بقلم إسراء علي
طياره رايحه أمريكا....
.........
الفصل ٢٤
معايشة الألم لم يكن أختيار...بل كان إجبار...أجبرت هى على معايشة الألم...قاسته بجميع أشكاله ذاقته ألوان...وكل ذلك بسبب كلمه رديئه من حرفينحب....الحب كان ذلك الفخ الأشرس والأسهل للإيقاع بالفريسه...فلتحل اللعنه وليذهب الحب للچحيم...
مر باقى اليوم دون أحداث فلم يحتك جاسر بها نهائيا لأنه أراد أن يضع الأمور فى نصابها الصحيح...وفى عصر اليوم التالى دلف جاسر لغرفتها ليجدها نائمه بهدوء تقدم بحذر ناحيتها ثم جلس على طرف الفراش وتحدث فى داخله
تململت روجيدا تستعد لفتح عيناها فهب سريعا عن الفراش وحول نظراته للجمود وتوجه ناحيه الخزانه...فتحت عيناها رأته بالغرفه فخفق قلبها سريعا ثم وجهت نظرها بعيدا حتى لا تتلاقى نظراتهم..أما جاسر فنظر لها من أعلى كتفه ولكنه لم يتحدث
فتح جاسر الخزانه ثم أخرج حقيبه سفر ووضع بها بعض الثياب...لفت نظرها صوت سحاب الحقيبه فحركت رأسها عفويا ناحيته لتراه يحزم حقيبته أردات سؤاله عن وجته ولكنها منعت نفسها...وكأن جاسر شعر بها...شعر بفيروزها المسلط عليه ليستدير لها وتلتقى عسليته بفيروزها..توترت روجيدا وأشاحت بوجهها بعيدا..أبتسم جاسر من زاويه فمه وقال بنبره جامده
لم تجبه روجيدا ليكمل هو
جاسرهرحمك منى يومين
أستدار جاسر للرحيل وأغلق الباب وخرج...لټنفجر هى بالبكاء والنحيب وقالت بصوت متحشرج من بين دموعها
روجيدا ليه ليه يا جاسر بعد م وثقت فيك...الله يسامح ك
نهضت روجيدا ثم سحبت هاتفها وأتجهت ناحيه الشرفه وهاتفت صديقتها
روجيدا مرحبا كاثرين
روجيدا وأنت وأيضا
كاثرين بقلقما بك عزيزتى!!!
روجيدا ب إبتسامه باهتهأنا بخير لا تقلق...ولكن أريد منك خدمه
كاثرين ب إنتباهأى شئ أنا أسمعك
روجيدا أريد من مكتب حمايه الشهود خدمه ب اسم والدتى
كاثرين ب إستفهامولما
روجيدا بجديه سأقدم ورق هام بخصوص تلك العصابه وأريد حمايه لجاسر زوجى
روجيدا مكتب الحمايه سيقوم بالتصرف فى الأمر ولكن ضعى أسم والدتى لكى يهتموا أكثر
كاثرين ب إستسلامحسنا روجيدا ولكن ماذا عنك
روجيدا لاتقلق سأكون بخير
كاثرينستيف يعلم ماذا ستفعلين
روجيدا هو زوجك ستعلميه عاجلا أم آجلا
كاثرينحسنا..حسنا أنتبهى لنفسك
روجيدا وأنت أيضا..أراك لاحقا
بلأسفل
وقف جاسر بجانب سيارته والتى بداخلها صابر ليحدثه بصوت محتنق
صابرم تخلص يا جاسر
جاسر وهو يلتفت ناحيتهماشى
دلف جاسر إلى السياره ثم تحدث بجديه مع صابر وقال
جاسرمصطفى فين
صابرف فندق ف القاهره مرجعش شرم
جاسر وهو ينظر أمامهكويس أوى...نبه الرجاله إن عنيهم متتشالش عنه ولا عن مراته
صابر وهو يومئ برأسهأعتبره حصل
أضاف جاسروزود الحراسه على شقتى والبت اللى بتاخد بالها من روجيدا تتراقب هى كمان
صابرتمام..حاجه تانيه
جاسر بجمودلأ
بعد نصف ساعه وصل جاسر إلى المطار ترجل من السياره وتبعه السائق الخاص به ومعه حقيبته...أنهى جاسر إجراءت السفر ثم صعد إلى طائرته الخاصه دون صابر...
