ترمقها بسخط
فاتن : معلشي يارحمة متاخديش ع كلام أمي ... أنتي أطلعي وأرمي الأكل بسرعة وأنزلي
أومأت لها رحمة ثم أخذت الطبق المليئ ببواقي الطعام وصعدت إلي الأعلي ... فتحت باب السطح الخشبي المتهالك فشهقت پذعر عندما وجدت علاء يولي ظهره ويقف ېدخن سېجارة
ألتف إليها ورمقها بنظرات عتاب ولم يتحدث وألتف مرة أخري وهو يلوح للحمام الزاجل المحلق بالسماء
وضعت الطبق جانبا وأقتربت منه وقالت : علاء أنا كنت عايزة أتكلم معاك
أجابها بدون أن يلتف إليها : نعم يا رحمه
رحمة : أنت فاهم الي شوفته غلط ... والله شوفته بالصدفة وكل الكلام الي دار بينا كان عادي
ألتف إليها وقال بحنق : لاء مش عادي يا رحمة لما تكوني ع ذمة واحد وواقفة مع الي كنتي بتحبيه ده اسمه إنك مش بتحترمي جوزك
أبتسمت بتهكم وسخرية : جوزي !!! ... للأسف محدش فيكو عارف حاجة ولا أنت ولا فاتن
حدق بها وقال : وأي هو الي منعرفهوش
رحمة : هتفرق أي لو حكتلك مش هتعملي حاجة لأن ده أخوك وعمرك ما هتقف قصاده
علاء : ومين قالك ... أنا لو شايف أخويا غلطان بقوله ع طول ... أحكيلي وأنا أوعدك إن هاساعدك
أبتلعت غصتها وقالت : أنا عايز أتطلق من عادل أخوك .
: يتجول ف غرفته ذهابا وإيابا ينتظرها ع أحر من الجمر ... فكم أشتاق إليها منذ أيام وأراد أن يشاركها سعادته بما هو قادم عليه
...شعر بخطواتها تقترب نحو الباب ...
وضعت يدها فوق المقبض بحذر ففتح لها الباب ففزعت عندما جذبها إلي الداخل وأوصد الباب
: هونت عليكي الأيام الي فاتت دي كلها من غير حتي تطمنيني عليكي ... قالها ياسين وهو يمسك بيد ياسمين ويضعها فوق صدره
أبتسمت بخجل وقالت بصوت خاڤت : أبدا يا حبيبي أنا كنت مشغولة وبحضر عشان الجامعة خلاص هتفتح
ياسين بنبرة إشتياق وحب همس إليها :
أنت كنت فين بقالك يومين مش ف القصر
ضحك من خجلها فتنهد وقال : مش هقولك
قطبت حاجبيها وقالت : خلاص مش عايز أعرف
أتسع ثغره بإبتسامة جعلتها تكاد تفقد عقلها من وسامته الساحرة ... ضغط ع وجنتها بأصبعيه مازحا وقال :
طيب متضايقش عشان خدودك بتحلو أكتر وشفايفك بتاخد وضع البوس وأنا قلبي الصغير مش حمل الجمال ده كله فهتلاقيني أتهورت وعملت حاجات ھموت وهاعملها
شهقت بخجل وكادت تغادر من أمامه ... فقهقه ممسكا بساعدها وقال : تعالي هنا والله بهزر معاكي ... ولا أنتي لسه مش واثقة فيا
أجابت ببراءه : أنا .. أنا بتكسف من الكلام الي بتقوله
ياسين : خلاص مش هقولك كده تاني ... بس أعذريني لما بشوفك ببقي عايز أخدك ف حضڼي وأخطفك وتبقي ملكي
ياسمين : وأنا قولتلك حلها وملقتش أي خطوه منك لغاية دلوقت
ياسين : ماهي دي المفاجاءه الي كنت سهران عليها الأيام الي فاتت
نظرت بتعجب وقالت : مش فاهمة !
ياسين : بصي أنتي دلوقتي روحي أستأذني من ماما ومدام سميرة إنك هتشتري لوازم محتاجها وكده وأنا هستنيكي بالعربية برة وهاخدك أوريكي المفاجاءه
قالت وهي تفكر : بس أنا ...
قاطعها وقال : مټخافيش مش هنتأخر المكان قريب من هنا مش بعيد
ياسمين : حاضر أول ما هاجهز هابلغك
ياسين : أنتي مش واخده بالك من حاجه
ياسمين : حاجة أي
ياسين : معيش نمرة تليفونك لغاية دلوقت
أخذت هاتفه من فوق الطاولة وأخذت تكتب رقم هاتفها ثم ضغطت ع زر الأتصال .. رن هاتفها