رياح الألم و نسمات الحب بقلم سهام صادق
ذلك السواد الذي يحاوط عينيها المتهالكه من كثرت البكاء قائلا شايفه منظرك بقي عامل أزاي ولا كأني بأكلك تعالي كلي يلاا مټخافيش
لتبتعد عنه ثانيه حتي تضع برأسها علي الوساده قائله انا مش عايزه أكل ثم أغمضت عيناها بضعف كي تعود الي نومها ثانية
فيضع منصور بيده علي شعرها الأسود بحنان ويظل يتأملهاا بأشفاق حتي ينظر الي الذي أصبح نحيلا فتقع عيناه علي تلك الكدمه التي في رأسها ناظرا إليها بفزع ليقول مين الي عمل فيكي كده ثم يهبط بعيناه علي قدميها ليجد علامات
وقفت تتأمل ذلك الشيك الذي بيدهاا قائله بحسره في الأخر أحلام بابا أتباعت بالفلوس
ليتطلع اليها فارس قائلا بس ده حقه ياهنا ولو البحث ده كان اتطبق هنا كان أكيد هيبقي ليه تكريم وحقه برضوه العلمي ماديا
بالفلوس ديه ثم تذكرت شيئا لتقول انت ليك حق في الفلوس ديه انت وماما امال خد الشيك اه انا مش عايزه منه حاجه
فيتطلع اليها فارس بضيق مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني سامعه ايه لينا حق في الفلوس ديه انا الفلوس هحطهالك في البنك واوعي في يوم تفكري انك تقولي الكلام ده تاني لان انتي دلوقتي خلاص بقيتي مسئوله مني انا وبس سامعه
فينظر الي دموعها هذه قائلا يلاا عشان السواق هيوصلك لجامعتك
فتنهض من امامه قائله حاضر!!
وقبل أن تغادر مكتبه وقفت قليلا تتأمله لتقول انت ليه اللون الأسود ده
فيتطلع اليها فارس قائلا أصلي معقد !!
ليقترب منها فارس قائلا ايوه ياستي وقربنا نفتتحها في شرم الشيخ
لتنظر اليه قائله بتعجب شرم الشيخ !!
ليضحك فارس عليها قائلا اه شرم الشيخ روحتيها قبل كده
لتتطلع اليه هنا قائله بخجل لاء!
فتضحك هي قائله حاضر همشي أه
لتسير من أمامه حتي تغادر المكتب قائلا هو بتنهد قربك ده بقي بيتعبني !!
ومع شروده الذي قد ظهر علي محياه نظرت اليه زوجة اخاه قائله وساره فيها ايه عشان متعجبكاش ياحسام انت عارف ابوها يبقي مين ولا عيلتها
حتي ينظر اليها زوجها قائلا يارشا بلاش تتعملي مع حسام كأنه عيل صغير حسام كبر يارشا ولا انتي لسا فاكره العيل الصغير الي ربتيه ده بقي عنده 32 سنه دلوقتي
لتتطلع اليه زوجته قائله ماهو عشان كده عايزاه
يتجوز ولا أنت فرحان أنه يفضل كده مطمع لأي بنت عشان تتجوزه وتبقي من عيلة الهواري
فينظر اليها زوجها بتعجب قائلا يادي عيلة الهواري الي طلعالي بيها في السما انا قايم داخل المكتب
فتنظر هي الي أبنتها قائله مبتكليش ليه أنتي كمان !!
لتتطلع اليها أبنتها وتنهض أيضا من علي مقعدها دون أن تتحدث
اما هي فتكأت علي وسادتها كي تقرء أحد روايات الحب فتدمع عيناها قائله حتي أنتي حظك زي ثم مسحت دموعها قائله فعلا الحب عمره ما كان غير عڈاب وۏجع !!
