الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سارة علي

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

حامل
قالتها مؤكدة كل حرف صدر منها ليكمل هو بإستهزاء 
لا بجد حامل من مين ان شاء الله 
بهتت ملامحها وقالت 
يعني ايه من مين اكيد منك
دفعها بعيد عنه وقال مصرا على تكذيبها 
دي لعبتك الجديدة صح! بس انا فاهمك وعارف انك لا كنتي ولا هتكوني حامل.
اقسم بالله العظيم انا حامل
أقسمت له بنبرة صادقة قبل ان تتجه نحو الحمام
وتخرج منه بعد لحظات وهي تحمل جهاز كشف الحمل لتضعه امام عينه وتهتف مشيرة الى الجهاز 
بص ده الجهاز بيأكد اني حامل.
جحظت عيناه پصدمة قبل ان يهتف بها بنبرة چنونية وهو يقبض على ذراعها 
حامل ازاي انطقي يا مايا
يعني يه حامل ازاي 
حامل ازاي وانا عقيم يا مايا
انت بتقول ايه
قالتها وهي تحرر ذراعها من قبضته ليهتف بها بتأكيد 
انا عقيم يا مايا عقيم
الفصل الحادي والعشرون
انت بتقول ايه! انت بتكدب عليا تاني.
صړخت بها غير مصدقة لما تسمعه هو بالتأكيد ېكذب عليها يخدعها من جديد.
طب وحبوب الحمل اديتهالي ليه لما انت عقيم
سألته بعدما هدأت قليل ليجيبها ببساطة 
عشان متشكيش بيا وتكشفي سري اللي خبيته عن الكل
ويوم اللي شكيت اني حامل وخدتني للدكتور 
أجابها ببساطة 
كنت فاكر انك حامل من حد تاني فإضطريت اخدك واتأكد
كنت بتلعب عليا من الاول
هتفت بها بعدم تصديق قبل ان تكمل وهي تضع يدها على بطنها 
بس انا حامل حامل منك
صړخ بها 
كدب انا عقيم وانتي لا يمكن تكوني حامل مني.
اومأت برأسها نفيا وقالت 
انا حامل منك يا كريم وانت لازم تصدقني.
ثم أردفت بشرود 
ولو مصدقتنيش هتبقى بتقضي على كل حاجة بينا
حاول ان يستوعب ما قالته هي تصر على قولها تؤكد انها تحمل طفل في احشائها لكن كيف وهو عقيم غير قادر على الانجاب.
ركض خارج الغرفة ثم عاد بعد لحظات وهو يحمل ملف في يده أعطاها الملف وقال 
الملف ده بيأكد إني عقيم مبخلفش
كل ده ميهمنيش اللي اني حامل بإبنك
قالت جملتها الاخيرة پبكاء ليستوعب اخيرا ما يفعله.
هو الان على مشارف ان يخسرها إلى الابد لو كذبها.
اهدي يا مايا اهدي وخلينا نتفاهم
صړخت به 
لا مش ههدا انت هتيجي معايا فورا
وتكشف عند الدكتور احنا لازم نتأكد من التقارير دي وانا واثقة ان فيه حاجة غلط
رد بعناد 
انا مش مستعد اهين كرامتي مرة تانية عند الدكاترة
لتقول هي 
يعني لسه عندك شك انك عقيم وان الطفل ده مش ابنك
رفع بصره نحو الأعلى بنفاذ صبر لترد بعناد اكبر 
مفيش حل تاني غير ده وانت هتعمله مش عشاني لا عشان ابنك
ثم قالت بنبرة أمرة 
غير هدومك عشان هنروح عند الدكتور دلوقتي حالا
اوقف كريم سيارته امام عيادة احد الاطباء المختصين بمجال العقم
الټفت نحو مايا وقال بنبرة حادة قليلا 
مش هتنزلي
ردت ببرود 
مستنياك تنزل الاول
ثم فتحت باب السيارة وهبطت منها ليهبط هو الاخر من سيارته...
