الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 28 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

كل مرة تواجهك مشكلة..... نفس الكلام في كل مرة.... كل لما نرجع من الدكتور انا مستعد اطلقك ياهبة.....إنت من حقك تشوفي حياتك ياهبة.... صمتت قليلا بسبب إختناقها بدموعها قبل أن تواصل حديثها من جديدكل لما تسمع مامتك او اي حد من ثاني.... كل اما تشوف طفل في الشارع معدي كلما...... أسهل حاجة تفكر فيها... إنك تستغنى عني.... طبعا ما إنت عارف و متأكد إني مش حقدر أسيبك...حروح فين يعني... حتى بابا لسه زعلان مني و بيسيب ماما و إخواتي يقابلوني بالعافية... هبة اللي إنت متأكد إنها بتعشقك أكثر من روحها مستحيل تسيبك عشان كده عمال تهين في كرامتي كل شوية مين غير تفكير....اناني مش شايف غير نفسك طب و انا.... ها.... ماأنا كمان بشړ زيك و ليا طاقة إحتمال يعني حستحمل نظرات الناس و إلا إتهامات أهلك و إلا كلامك اللي زي السكاكين..... طيب خلاص.... مسحت دموعها مدعية القوة و هي تنظر إلى الجهة الأخرى.... عاوز تسيبني و تروح إتفضل.... ما إنت عملتها زمان سبتني و رجعت لقيتني مستنياك .... بس المرة دي اوعدك إنك مستحيل حتلاقيني.... حطلق منك و حتزوج و حجيب أطفال و خليك إنت قاعد هنا لوحدك بسلبيتك و ضعفك وووو هبببببببة.. إخرسيييي... عمر بصړاخ مماثل مقاطع حديثها.... لا مش حسكت عاوزة أقلك كل حاجة في قلبي و حتسمعني يا عمر.... عشان دي حتكون آخر مرة نتكلم فيها...زي ما إنت مش عاوزني انا كمان مش عاوزاك...مش حتمسك بيك بعد كده و مش حاخذك في حضڼي و اطبطب عليك زي ما بعمل في كل مرة.... مش حضحي عشانك ياعمر عشان إنت متستهلش كل اللي بعمله عشانك... تراجعت عدة خطوات للخلف قائلة بلهجة رسمية إديني ساعة واحدة عشان ألم هدومي... متقلقش مش عاوزة منك حاجة و حتنازلك على كل حقوقي... حاخذ بس الهدوم اللي أنا إشتريتها بمرتبي... ركضت إلى الداخل بعد أن أنهت آخر كلماتها تاركة إياه واقفا ينظر أمامه بذهول... لم يكن يتوقع انها ستنفجر أمامه هكذا في يوم من الايام و تخرج كل ما في قلبها... الان فقط إكتشف أنه... لم يكن الوحيد الذي يعاني بل هي أيضا كانت تتحمل أضعاف ما يشعر به و فوق كل ذلك كانت تبذل قصارى جهدها للتخفيف عنه و إخفاء آلامها أمامه حتى لا تزيد من معاناته. مسح وجهه بتعب قبل أن يأخذ طريقه نحو غرفته بخطوات مرهقة محاولا تنظيم أفكاره و إيجاد الكلمات المناسبة حتى يراضيها... في فيلا البحيري..... إنتهت العائلة من تناول العشاء لينتقلوا للصالون لقضاء بقية السهرة....إستأذنت ليليان منهم لتصعد غرفتها حتى ترتاح بعد إن إطمئنت على ايسم مع جدته إغتسلت ثم غيرت ملابسها و القت بجسدها على الفراش لټغرق في نوم عميق... بعد ساعات قليلة إستيقظت ليليان كعادتها بسبب شعورها بالعطش...وجدت الغرفة مظلمة و باردة و كأن لا حياة فيها.... لفت الغطاء حول جسدها جيدا قبل أن تقف من السرير متجهة نحو الشرفة لتغلقها حتى تمنع دخول نسمات الهواء الباردة.. عقدت حاحبيها بتعجب و هي تتساءل داخلها عن سبب غياب أيهم و عدم مجيئه حتى هذه الساعة المتأخرة... انارت الغرفة ثم بدأت بالبحث عنه في الحمام و غرفة الملابس دون جدوى... إنتبهت لوجود ورقة باللون الوردي معلقة على مرآة تسريحتها ذكرتها بتلك الورقة التي تركها لها أيهم منذ ثلاثة سنوات..... امسكتها
بيدين مرتعشتين و بدأت في قراءتها بصوت عال.... ليلياني...انا آسف... للمرة المليون بقولهالك بس صدقيني المرة دي ڠصب عني.... مجبر إني أسيبك و أمشي للأبد...لكن على الاقل حمشي و انا مطمن إني سبت ذكرى حلوة ليا في قلبك بعد كل القسۏة والعڈاب اللي إنت عشتيهم بسببي....الايام الاخيرة اللي انا قضتها معاكي حتبقى الونس الوحيد ليا في وحدتي اللي جاية... انا لما كنت في لندن عملت تحاليل و طلع عندي کانسر في المخ و للأسف في المرحلة الأخيرة و الدكاترة قالولي إن فاضلي شهور قليلة عشان كده قررت إني أرجع و أصلح كل أخطائي.... انا سافرت لمكان محدش يعرفه عشان اقضي آخر ايامي فيه...مش عاوز حد يشوفني ضعيف و خصوصا إنت... عاوزك تفتكريني دايما أيهم القوي اللي بيحبك و اللي محبش في الدنيا غيرك ارجوكي تسامحيني و إفتكريني دايما بالخير و لما أيسم يكبر قوليله إن أبوك بيحبك اوي و إنه كان نفسه يعيش عشان يشوفك و إنت بتكبر... إوعي تبكي عليا او تحزني عشان دموعك أغلى مني بكثير....انا زمان غلطت في حقك اوي و دلوقتي بدفع الثمن...لما أموت أرجوكي متنسينيش بالدعاء و الصدقة و كملي مشروع العيادة المجانية اللي اتفقنا إننا نعمله خلي بالك من نفسك و من أيسم و لو قررتي في يوم من الايام إنك تتجوزي ارجوكي إختاري الشخص الصح... بحبك اوي..... ايهم. شهقت ليليان محاولة
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 60 صفحات