بقلم لولو الصياد
حين خروجه الى العمل وحين عودته فقط....كانت رنا تجلس شاردة الذهن وتنظر الى الحديقه الرائعة امامها حين قاطع شرودها صوت داده نجوى... نجوى...رنا حبيبتي ما تنزلى تقعدى فى الحديقة شويه... رنا...والله نفسى لانى اتخنقت جدا من القاعده هنا وخصوصا انى بقيت خلاص تمام. .. نجوى طيب يله بينا... نزلت رنا برفقة نجوى الى الحديقه وجلست على الارجوحه تتمتع بها وتسمتع بالهواء العليل حولها مر وقت طويل عليها وعلى جلوسها حتى ساد الظلام اغلقت رنا عيونها وكانت تتنفس بقوه الهواء الى ان سمعت صوت ادهم... ادهم...كويس انك خرجتى من الكهف بتاعك... انتفضت رنا على إثر صوت ادهم بقوة .. رنا بعصبية. ..ايه مش تتنحنح او تقول اى حاجة خضتنى ... ادهم...وهو يجلس بجانبها ...المره الجاية هبقى امسك جرس واقولك انى جيت قبلها كده كويس... رنا..لم ترد بل وقفت وتوجهت الى غرفتها مباشره وهى تزفر في ضيق.... صفعت رنا الباب خلفها بقوه وجلست على السرير تكاد ټموت غيظا من استهزاء ادهم بها الشديد بالأسفل فجاءه يفتح الباب بقوه ويدخل ادهم ويغلق الباب خلفه... رنا...افندم جاى تكمل تريقه... ادهم...لا جاى امارس حقى الشرعى ... رنا.. بصوت عالى جدا ...اطلع بره يا اما ورحمه امى هصوت والم عليك كل اللى فى البيت. .. ادهم..بصوت غاضب...ده حقى وانا صبرت عليكى كتير ولا تكونى فاكره انى واخدك اتفرج عليكى بس. .. رنا. ...حيوان انا بكرهك.... نظر لها نظره غاضبه توقعت رنا ان يثور عليها ولكن الغريب انه توجه الى الخارج وأغلق الباب خلفه بقوه ... نزل أدهم سلالم المنزل وكانت عيونه مليئه بالدموع ووجد اخيه يصعد السلم... جلال. .ادهم مالك بنزعق ليه ونظر له ايه ده انت بټعيط... ادهم...مفيش حاجة ..... نزل السلالم مسرعا وتوجه الى سيارته وانطلق بسرعة. ... عند رنا جلست ارضا تبكى بقوه وتمسح بوجهها بشده مكان ادهم وټلعن اليوم الذى التقت به فيه ارادت الصړاخ ولكن لم تستطيع جلست مكانها كثيرا تبكى الى ان غلبها النوم.... جلس جلال ينتظر اخيه كثيرا ولا يعلم اين هو شعر بالقلق ينهش قلبه وخصوصا لخروجه غاضبا وسرعته فى قيادة السيارة. ..اصبحت الساعه الثانية صباحا ولم يصل ادهم حاول جلال الاتصال به كثيرا ولكن الهاتف مغلق سمع جلال صوت هاتف المنزل يرن فذهب مسرعا لعله يكون اخيه يطمئنه عليه .... جلال. ...ايه .....مستحيل. .. الفصل الثامن. ... جلال ...الو ... المتصل ...مستر جلال معايا ... جلال ...ايوه....على فكره كانوا بيتكلموا فرنسى ... المتصل...حضرتك ..احنا مستشفى .....وهنا شقيق حضرتك وصل عندنا فى حاډث... جلال....ايه مستحيل. ... المتصل ...الكلام اكيد يا فندم اتاكدنا من جواز السفر ... جلال...انا جاى على طول.... انطلق جلال مسرعا بسيارته كان يدعو الله الا يصيب اخيه مكروها فهو ليس اخيه فقط فهو ابنه يعتبره كنزه الكبير منذ وفاه والديهم لم يحرمه من شىء نهائيا كان دائما يفعل المستحيل حتى يلبى له.. جميع طلباته كان اسوء لحظات فى حياه جلال حينما يرى الدموع فى عيون اخيه الصغير واكبر لحظات سعادته حينما يرى البسمه تزين وجهه كان يشتاق له لو غاب عنه لدقائق وحينما قرروا فتح فرع لشركاتهم بفرنسا رفض ادهم ان يسافر معه وقرر ان يمسك فرع القاهره جلال كان يثق به جدا ولكن دائما كان يشعر بالخۏف عليه لا يريده ان يغيب عن نظره دقيقة واحدة وكان يتصل به يوميا