لتغلق تلك الروايه وهي تتذكره قائله بداخلها مش قادره انساه طيب أعمل ايه لتتذكر كلام صديقتهاا سميه
فتنهض من علي سريرها وتدخل الي حمام غرفتها وتبدء بالوضوء الي ان وقفت لتصلي وبعد أن أنهت صلاتهاا رفعت بيدها داعيه بدموع راجيه يارب أنا حبيته من غير ما أقصد أحب عارفه أن حبي ده غلط وعارفه انه مبيحبنيش وعمره مابص ليا غير بنظرة الطالبه الي بيدرسلها وبس الحب اكيد عمره ما كان حرام بس أختيارنا وتصرفتنا هي الي غلط بسببه كنت عايزه أتغير وابقي أنسانه تانيه وبسببه نسيت نفسي مش عارفه حبه هيوصل بيا لحد فين بس أنا عايزه حاجه واحده بس منك يارب انك تزيل حبه من قلبي وتختارلي الخير وترضيني بيه وظلت تناجي رباها الي أنا وقفت امام شرفتهاا والدموع تتلألئ في عينيها وهي متأمله صفاء السماء وسط ظلامها !!!
وعندما نطقت أبنة اخاه بتلك الكلمة قائله أنت بتحب ياعمو صح !!
ألتف اليها حسام ليقول ساخرا من نفسه كان زمان أما أنا دلوقتي بقيت زي أي راجل بدور علي الي عايزه وبس
لتنظر اليه أبنة اخاه ورغم أنها علي مشارف أكمال عامها العشرين لم تفهم ما يقصده فيقربها هو اليه قائلا عارف انك مش فاهمه حاجه سيبيني بقي أفضل واقف أتأمل النجوم
لتقترب منه هي قائله وماله ياحوس خليني أقف جنبك أنا كمان ونتفرج سوا علي النجوم والقمر كمان ولو عايز نستني لحد ما الشمس ما تظهر نستني احنا ورانا حاجه !!
ليضحك حسام علي مزاحها هذا قائلا حوس وبتتريقي كمان ماشي ياغلبويه
وقفت أمامه وهي مدمعة العينين حتي أقترب هو منها بفزع قائلا مالك ياهنا ومال شكلك كده انتي كنتي فين !
لتظل هي جامده في مكانها حتي أقترب هو منها أكثر قائلا بقلق خرجتي ليه تاني بعد ما السواق وصلك في حاجه حصلتلك في الجامعه او التدريب !!
لتظل هي علي حالها هذا بأعين شارده حتي يضع هو بيديه علي كتفيهاا لعله يجعلهاا تتحرك من ذلك السكون ولكن دموعها وحدهاا هي من تتحرك لتهبط علي قلبه وكأنها سکينا تقطعه
فتضع بكلتا يديها علي أذنيهاا وهي مغمضه العينين فتري صورتهما وهم يخرجونهم من تحت ذلك التراب حتي تفقد صوابهاا
وتقول له بصوت
ضعييييييف يا فارس
فتغيب مع كلماتها الي عالم أخر ويظل هو واقفا لا حركة له حتي ينحني وهو يقول هنا هنا !!
يتبع
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
الفصل السادس عشر
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
كانت نبرات صوته تضوي إليها وكأنها أتيه من بعيدالېلمس وجهها بخفه قائلا هنا فوقي لتفتح عيناها ببطئ وهي تتأمله وكأنها لأول مره تراه حتي يتنهد بأرتياح قائلا الدكتور قال مجرد وقت وهتبقي كويسه !!
فتتطلع اليه ثانية حتي تقول بصوت مكتوم ماتوا يافارس البيت أتهد عليهم أنا شوفتهم وهما بيطلعوهم من تحت التراب طب هما عملوا ايه عشان قولي انهم مش
ليتنهد فارس قائلا طب أهدي دلوقتي وبعدين نتكلم
فتسقط دموعهاا بغزاره حتي تغمض عيناها بقوه وكأنها تحارب تلك الصورة التي طبعت في ذاكرتها
فينظر إليها فارس بأشفاق حتي يقول بصوت حاني انا هبعتلك صفيه !!
ويخرج ويتركهاا وسط شرودها وهي تتذكر وجه ذلك الطفل وجدته پألم لتتنهد وهي تتكور بداخل نفسهاا قائله پألم كان نفسي أديلك الألوان وكراسة الرسم كان نفسك ترسم هو ده كان كل حلمك وتذهب بشرودها الي عالم قاتم لا تري فيه نورا حتي راودتهاا احلامها !!