بالقاهره..داخل شقه جاسر الصياد
كانت روجيدا تتجول فى الشقه حتى شهقت فزعه عندما قابلت فتاه فى 19 من عمرها ذات جسد مملتئ قليلا وقصيره القامه...وجه بيضاوى ذات بشره سمراء وحجاب ملفوف بطريقه عشوائيه والتى بادلتها الصړاخ...فدخل على إثره الحارسان الشخص يان خارج الشقه روجيدا بفزع
روجيدا أنتى مين
الفتاه بتوتر إثر المفاجأهآآآآ... أنا ناديه ..آآ..الخدامه اللى سى جاسر بعتها
روجيدا بتفحصبس أنا مش عاوزة حاجه
جاءها صوت أحد الحراس وهو يقول بصوت أجش
الحارسآآآ..مدام روجيدا دى أوامر جاسر بيه ومنقدرش نعصاها
روجيدا بتأفأفجاسر وزفت...طب أنتو بتعلمو إيه هنا
الحارسجاسر بيه كلفنا بحراستك
عقدت روجيدا ساعديها أمام صدرها وصاحت بضجرلا والله حراستى ولا عشان يضمن إنى مهربش..ثم تابعت بصوت خفيض..ماشى يا جاسر والله لاوريك
خرج الحارسان ووقفا كما أمرهما جاسر كما أنه هدد أنها إذ أصابها مكروه سيعلق رؤوسم على أبواب قريته...أقتربت الفتاه من روجيدا وقالت بنبره خائفه
ناديه آآ...تؤمرينى بحاجه يا ست هانم
روجيدا لأ..شوفى شغلك
أماءت الفتاه برأسها ثم تحركت ناحيه المطبخ وأخذت تتحدث مع نفسها وقالت
ناديه يعنى واحد عامل فرعون ومراته مجنونه..ضړبت على فخذيها وقالت بتحسر..أأأأه أنا ايه اللى وقعنى الوقعه السوده دى منك لله ياما...
أنتصف الليل بتوقيت القاهره ليكون صباحا فى الولايات المتحده الأمريكيه
نزل جاسر من طائرته وخرج من مطار مدينه
نيويورك وضع نظارته الشمسيه...قام السائق الخاص بجاسر بفتح باب السياره ليدلف الأخير..أغلق السائق الباب ثم توجه إلى المقعد الخاص به...تحدث جاسر بصوت أمر
جاسرإتحرك على العنوان دا....
السائق بنبره دبلوماسيهحاضر يا فندم
لم يكن جاسر له الوقت الكافى للحصول على راحه فبعد أن أرسل له صابر عنوان منزل مصطفى فى أمريكا عزم على التحرك إلى مكانه فورا...بعد ساعتان متواصلتان من القياده وصل جاسر إلى العنوان المنشود...ترجل جاسر من السياره وأمر سائقه بالبقاء فى السياره..تحرك جاسر ناحيه سيارتان ذوات الدفع الرباعى وتحدث بصوت يحمل الصرامه
جاسرعملتو إيه ف الحراس
أحد الرجالسفرناهم جهنم
ألتوى جاسر فمه ببسمه شيطانيهكويس..فى حد جوه البيت
الرجل لأ لا يا جاسر بيه
جاسر وهو يحك ذقنه ب إبهامهعظيم...يلا بينا
توجه جاسر إلى منزل مصطفى ..تحرك مصطفى بمحيط الحديقه التى تلوثت بدماء الحراس..تحول العشب ذا اللون الأخضر إلى اللون الأحمر القانى بسبب عدد الچثث التى لا حصر لها فقد كان المنزل مؤمن بشده مما أكد لجاسر أن هذا المنزل يحوى شئ هام للغايه..وصل إلى باب المنزل ثم فتحه على مصرعيه وأمر رجاله بهدم المنزل وقلبه رأسا على عقب..