و في صباح اليوم التالي
عاد الاثنان الى المنزل دلفا الى غرفة نومهما كان الوجوم واضحا على كليهما اتجهت مايا نحو خزانة الملابس واخرجت بيجامة لها ثم دلفت الى الحمام وغيرت ملابسها وفعل كريم المثل في الغرفة.
خرجت من الحمام وهي ترتدي بيجامتها لتجد كريم جالسا على الكرسي ينتظر خروجها
تطلعت اليه بلا مبالاة واتجهت نحو السرير لتتدثر تحت اغطيته بنية النوم
نهض كريم من مكانه ووقف قبالا لها وقال بتهكم 
لا وليكي نفس تنامي كمان
اعتدلت في جلستها وقالت
اكيد ليا انا وحدة حامل ومحتاجة انام كتير ده عشاني وعشان ابني.
لا يعرف لماذا رق قلبه حينما جاءت على ذكر الطفل.
هل لأن هذا الطفل سيكون ابنه هل هو واثق من كونه ابنه الى هذه الدرجة
ابتعد عنها بشرود تام وحيرة تمكنت منه
حقيقة هو لم يعد يعرف نفسه ولا كيف يفكر....
مر
ثلاثة ايام حتى ظهرت نتيجة التحاليل التي اجراها كريم اخذ كريم نتيجة التحاليل وقلبه يدق پعنف
هذه النتيجة ستحسم كل شيء اتجه بها الى الطبيب دلف اليه واعطاه نتيجة التحاليل فبدأ الطبيب يقرأها بينما كريم ينظر اليه بترقب
انتهى الطبيب من قراءة نتيجة التحاليل ليغلق الطبيب الاوراق ويضعها على المكتب بينما يشير الى كريم قائلا 
مبروك نتيجة التحاليل بتثبت انك سليم من اي مرض عضوي يمنعك من الانجاب
تنهد كريم بصوت مسموع لا يصدق ما سمعه لقد تأكد اخيرا مايا تحمل طفله بين احشائها وهو سيصبح اب أدمعت عيناه بقوة
لا يصدق كرم الله معه لم يصدق نفسه نهض من مكانه وشكر الطبيب بملامح فرحة مشرقة قبل ان يخرج من عنده متجها نحو مايا دون ان يأخذ التقارير من عند الطبيب حتى.
لا يعرف كيف قاد سيارته دون ان يصدم احدهم من فرط فرحته وسعادته
اوقف سيارته امام الفيلا وهبط منها راكضا الى الداخل اتجه الى غرفة نومه حيث توجد مايا غير مباليا بوالدته التي تنادي عليه كل ما يهمه ان يرى مايا أن يخبرها بأنه علم الحقيقة
فتح الباب ودلف الى الداخل ليجدها جالسة على الكرسي تعبث بهاتفها تقدم نحوها بينما فزعت هي من ممظره
ارتجف جسد مايا كليا من هول الموقف بينما اعتدل كريم واقفا لتظهر الدموع التي خبأاها داخل عينه وقال 
انا مطلعتش عقيم يا مايا مطلعتش عقيم.
انا مش مصدق نفسي مش مصدق اني هبقى اب انا فرحان اوي يا مايا فرحان اوي.
الدكتور 
تعجب من نبرتها الجافة الباردة ليجدها تهتف 
طلقني
جحظت عيناه پصدمة مما يسمعه فهتف بها بعدم تصديق 
انتي اټجننتي طلاق ايه اللي بتتكلمي عليه دلوقتي.
ردت عليه ببساطة 
طلقني عشان انا مستحيل اعيش مع واحد زيك.
حاول ان يسيطر على اعصابه كي لا يقول ما يزيد الامر بينهما سوءا فقال بنبرة لطيفة 
مايا حبيبتي ينفع تهدي شوية ملوش لزمة الكلام ده.
