رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الثاني
أغلق أمامه بدأ في فتح ازرار قميصه بقوة حتى أنه مزق بعضا منها لتتناثر على الأرض مصدرة حفيفا ليغمض عينيه بقوة و هو يستنشق الهواء عدة مرات
بصوت مرتفع دليلا على شدة غضبه...هو لم يشأ إخبارها بمشكلة شقيقتها حتى لاتحزن بل فضل إخفاء الأمر عنها و التصرف بسرية تامة لكنه لم يحسب حسابا لتدخلها مما جعل الأمر في غاية التعقيد و الصعوبة...هاقد عادوا لنقطة الصفر للمرة الالف بسبب عنادها و قسوته.... خرجت كاميليا بعد دقائق من غرفة الملابس بعد أن إرتدت بيجاما بيتية مريحة... إتجهت نحو باب الغرفة لتخرج لكن ما إن وضعت يدها على المقبض حتى إستوقفها صوت شاهين رايحة فين كاميليا ببرود زائف رايحة اطمن على الولاد.... تنهد بصوت مسموع قبل أن يجيبهاالولاد في الفيلا.. إحنا بس اللي هنا.... كاميليا پغضب لم تستطع كتمانه و مقلتيليش ليه و إمتى روحوا انا كنت معاهم من شوية في الجناح بتاعهم..... شاهين و هو يقترب منها كنت حقلك بس بسبب اللي عملتيه في الفرح ووقفتك قدامي و عنادك إنت معاقبة.. كاميليا و هي ترفع حاجبيهاعلى أساس إني أسيل و إلا آسر عشان تعاقبني... على فكرة انا مراتك.. شاهين و هو يضغط على خصرها بيديه و عشان مراتي نسيت إزاي تتعامل معايا قدام الناس فهي محتاجة تتعاقب عشان تبطل تغلط بعد كده... كشرت كاميليا بوجهها بسبب شعورها بالالم لكنها تحاملت على نفسها و هي تقول و مالو إعمل اللي يريحك... و دلوقتي سيبني عشان تعبانة و عاوزة انام.. داه طبعا لو مش حيضايق حضرتك... شاهين يعني إنت مش حاسة بغلطك لحد دلوقتي و لسه بتعاندي... كاميليا و هي تلف رأسها للجهة الأخرى متحاشية النظر إليه و هو فين العناد داه انا بقلك حاضر و موافقة على كل اللي حتعمله.... شاهين بتحذير كاميليا بلاش اسلوبك داه....إنت غلطتي لما قللتي من قيمتي قدام رجالتي و إنت عارفة إني مش بسامح في الموضوع داه....و دلوقتي إعتذري لحسن تتعاقبي وإنت عارفة كويس عقاپي حيكون إزاي....8 شهقت كاميليا پخوف و إرتباك لتضع يدها لا إراديا أسفل ظهرها و هي تتذكر عقابه لها آخر مرة قبل أيام لأنها وضعت أحمر شفاه مجددا في الشركة.... حاولت التملص من بين يديه لكنها فشلت رفعت رأسها لتصطدم بابتسامته العابثة قبل أن ېخاف بتسلية المرة دي إيه رأيك و متحاوليش تهربي عشان مش حسيبك...ها قلتي إيه. كاميليا پبكاء بعد أن تيقنت من إصراره على عقابها الراجل المسكين كان متبهدل و هو راكع تحت رجليك و إنت مش بترحمه... هو راجل كبير و ميستاهلش إنك تذله بالشكل داه.. حسيت بالشفقة ناحيته و مقدرتش امسك نفسي.... انا آسفة.. شاهين باستمتاع رغم تألمه من رؤية دموعها آسفة بس... رفعت جسدها الضئيل و هي تستند بيديها على حزينة لكن رغما عنه فهذه هي شخصيته المسيطرة التي لن يستطيع تغييرها مهما فعل...2 دموعها التي اغرقت وجنتيها و هو يتمتم بكل كلمات الأسف و الاعتذار آسف ياروحي.... يا قطعة من قلبي يا كل دنيتي ڠضب عني بتنرفز لما حد يعارضني داه طبع سيئ انا عارف بس للاسف مش حقدر اغيره... بس متنسيش إن إنت الوحيدة اللي سمعتي كلمة آسف مني عشان أنا عمري ما إعتذرت لحد قبل كده...........2 كاميليا بعتاب بس إنت لما تزعل بتبقى قاسې جدا... إنت كنت عاوز تاخذ ولادي و تسافر أسبوعين و إنت عارف إني مقدرش أعيش من غيرهم يوم واحد.... شاهين بابتسامة طيب و إنت صدقتي إن أنا ممكن اعمل كده بجد...طب بلاش دي إنت متخيلة إن انا حقدر اتنفس و إنت بعيدة عني داه انا باخذك معايا الشركة عشان تكوني جنبي و أقدر اكمل يومي... كاميليا بحب أنا كمان بحبك اوي...و بكلمتين حلوين منك بتجيبني الأرض رغم إني كنت زعلانة منك....6 خرج محمد من الحمام يدندن لحن إحدى الاغاني الشعبية التي يعرفها....جالت عيناه بكامل الغرفة بحثا عن شقرائه الصغيرة لكنه لم يجدها همهم باستغراب قائلا ياترى راحت فين... خطى خارج الغرفة الرئيسية ليكمل بحثه في بقية المكان دون جدوى ليبدأ القلق رويدا رويدا يتسرب بداخله... ركض للداخل بحثا عن هاتفه لكنه توقف فجأة عندما لمحها تقف في الشرفة... اسرع نحوها قائلا بتأنيب حبيبتي إيه اللي طلعك برا الجو برد.... إحتضنها من الخلف ليتفاجئ ببرودة جسدها و إرتعاشه زفر بضيق قبل أن ينحني و يحملها للداخل... أجلسها على ساقيه و هو يحيطها بجسده الضخم كطفلة صغيرة... محمد بعتاب الجو برد برا... كنتي بتعملي إيه.... نور بصوت منخفض كنت عاوزة اشم شوية هوا... هز محمد حاجبيه بخفة قبل أن يجيبها بعدم إقتناع طيب بس كان لازم تلبسي حاجة ثقيلة... كده حتمرضي... رفعت نور عينيها نحوه لتجده يحدق فيها بقلق آسفة بس... محمد بجدية و هي