أما هو فقد تحرك إلى الأعلى ومشى فى الرواق الذى كان يحوى عددا من الغرف أختار إحداها ودلف إليها وكان موفق فى إختيار هذه الغرفه فكانت غرفه ذاك المصطفى ..دلف ألى الداخل وتطلع على الأثاث بنظرات شموليه...قطع عليه تأمله صوت أحد الرجال وهو يقول
الرجل جاسر بيه تم اللى حضرتك عاوزه
أماء جاسر برأسه برضا ثم تحرك برأسه مره أخرى فى الغرفه لفت نظره ذلك الحاسوب الشخص ى الموضوع فوق المكتب فقال بصوت أمر
جاسرأبعتلى خبير الكمبيوتر هنا
الرجل حاضر
ركض الرجل سريعا وبعد دقيقه واحده دلف شاب وقال بصوت عادى
الشاب أيوه يا جاسر بيه
جاسر وهو يشير ناحيه الحاسوبأفتح الزفت دا وشوف فيه إيه
الشاب حاضر
بعد خمس دقائق تحدث الشاب بذهول....................
الفصل ٢٥ ٢٦
في فيلا مصطفى ..بالولايات المتحدة الأمريكية..
الشاب أنا فتحت اللاب يا جاسر بيه
جاسر ب إنتباهها وفيه إيه
الشاب ملفات كتير لصقفات مشبوهه
جاسر بجديه إطبعلى كل الملفات دى ع فلاشه
الشاب ب إيماءه خفيفهحاضر
نهض جاسر عن مقعده وشد إنتباهه هذه اللوحه الفنيه المعلقه بطول الغرفه ظل
يتطلع عليها حتى قال الشاب
الشاب خلصت
جاسر وهو يلتفت كاد أن يتعرقل فى السجاد إلا أنه استند على تلك اللوحه الذى رجعت إلى الخلف...أستعاد جاسر توازنه ورمق اللوحه بنظرات متفحصه وجد أنها باب إلى غرفه داخليه..حول نظراته ناحيه الشاب وقال
جاسرخد الفلاشه وأتسنانى مع الرجاله تحت
تحرك الشاب دون نبس كلمه واحده..أنتظر جاسر حتى خروج الشاب ثم توجه ناحيه ذاك الباب السرى وفتحه على مهل حتى أفزعه ما رأه
بطريق قريب من قريه القابعه بها عائله الهوراى
جابر وهو يستند على عكازه خير يا مصطفى بيه
تفحصه مصطفى ثم قال بنبره متهكمهخير يا جابر بيه شكلك عامل حاډثه
ڠضب جابر وقال بنبره غاضبهملكش صالح
مصطفى وهو يخرج دخان السېجار الكوبى من فمهماشى..عايزك ف شغل
جابرأؤمر
مصطفى بجديه في شحنه أسلحه جديده عاوزين ندخلها مصر من الحدود
جابر ب إنتباهوبعدين
مصطفى بنظرات ماكرهالعموله كبيره
جابر بخبث كام
يعني
مصطفى بنظرات ذات مغزىمتقلقش هيعجبك
جابرطب امتى العمليه دي
مصطفى لسه مفيش معلومات عن المعاد
جابر وهو يحك ذقنه المنبتهطب لما تعرف عاوز يكون عندي خبر
مصطفتىأكيد بس عاوزين شغل عالى
جابر ب إستنكارومن إمتى كان شغلي مش عالى يا مصطفى بيه
مصطفى خلاص يا جابر بيه متزعلش..لما يكون عندى خبر هبلغك
جابر وهويصافح مصطفى زين..أشوف وشك بخير...