وقف يتأمل ملامحها الخائفه وهو يجول
حولها بعدما جلست علي ذلك المقعد بأرتياح لتقول بصوت مضطرب مالك ياسي منصور من أمباح وانت شكلك مش عجبني وعمال تلف حواليا كده ليه وكأنك عايز تحقق معايا زي المخبرين
فيقول منصور بحزم تفتكري ليه ياثريا ده انتي حتي طول عمرك ذكيه وبتفهميها علي طول
لتبتسم ثريا قائله يبقي أنت هتكتبلي جنينة المانجه بأسمي صح هي ديه هديتي فتنهض من علي تلك الأريكه مقتربة منه حتي تبدء تهندم له ثيابه
فيتطلع اليها منصور بعدما أبعدها پحده من أمامه وهو يقول لاء جنينة المانجه ديه تنسيها خالص ياثريا لان انا لما فكرت أكتب بأسمك حاجه قولت لنفسي ديه ثريا يامنصور مراتك الأولانيه ولازم تكافئها ديه هي الي صبرت معاك ومستحملة فكرة جوازك ثم قال ساخرا بس ثريا طلعت متستهلش طول عمري عارف أنك جباره ومفتريه بس متوصلش اني الأمانه الي سيبها تحت عينك تعملي فيها كده عملتي فيها كده ليه
لتتطلع اليه ثريا پخوف قائله عملت ايه وفي مين هو انا بعمل حاجه في حد ياسي منصور
ليضحك منصور قائلا بصراحه لاء ده انتي في الناس بس الناس الي يخصوني وخط احمر ياثريا
لتنظر اليه قائله بأساليبها التي أعتاد عليها هو انا أقدر ألمس حاجه تخصك ده انا بتمنالك الرضي ترضي وكل الناس الي بتحبهم أنا بحبهم زيك بالظبط اه والله
لتتطلع اليه ثريا ببرود قائله وانت صدقتها بقي اول مره اعرف ياسي منصور ان لعب العيال ده ممكن يدخل عليك مفكرتش ليه ياخويا أنها بتعمل كده عشان تتعاطف معاها وتكسب حنيتك ماهي أكيد قالت لنفسها أخدوا بالطريقه ديه وأبان قدامه بالضعيفه المكسوره وتطلعني انا الي مفتريه بنت زينب أخص عليك ياسي منصور بتشك فيا بعد كل السنين ديه وعشان حتت بنت زي ديه
ليتنهد منصور قائلا بحزم تصدقي ياثريا انك بتعرفي تمثلي كويس لاء وكمان بتحاولي تاكلي بعقلي حلاوه وطبعا بكلمتين منك فهنسي بقي الي انتي عملتيه مش هي الي عملته يعني مفتريه وكذابه ومافيش في قلبك رحمه واحب اقولك بنتك ياهانم الصغيره هي الي قالتلي من خۏفها منك زي ما بټعذبي سلمي وطبعا أنتي مستغله ان فاطمه في حالها فبتعملي ما بدالك رئيسه عصابه انتي أنطقي
ثريا پغضب اشمعنا هي الي مهتم بيها كده وپتخاف عليها انت عمرك ما اهتميت بحد كده فينا لا أنا ولا فاطمه اشمعنا بنت زينب اشمعنا
ليقترب منها منصور ساخرا عجباني ياثريا خلاص أرتاحتي !!
لتتطلع اليه بغيظ قائله يامنصور ام بناتك عشان حتت بت لا جات ولا تسوي ابوها عرضها عليك عشان الفلوس الي ليك عنده
ليجلس منصور علي طرف الفراش قائلا بتنهد عندك حالين يا أما زي الي عملتيه فيها يتعمل فيكي او أنك تروحيلها وهي الي تقول مسمحاكي غير كده فأنا هسيبلك العقاپ الي انتي هتختاريه لنفسك
لتقترب منه بضيق قائله عايزني في السن ده أغضب واروح عند أهلي يامنصور عشان مين عشان حتت العيله الي فاكرها هتجبلك الولد يبقي أنت بتحلم مش هتجيبه وهتجيب بنات برضوه ومش هيبقالها لازمه عندك !
ليعتدل منصور من جلسته قائلا ده الحق ياثريا والي غلط لازم يتعاقب وانا راجل حقاني وقولتلك اختاري انتي عقابك وانتي اختارتي انك تروحي عند بيت اهلك مع السلامه ياثريا
لتقف امامه هي قائله يعني بتطردني
منصور بجمود لو هي كانت غلطت فيكي