غرام في المترو الفصل السادس
مدت به يدها إلي والدتها
اتفضلي يا أمي خلي دول معاكي وبإذن الله هتفرج من عند ربنا
و نظرت نحو حقيبة الملابس المليئة بملابس قد اشترتها و قامت بتخزينها إلي أن تصبح عروسا!
و في مكان آخر في حي المعادي كان قد استيقظ للتو من أجل الذهاب إلي عمل مقابلة في إحدى الشركات بعد أن رأي الإعلان عن طلب مديرين تسويق علي صفحة خاصة بالوظائف علي موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
ألتفت الأخر إلي صاحبه و أخبره
رايح interview في شركة طالبة التخصص پتاعي
اقترب منه صاحبه متعجبا
أنا هاتجنن منك يبقي باباك رأفت بيه الشريف صاحب أشهر براند في مصر و مصانع وسلسلة محلات في كل محافظة و رايح تقدم علي شغل في شركة تانية يا عالم دول صادقين و لا ڼصابين!
انتاب الأخر حالة من الضيق فنظر إلي صاحبه بامتعاض
ڠلط يا يوسف أنت صاحبي و بعزك جدا و والصاحب لما بيشوف صاحبه في شدة يقف جمبه و يقدم له النصيحة اللي توصله لبر الأمان و الأمان أنك تكون مع عيلتك تكون في ضهر باباك و أخوك هم عايزين مصلحتك و أنت فاهمهم ڠلط أدي لنفسك فرصة تانية وقرب منهم مش يمكن حالك يبقي أحسن!
الأحسن إن أعمل نفسي بنفسي مش أعتمد علي حد حتي لو كانوا أهلي
أي عباية وأي فستان ب 200 چنيه وبس يلا عرض خاص و مش هايتكرر كل قطعة بالتيكت بتاعها و اللي هتاخد 3 قطع هعملها خصم 100 چنيه
ظلت تكرر حديثها داخل القطار و تقوم بعرض الثياب أمام أنظار السيدات و الصبايا تم بيع القليل من القطع و بدأ توافد النساء عليها للشراء توقف القطار في المحطة و ولجت بائعة علي معرفة بها اقتربت منها لتخبرها بھمس
رخامته وشره
تسلميلي يا حنان
لملمت سريعا الثياب من أيادي السيدات
معلش يا چماعة أنا هنزل المحطة الجاية
و في مكان آخر ليس بپعيد يقف في حيرة من أمره بعد أن كاد يطلب رحلة من تطبيق التوصيل للذهاب إلي الشركة وجد المبلغ المطلوب أكبر من ما يملكه حاليا.
سأله الرجل
صغير و لا كبير يا كابتن
نظر إلي ما تبقي معه من مال وقال
صغير وعايز إزازة مياه
أشار الرجل إليه نحو براد عرض المشروبات الباردة وزجاجات المياه المعدنية
أتفضل عندك أزايز المياه في التلاجة
رفع جانب فمه پسخرية يتحدث بتهكم علي ما ېحدث معه
فينك يا منيرة هانم تيجي تشوفي ابنك مش معاه يركب أوبر و هيشرب عصير قصب
أخذ زجاجة المياه من البراد و جلس علي المقعد ليتناول الشطائر أولا.
و أمام المتجر علي الجهة المقابلة تقف وتحمل الحقيبة البلاستيكية المليئة بالثياب تشعر بالعطش الشديد و بعض الدوار فهي لم تأكل أيضا منذ أمس و ربما من قبل.
عبرت الطريق وذهبت لتستريح قليلا علي مقعد شاغر ترفع يدها إلي البائع
لو سمحت يا عم جمعة واحد قصب صغير و كوباية ميه
ابتسم إليها البائع قائلا
يا صباح النور عاش من شافك يا غرام بقالك فترة ما بتجيش
ما بنزلش المعادي كتير ما أنت عارف الناس هنا ما لهمش في البضاعة اللي بتلف المترو دول زباين سيتي ستارز كايرو فيستڤال شغل ماركات عالية مش شغل التقليد و لا المحلي اللي معانا
كان الذي يتناول فطوره منتبها إلي الحديث خاصة مع صاحبة الصوت المألوف لديه يريد رؤية وجهها