عوده مره أخرى إلى الولايات المتحده الأمريكيه
ذهل جاسر تماما مما رأى بل بهت...ألجمت الصدمه عقله شلت جميع أعضائه..لبرهه توقف قلبه عن النبض..كانت صور زوجته روجيدا تملئ حوائط غرفه صغيره...صور زينتها هى بجميع مراحل عمرها من الطفوله حتى البلوغ..صور لها تاره ضاحكهوتاره عابسهوتاره شاردهوتاره أخرى هى نائمه..
تحرك جاسر فى الغرفه وعيناه تنطقان بشړ دفين حتى وصل لطاوله صغيرة موضوع عليه مستند مدون عليه أسم روجيدا ..جلس على مقعد وتفحصه فوجد جميع المعلومات عن روجيدا
ففهم جاسر أن مهمته كانت التعرف على روجيدا وجعلها تثق به حتى يستطيع الحصول منها عما يريد...تحرك بصره على حاسوب أخر حاول فتحه فوجده مأمن بكلمه سر...لم يكن من العسير عليه التنبؤ بكلمه السر فما إن وضع اسمهاروجيدا حتى فتح..كور جاسر قبضته بشده حتى أبيضت وبرزت عروق نحره وتحولت عيناه لجمرتين من الڼار المشتعله...فتح جاسر إحدى الملفات المدونه ب اسم هى فى بيتىخمن من صاحبه هى فتح جاسر ليرى بعض الفيديوهات ليجد احدها مدون ب اسم ليلتها الأولى فتحه جاسر حتى جحظت عيناه من هول الصدمه....
فى أحد الفنادق بالقاهره
كانت نيره جالسه على مقعد فى الشرفه وهى تتامل أختبار الحمل...دخل مصطفى على حين غره فوجدها محملقه بشئ جعلها شارده لدرجه ألا تسمع دخوله...سار ببطئ شديد حتى وجد ما تحمله فى يدها فظهرت فى عينيه شعيرات دمويه حمراء من الغسظ أمسكها من فروة شعرها بقوة فتأوهت هى پألم وقالت بصوت باكى مرتجف
نيرهم..مص..مصطفى
مصطفى بصوت هادرأيوة مصطفى يا...إيه اللى ف إيدك دا
نيره پخوفآآآ..م مفيش
مصطفى پغضبوحياه أمك هتستعبطى..خونتينى مع مين يا بنت ال
نيره وهى تتلوى من أسفل يدهاوالله..آآ...والله ما خۏنتك
نيره بدموعحامل إزاى يعنى إيه..أنا حامل منك
مصطفى وقد أمسك فكها پشراسهحامل من مين يا أنتى هتستعبطى
نيره وهى تتأوهأه..والله منك أقسم بالله منك
مصطفى بفحيح يشبه فحيح الأفعىاللى ف بطنك دا هينزل...
بالولايات المتحده الأمريكيه
لم يتحمل جاسر مشاهده الفيديو أكثر من خمس دقائق...فما يراه قد جعل الډم يغلى فى عروقه وڠضب العالم قد صب عليه..نيران الكره قد أشتعلت أكثر بداخله ناحيه ذلك المصطفى
فكان الفيديو يحتوى على مشاهد ..لم يكن واحد أو أثنان بل العديد منها وكلها تحمل نفس العنوان ولكن أختلفت مسميات الليالى..كان الفيديو الأول كافى لجعل جاسر كالثور الهائج فقد نهض جاسر وقام بتحطيم الحاسوب ومزق كل صور زوجته وأخذ يزعق وېصرخ بصوت صم الآذان...ذئير الأسد قد أعلن عن بدايه إنتقام جديد سيجعل مصطفى يتجرع ألوانا وألوانا من العڈاب والچحيم..سيشاهد الچحيم على الأرض..ضړب..حطم..مزق..ولكن النيران المتأججه فى فؤاده لم تشفى..فزع من فى الأسفل من صوت سيده م فأسرع أحدهم راكضا فوجده على حال لا يحسد عليه
شعره قد تشعث..ملابسه قد تدهورت..يتنفس بسرعه وصعوبه...فنطق الرجل خائڤا
الرجل ج..جاسر بيه هو..هو إيه اللى حصل
جاسرالبيت دا يتحرق فورا مش عاوز