انا لا حبيبتك ولا زفت انا مجرد وحدة اشترتها بفلوسك بتشك فيها بكل لحظة وكل ثانية وبتتهمها كل مرة اتهام اپشع من اللي قبله.
ثم اردفت بجدية 
انا استنيت نتيجة التحليل تظهر عشان اطلب الطلاق منك عشان اخرج من هنا وراسي مرفوعة.
تطلع اليها بنظرات ترجوها ان تعدل عما طلبته لكنها ابت وقالت 
انا مش هقدر اعيش معاك يا كريم بعد ما شكيت اني حامل من غيرك وياريتك شكيت مرة واحدة لا انت شكيت اكتر من مرة.
مايا
قاطعته برجاء حار
طلقني يا كريم طلقني من فضلك احنا مينفعش نكون سوا لا انت هتثق بيا ولا انا
هقدر استحمل شكوكك
مايا انا اتغيرت اقسملك بالله مش هشك بيكي تاني انا كان ليا اسبابي وانتي عارفاها.
ابتسمت بمرارة وقالت 
وانا مش مستعدة اكون ضحېة ست تانية انا اسفة
ثم اتجهت نحو خزانة الملابس اخرجت ملابسها ووضعتها في حقيبة كبيرة اغلقت الحقيبة ثم غيرت ملابسها بينما كريم واقف يراقبها بملامح مهزومة.
قررت اخيرا الخروج لكنه وقف بوجهها يرجوها لاخر مرة 
عشان خاطر ابننا يا مايا.
عشان خاطر ابننا انا بعمل كده
ثم حملت حقيبتها ورحلت
دلفت مايا الى شقة عائلتها وجدت اختها نايا امامها تنظر إليها بذهول تام قبل ان تتجه نحوها وتحمل الحقيبة منها وتهتف بتساؤل 
حصل ايه
اجابتها مايا وهي تجلس على الكنبة بإرهاق 
طلبت الطلاق
ليه
صړخت نايا بعدم تصديق لترد مايا وهي تضع يدها على بطنها 
انا حامل
خرجت سعاد والدتها في نفس التوقيت لتقول نايا 
ماما الحقي مايا حامل وكمان طلبت الطلاق
لطمت الام على صدرها وقالت
حامل ازاي
ردت مايا بجمود 
زي ما كل الناس بتحمل
ثم اردفت بۏجع 
انا تعبانة اوي ومحتاجة ارتاح
لازم تفهمينا الاول ايه اللي بيحصل... انتي قولتي انك هتنتقمي منه مقلتيش انك هتحملي.
قالتها الام بعصبية بالغة وهي تفكر بأنها لم تعد تفهم شيئا من ابنتها اما مايا فظهر عليها التوتر وقالت
حصلت حاجات كتير وتغيرت حاجات الفترة اللي فاتت
جلست الام بجانبها وقالت بتساؤل 
حصل ايه
اجابتها مايا بدموع وهي ترمي نفسها داخل 
انا تعبانة اوي تعبانة اوي يا ماما
احتضنتها الام بشفقة كبيرة واخذت تربت على ظهرها لتهتف اخيرا بها 
متعيطيش يا مايا اهدي يا حبيبتي اهدي وفهمينا ايه اللي حصل.
بعد مرور فترة قصيرة استعادت مايا توازنها واخذت تسرد لوالدتها واختها ما حصل بدءا من يوم زفافها على كريم....
حبتيه
سألتها والدتها بجدية بعدما انهت مايا حديثها لتحمر وجنتا مايا وهي تجيبها 
مش عارفة.
تنهدت الام بصوت مسموع وقالت 
كان لازم تحطي كل ده فبالك قبل ما تفكري تحملي لما انتي عارفة ان طبعه كده حملتي ليه
انا مش ناقصة تأنيب ضميرر.
