رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الثاني
بحركة عفوية تزامنا مع قولها و ليه تروحله.... ماهو دايما هو اللي بيجي هنا هو و مراته. تصنعت شيري إبتسامة متملقة قبل أن تهتف راحت عشان تشوف حفيدها.... اصل مرات عادل إمبارح ولدت و جابت ولد..... إنحنت لتأخذ كوب عصيرها لتترشفه و هي تكمل بنبرة متكبرة و كأن من ولد هو حفيدها عقبال مانشوف أحفادك إنت كمان يا فريدة.... زمت فريدة شفتيها بضيق وهي تشيح بوجهها للجهة الأخرى مدعية عدم الاهتمام أنا عندي جاسر و لجين و إلا ناسياهم يا شيري..... شيري بابتسامة خبيثة أقصد أحفادك ولاد عمر...أصلي مستغربة يعني عنده ثلاث سنين متجوز و لحد دلوقتي مخلفش.... شهقت في آخر كلامها مدعية الأسف لتكمل بنبرة كاذبة اااوه سوري يا فريدة متأخذينيش يا حبيبتي انا مش قصدي بس... قاطعتها الأخرى إشارة من يدها قائلة مفيش داعي للأسف انا فاهمة قصدك كويس بس إنت أكيد عارفة إن مراته هي اللي مبتخلفش... و هو عشان إبن أصول لسه صابر عليها و مش عاوز ربنا يعوض صبره خير و يرزقه بالذرية الصالحة قريب. قلبت الأخرى عينيها من لهجتها الجافة التي تتميز بها فريدة لتجيبها آمين... عمر شاب كويس و يستاهل كل خير.... أهي نبيلة جات الحمد لله.... أشارت لصديقتها من بعيد تحييها و هي تحمد ربها أنها نجت من لسان فريدة السليط رغم أنها هي من بدأ باستفزازها..... أما فريدة فقد إرغمت نفسها على الابتسام و تصنع الفرحة برؤية صديقتها الأخرى و تجاوز ما حدث لكن في داخلها تشعر أن ڼارا عارمة تشتعل داخلها لتمضي بقية الجلسة و هي تتقلب على الجمر.... لتقود سيارتها بعد إن إنتهت جلستها الصباحية المعتادة مع صديقاتها تجاذبن خلالها مختلف أطراف الحديث حول عدة مواضيع... تافهة.. وصلت إلى المبنى الرئيسي لشركات الألفي لتدلف بكل غرور و تكبر دون أن تلقي التحية على أحد.... إستقلت المصعد الخاص بالمدراء ليصعد بها نحو الطابق الاخير الذي يوجد به مكتب إبنها عمر... دلفت بخطواتها الواثقة و هيأتها الأنيقة التي لا تعكس عمرها الحقيقي بل من يراها يقول أنها سيدة في مقتبل العمر بشعرها الأصفر و وجها الذي تملأه مساحيق التجميل..... ملابسها الباهضة و حذائها ذو الكعب العالي الذي زادها طولا. طرقت الباب بطريقة مهذبة قبل أن تدلف للداخل لتجد عمر كعادته منكبا على حاسوبه المحمول و أمامه عدة ملفات أخرى... رفع رأسه لتتهلل اساريره عندما وجد والدته أمامه فبالرغم من إختلافه معها بشأن زواجه إلا أنه مازال يحبها و يفرح كثيرا لرؤيتها....إلتف من وراء مكتبه متجها نحوها بيدين مفتوحتين لمعانقتها لكن فريدة هانم تجاهلته و هي تجلس على الاريكة تاركة عمر ينظر نحوها پصدمة.... تنهد بصوت مسموع قبل أن ينمحي الابتسامة من علي شفتيه ليقول و هو يتجه نحو الكرسي المفرد ليجلس عليه و أهلا يا أمي....منوراني بزيارتك السعيدة دي. زمت فريدة شفتيها بضيق و هي تنظر نحوه باستهزاء قائلة عشان كده بقالك أسبوع لا بتيجي و لا بتقول عندي عيلة أسأل عليها... الظاهر إن الهانم تأثيرها جامد اوي عليك....لدرجة إنها مخلياك مش فاكر أهلك. تنحنح عمر و هو يدعك رقبته المتشنجة بسبب جلوسه وراء المكتب منذ الصباح الباكر متزعليش مني اصلي كنت مشغول جدا الايام إلى فاتت عشان عندنا شغل كثير... يادوب أروح أنام على طول... بس إن شاء الله حبقى آجي أتغدى عندكم يوم الجمعة . اصدرت فريدة صوتا من بين شفتيها يدل على عدم رضاها قبل أن تهتف بسخرية لا كثر خيرك يا حبيبي و يا ترى حتيجي وحدك و إلا حتجيب ست الحسن و الجمال معاك...أمال هي فين أنا لما دخلت ملقيتهاش في مكتبها يعني . أجابها عمر بحذر و قد علم أن وراء مجيئها حكاية ما تلاقيها عند كاميليا مرات شاهين أصلها لسه جديدة في الشغل و أحيانا