الذئاب ــ كاملة الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت
يسيبوني
قال الضابط : إحنا لما كنا جايين متوقعناش إن ده الي هيحصل ...كده القضيه هتتحول لمسار تاني .. أتفضل معانا عشان تقول أقوالك ف المحضر .
: وبأسفل البناء ... يصعد العساكر بإنجي بداخل سيارة القوة .... وبعد دقائق جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ چثة مروان .
:أنتو يا جماعه يالي بره حد يشوف البتاع الي أتقفل علينا ده .... صاح بها ولم يجيبه أحد
فحص نبضها وأخذ يربت ع وجهها وقال : فوءي يا خديجه إن شاء الله هيفتح
لم تفيق بعد فشعر بالخۏف عليها بعد عدة محاولات طبيه لإفاقتها ... عاد التيار مرة أخري للمصعد فضغط سريعا ع رقم طابق الطوارئ ليهبط إلي أسفل وفتح الباب فحملها ع زراعيه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وركض بها ف الرواق وف تلك اللحظات كان آدم يبحث عنها ف الأرجاء .. حتي أنتبه إلي آسر من مسافه ليست بعيده وهو يحملها ع زراعيه ... ركض إليه
ولج بها إلي إحدي غرف الطوارئ الشاغره ... ليوصل إليها جهاز التنفس مسرعا وأخذ يربت ع وجنتيها وقال
خديجة ... فوءي .. خدي.....
قاطعه آدم باللكمه وصاح پغضب : أبعد إيدك عنها يا و.... .
صاح آسر أيضا به وقال :
ما تبطل غباء مراتك أغمي عليها وقاطعه النفس ومش عايزه تفوء بسبب حالة الخۏف الي جتلها وأنت السبب فيها
آدم : ممكن تغور بره وتسيبني معاها أحسن ما خليك راقد مكانها بس من غير نفس خالص
آسر :
أنا مش هرد عليك وهاعمل إحترام للمكان الي بشتغل فيه وإنك أخو صاحبي غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
آدم :
وريني تصرفك ده ... عايزه أشوفه ... صاح بها بسخريه فاتحا زراعيه
رمقه آسر بإزدراء وتركه وغادر الغرفه
قال تلك الكلمات وهي تنصت لكل حرف حتي أحست بنبرة بكاء ف صوته وقطرات ماء تتساقط ع يدها فأدركت إنها عبراته ... عبرات !!!!
كيف هذا !!! آدم يبكي !!... ذلك الشخص الذي يبدو من الخارج كالصخر ف قساوته يبكي !!... مهلا يقول إنه يحبها فهل هذا إعتراف صريح منه ... بل يرجوها إن تظل معه ويطلب منها الحب والحنان ...
رفع وجهه وهو يكفكف عبراته وقال :
أنتي كويسه
أومأت له بعينيها وقالت:
الحمدلله دلوقت بقيت كويسه
وبدون أن يتحدث رفع جذعها بين زراعيه معانقا إياها بقوة وهمس إليها :
بكت عيناها من فرحة قلبها وسعادتها التي لاتوصف وأخيرا من عشقته أصبح قلبه ملكا لها ... قالت وهي تشد من عانقه متشبثه به بقوة :
مسمحاك يا حبيبي
أنا بحب كل حاجه فيكي ... طيبة قلبك ورقتك وجمالك وجمال روحك الي شدتني ليكي من غير ما أحس ...