الذئاب كاملةـــ جزء ثاني بقلم ولاء رفعت
يبقي إبن أختك
والدتها : وأنا مالي لو حد غلطان يبقي أنتي ... لأنك عارفة إنه فاشل و ملهوش كلمة وهو السبب ف إن أبوه يخسر كل الي شركاته لما كان بېختلس من وراه فلوس ويروح يضيعها ع القماړ والسهرات القڈرة
إنجي ف محاولة كبت ڠضبها قالت : أرجوكي يا مامي مش وقته الكلام ده ... أنا هاتجنن من ساعة ما روحت سحبتلو الفلوس وخدها قافل تليفونه ولا حتي موجود ف شقته و....
لم تكمل بعد أن أدركت ما قالته للتو
أقتربت منها والدتها والصدمة ع وجهها وقالت : أنتي كنتي بتروحيلو الشقه يا إنجي !!!
إنجي : ماما متفهميش غلط أنا ....
قاطعتها والدتها بصڤعة قوية وصاحت بها : أخرسي يا ساڤلة ... هتفهميني أي ... وقعتي بلسانك خلاص وأنا أكتر واحدة فهماكي لأني مامتك بس للأسف معرفتش أربيكي
إنجي بنبرة باكية : بلاش تجريح وأسمعيني الأول قبل ما تحكمي عليا
والدتها : أسمع أي ولا هتقوليلي أي ... مهما كان تبريرك بس ميديكيش الحق إنك تخوني جوزك أبو بنتك الي عمره رفضلك طلب ومعيشك ف مستوي كل صحباتك بتحسدك عليه ... ربنا أدالك كل حاجة زوج محترم ودكتور مشهور عايشة ف قصر وربنا رزقك بأجمل بنوته عايزه أي تاني !!!
أجابتها والدتها بصرامة وجدية :
إنجي بصړاخ : أنا مليش دعوة بكل ده دلوقتي ... أنا عايزة أعرف إبن ال.... ده راح فين
أبتسمت والدتها بتهكم وقالت : ده أقل عقاپ ليكي ولسه الي جاي يا إنجي .... ياتري هتخسري أي تاني !!
أخذت حقيبتها وهاتفها ومفاتيح سيارتها وذهبت بدون أن تتكلم ... وعندما خرجت من البوابة ... جاءها إتصال ع هاتفها فأجابت :
الو عملت أي
المتصل : أنا عرفت من واحد صاحبه إنه مأجر شقة مفروشة ف أكتوبر
إنجي : فين ف أكتوبر بالظبط
المتصل : هابعت لحضرتك العنوان ف رسالة
إنجي : ياريت بسرعة ... ولو فيه جديد بلغني ع طول .. ومتقلقش كله بحسابه ... سلام
أغلقت المكالمة وبعد مرور دقيقة رن هاتفها بوصول الرسالة فقامت بفتحها وهي تولج إلي سيارتها ... حفظت العنوان جيدا ... فأنطلقت إليه بسرعة چنونية .
: يتجمع كل من طه وخديجة وسماح حول المائدة الخشبية الصغيرة لتناول طعام الغداء ....
: طه كنت عيزاك ف موضوع كده ... قالتها سماح
نظر إليها وأبتلع ما بفمه وقال : خير ياسماح
أشارت له بعينيها نحو خديجة بمعني إنها لاتريد التحدث أمامها
تنهد وقال : قولي يا سماح خديجة أختي وأي حاجة هتحصل لازم تعرفها
تركت خديجة الملعقة ونهضت : الحمدلله ... أنا هاروح أعمل الشاي
طه : قعدي ياخديجة وكملي أكلك
خديجة : الحمدلله أنا شبعت وكده كده كنت قايمة .. قالتها وهي تومأ له بعينيها إنها تريد تركهما بمفردهما ... ذهبت إلي المطبخ
كانت تتبعها سماح بنظراتها ثم ألتفت إلي طه وقالت:
ف أي هو أنا كل ما أعوز أكلمك ف حاجة خاصة تعمل كده
قبض ع رسغها بقوة وقال : لم نفسك ياسماح ... وبطلي حركاتك دي ومتنسيش إن خديجة هنا ست البيت وأنتي مجرد ضيفة مش أكتر
تأوهت : ااه إيدي ... أوعي كده خلاص عارفه ... أنا كنت عايزة منك فلوس عشان محتاجة شوية حاجات
طه : أصبري لأخر الشهر عقبال ما نلم فلوس الإيجار ونستلم معاش أبويا الله يرحمه ... خلاص
نظرت له بإغراء ودلال وقالت : مش خلاص لسه فيه حاجة كمان
زفر بتأفف وقال : نعم
أمسكت يده وقالت : أنا مش مراتك ولا أي
وقف وذهب ليقف خلفها وأنحني نحو أذنها وقال:
إحمدي ربنا إن وفيت بوعدي معاكي وكتبت عليكي