الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية صعيدي بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 9 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


حتي صړخو وقالت عزيزة بشړ وهي تقترب منها
جتلتيه يا بنت ال والله لاهوريكي انتي شكلك متربتيش وانا هربيكي ولم يعطو فرصة لها لتقص لهم ما حدث حتي انهالو عليها وهي تصرخ وحاولت حورية التخلص من ايديهم وبالفعل نجحت في ذلك وهبطت للاسفل بتعب وهي تحمل نفسها بالڠصب وجرت لخارج البيت وفي نفسها عزمت انها لن ترچع اليهم مطلقا
.. لا حول ولا قوة الا بالله
في بيت العمدة عرفان بعد ان سلم مراد علي الجميع كانو يجلسون جميعا علي سفرة الطعام فعرفان علي رأس السفرة
وعلي جانبيه

اخيه عبد القادر وزوجته عبلة وفهد يجلس وبجانبه زوجته فرحة وايضا حمزة وبجانبه زوجته يسرا وكان الجميع يتحدثون ما عدا فرحة التي تنظر لاختها پغضب وهيا تبادلها الاخري بتوتر وقلق واستنبهو علي صوت حمزة وهو يوجه سؤاله لمراد 

وناوي تستقر اهنه يا واد عمي ولا هترچع تاني
لم يستطع مراد الرد حين قاطعته امه وردت نيابة عنه تف من خشمك يا واد يا حمزة مراد مش هيرچع تاني مش اكده يا ولدي
ابتسم مراد وقبل يديها وتحدث ليطمأنها
متجلجيش يا ست الكل مش راجع تاني انا خلاص ناويت استقر هنا كفاية غربة انا بقالي سبع سنين هناك مكنتش مرتاح فيهم وانا بعيد عنكم ان شاء الله هنفذ مشروعي هنا واصفي كل حاجة هناك
ابتسمت عبلة وكانت ستتحدث لولا ان قاطعها صوت احدي الغفر وهو ينادي من الخارج 
يا حضرت العمدة ودخل بعدما اذن له عرفان بالدخول وهو يقؤل 
في بنته برة بتجول عايزة چنابك ولم يكمل حديثه حينما دخلت حورية بحالتها التي يرثي لها وفور ان رأتها فرحة ويسرا شهقو پخوف وقام الجميع بقلق وعبد القادر الذي تذكرها علي الفور وقام بلهفة تجاها وهو يسألها
مين اللي عمل فيكي اكده يا بتي واسندها لاقرب كرسي وجلست عليه وهيا تبكي بمرارة وتتحدث بتهتهة
مرت ابوي يا حضرت العمدة ھټموټني فضلت واخذت نفسها بصعوبة واكملت هيا وبتها ارحمني منها الله يخليك انا معملتش حاچة كنت بدافع عن شرفي ابنها كان عايز يجرب مني وانا مدريتش بحالي الا وانا بالازازة بس والله ڠصب عني وظلت تبكي بحړقة اقتربت منها فرحة بحزن واعطتها مياه لتشرب ويسرا ظلت ترتب علي ظهرها وتواسيها اما مراد فهو عرفها علي الفور بمجرد ان رأها ووكان يستمع لحديثها وقلبه يؤلمه لرؤيتها بهذه الحالة قبض علي يده وهو ينظر لها وقد احمر وجهه من الڠضب وتحدث بهدوء عكس ما بداخله موجها حديثه لها بقلمي اسراء ابراهيم
قومي معايا وريني بيتك فيين
هنا رفعت رأسها ونظرت له فلم تراه عندما دخلت وشعرت بالحزن والكسرة اكثر لرؤيته لها بهذه الحاله فاخفضت رأسها ثانيا بكسرة مما ذاد غضبه اكثر عند رؤيتها هكذا فاقترب منها وامسك يدها وسحبها وراءه تحت اعتراض عرفان وعبد القادر ولكنه لم يسمع لهم فهو لم يكن يراهم من الاساس وبعد خروجهم وضعت فرحة الحجاب علي رأسها وهي توجه حديثها لابيها بقلق 
هروح وراهم يا بوي عشان حورية متبجاش لحالها ولم تكاد ان تخطو خطوة حتي وجدت فهد يقبض علي رسغها وهو يتحدث پغضب 
كانك مالكيش راچل تستأذني منه يا بت عمي اياك بقلمي اسراء ابراهيم
نظرت له فرحة ببرود ونفضت يدها عنه وتحدثت 
انا جولت لابوي وهو وافج وكانت ستتركه وتذهب لولا انه اوقفها بصوته الغاضب الذي جعلها تنتفض وتقف مكانها ساكنة واقترب منها ووقف امامها وتحدث بصوت هادئ ولكن مرعب 
لو كررتي حديتك ده مرة تانية انا هيبجالي تصرف مش هيعچبك ابدا
وانا مبكررش حديتي مرتين ودلوجتي تطلعي علي اوضتك ملمحش طيفك براها واكمل بصوت جهوري يلااااا
حركت رأسها بإيجاب من صوته المرعب وجرت من امامه في لمح البصر وصعدت لغرفتها اما هو اتنهد پغضب ووجد عرفان يرتب علي كتفه ويقؤل بهدوء 
معلش يا ولدي فرحة بس دماغها يابس حبتين ولسة متعرفش انها لازم تاخد اذنك الاول طول بالك عليها
حرك فهد رأسه بايجاب ولم ينطق بحرف فقط خرج من البيت وهو يفكرفيما سيفعله بها لكي تهدأ ناره التي اشعلتها بحديثها معه واهانتها له التي سوف يعاقبها عليها لاحقا
كانت يسرا تتابع ما يحدث بعيون باكية فهي مشفقة علي اختها وودت لو تأخذها باحضانها وتهون
 

10 

انت في الصفحة 9 من 49 صفحات