بقلم امطار الشتاء
فهو يعلم جيدا أن صغيرته لن تتحمل ما حدث لتلك
السيدة العظيمة فهو أيضا لن يستطيع أن يلوم
عليها فهى بالرغم من تلك المدة الصغيرة التى تعرف على والدتها أحبها كتيرا و ود أن تصبح والدته .
وضع هشام يده بخفة علي ياسمين للاطمئنان عليها فوجدها لا تدري به فعلم أنها قد دخلت في سبات
عميق فحملها بهدوء و وضعها على الفراش و ذهب
قالت حنان باستغراب وهي تنظر الى سهام انتى هبلة يا بنتي دا أتجوز خلاص
أجابت سهام بمكر ودهاء وأيه يعنى أتجوز و والا ما أتجوزش أنتى مش عارفه أن صاحبتك لو حطت حاجه
ردت حنان بسخرية ما أنتى قلتى نفس الكلمة والراجل كان فاضي ومش مرتبط و جاهز و ممكن أي بنت
تلعب عليه دلوقتى عايزة تفهمينى
أن هشام هيسيب مراته و يبصلك ما كان من الأول
أجابت سهام وهى تنظر الى أصابعها بثقة ما أنا هخلى الجواز ده بعدين هرغمه على الجواز بس المرة
ديه هتبقى العروسة أنا
ردت حنان بذهول أزاي !!!
أجابت سهام بضيق أف.. مش لازم أقولك بس الفعل هو اللى هيثبت كلامى مش على أخر الزمن
عانس هتفوز عليا هي مين أصلا
أجابت سهام و هى تتذكر أن حنان تمتلك نفس المشكلة فى نظرها مش قصدى بس مش ياسمين
ردت في محاولة منها بأنهاء الحديث خلاص غيري الموضوع
دخل هشام الغرفة التى تتواجد فيها هبة بفرح ولهفة و قد علم أنها فاقت من غيبوبتها و أقترب منها و قال
وهو يمسك يديها بحنان ماما عامله أيه
دلوقتى
حاولت هبة أن تتكلم و ردت بوهن وضعف بعض الكلمات التي لم يفهمها ثم أستطاع أن يفهم أنها تتحدث
عن ياسمين وتذكر أسمها ياسمين فرد عليها بحزن ماتقلقيش يا ماما هي موجودة و بخير
فأجاب سريعا وهو يتجه للخارج حاضر هجبهالك
توجه الى ياسمين في غرفتها وأيقظها و بشرها بأن والدتها قد فاقت فقامت بخفة و ظلت تسجد لله و
تحمده ثم توجهت علي الفور إلى والدتها
وما أن دخلت غرفتها حتى وأخذت تبكى مثل الطفلة حتى أن هشام لم يتحمل تلك
المنظر الذي يدمي القلب و هم في الخروج لكن هبة أوقفته
هى تقول أستنى يا بني أستني يا حبيبي
حاولت هبة أبعاد أبنتها بصعوبة عنها وهى تحاول أن تجعلها تعتاد على ذلك وقالت بصوت ممزوج بالشدة
أجابت ياسمين بذهول أنتى بتقولى أيه يا ماما أنا مش هقدر أعمل فرح وأنتى تعبانة
ردت هبة بنظرة قوية أنتى لو منفذتيش اللى بقولك عليه ھموت وقلبى ڠضبان عليكي
أمسكت ياسمين يديها وقبلتها وهي تبكى بحړقة بالغة متقوليش كدا أن شاء الله يكون يومى قبل يومك
أجابت هبة وهى توجه كلامها الى هشام و بنظرة ذات مغذا قولت امتى اقرب يوم تقدر تعمل الحفلة
فهم هشام كلام هبة ومغزاه ورد بكره بكره يا ماما
خرجت هبة تلك اليلة مع ياسمين بعد الحاح كبير وكانت ياسمين سعيدة جدا برجوع والدتها وهى تعتقد
أن المړض قد أوشك على الأنتهاء ذلك الکابوس اللعېن
فهى حتى الآن لم تعلم شئ عن حقيقة مرض أمها فقد أخبرها هشام بمرض اخر لا يمت للمرض
الحقيقي بصلة بعد أصرار والدتها على عدم أخبارها وأصرارها أيضا
على أن تقوم ياسمين بجميع الاعمال التى تتعلق بالزفاف فهى تعلم جيدا أن حلم أبنتها منذ الطفوله .
وبالرغم من أرهاقها أتفقت مع هشام
أن ياتى ببعض من المختصين لتحويلها الى فتاة فاتنة و لم تنسي أيضا فستان الزفاف و الحذاء الابيض و
جميع الأشياء ..
و في بداية الصباح قد أنتهت من تحضير جميع الأشياء و أصبحت جاهزة لليلة العمر و في غمضة عين
وجدت ياسمين أحلامها تتجسد أمامها وهي لا تستطيع
استعابها......
الفصل العاشر.
و في الصباح انتهت ياسمين من تحضير أشيائها الخاصة بليلة العمر و أصبحت مستعدة و في غمضة عين
وجدت ياسمين أحلامها تتجسد أمامها وهي لا تستطيع
استعابها
تقدمت ياسمين لتدخل إلي القاعة و تتفحصها و كأنها في عالم آخر ولم تلتفت إلى هشام الذى كان يستاش ڠضبا ثم قال
أيه يا ياسمين