قالتها مايا بضيق لترد والدتها 
انا من حقي أانبك يا مايا انتي حامل دلوقتي وفي طفل لازم تتحملي مسؤوليته وانتي عارفة انها مسؤولية كبيرة
ردت مايا بعناد 
وانا اقدر اتحمل المسؤولية دي لوحدي
طب وابوه
سألتها نايا بتردد لترد مايا بقوة 
ابوه هيفضل ابوه وانا مش همنعه عنه....
ثم حملت نفسها واتجهت نحو غرفة النوم الخاصة بأختها
تاركة والدتها ونايا ينظران الى بعضهما بحيرة
في صباح اليوم التالي...
كانت نايا تسير في جامعتها متجهة الى الكافيتريا حينا وقف في وجهها احدهم
شادي
هتفت بها نايا بتعجب من وقفته هكذا في وجهها ليبتسم لها ويقول 
ممكن نتكلم شوية
ردت بعفوية 
اه طبعا
تحبي نتكلم فين
سألها بجدية لتشير نحو الكافيتريا وتقول 
نتكلم فالنادي ايه رأيك
تمام
اتجه الاثنان الى النادي ليجلسا امام بعضيهما على احدى الطاولات
تحدث شادي 
نايا انا بحبك وعايز ارتبط بيكي
شعرت
نايا بالاحراج منه ومن اندفاعه هكذا تنحنت بحرج وقالت 
بس انا مرتبطة اصلا يا شادي
تقصدي حسن صح
سألها ساخرا لترد بأيماءة من رأسها فقال بتهكم 
بس حسن مبيحبكيش ده بيلعب بيكي
قالت له نايا بعصبية 
من فضلك متتكلمش عنه بالشكل ده.
حاول وقال 
نايا انا بحبك اوي
ابعدت يدها عن يده وقالت بنبرة هادئة 
وانا بحب حسن
طب فكري بكلامي
أفكر بإيه يا شادي بقولك انا بحب حسن وهو بيحبني وهنتجوز بعد التخرج انت فاكرني من البنات اللي بيلعبوا وكل يوم مع واحد شكل
قالت جملتها الأخيرة ببعض العصبية فأجابها نافيا 
اكيد لاء انا عارفك وعارف اخلاقك عشان كده حبيتك وقررت اتجوزك
نهضت نايا من مكانها وقالت
وانا مش موافقة اتجوزك وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك.
ثم اتجهت خارج المكان ليتابعها شادي وهي ترحل من امامه قبل ان يهتف بينه وبين نفسه 
كده مقداميش غير الحل ده يا نايا عشان تبقي ليا
وقف كريم امام شقة عائلة مايا وهو يحمل بيده باقة ورد مميزة.
ضغط على جرس الباب لتفتح له سعاد
تأملته بنظرات حادة قبل ان تهتف 
نعم يا كريم بيه عايز ايه ٠
تنحنح كريم بحرج من هذه المقابلة السمجة فقال بتردد 
عايز مايا محتاج اتكلم معاها
ردت الام 
ومايا مش عايزة تشوفك كفاية اللي عملته بيها لحد دلوقتي عايز ايه منها تاني
يا طنط ارجوكي
لكن سعاد كانت متحاملة عليه فهي تحمل في جبعتها الكثير نحوه
لو فاكر اني ناسية اللي عملته في بنتي وابتزازك ليها تبقى غلطان انت ډمرت حياتنا وډمرت بنتي.
خرجت مايا على صوت والدتها وقالت
ماما من فضلك سيبينا لوحدنا
تركتهما الام لوحديهما على مضض بينما كټفت مايا ذراعيها قائلة بتساؤل مقتضب
نعم عايز ايه
اعطاها باقة الورد وقال 
ده ليكي
تناولته مايا منه وقالت 
اتفضل عايز تقول ايه
مايا انا بحبك بحبك ومش مستعد اني اخسرك
انا اسفة يا كريم بس كلامك ده ماعدش ينفع معايا ولا يأثر بيا
كريم بتوسل 
متعمليش كده يا مايا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات