حب بلا ثمن ج2 الفصل 4 إلي 6
وتحترم نفسها عشان مفعصهاش كان يتقدم وهي ترجع حتي أصدمت في الحائط
عم الصمت بينهما لتتحدث العيون فكانت نظرته تتجول علي ملامحها بأعجاب واضح
أحم لو سمحت ممكن تبعد قالتها بإرتجاف وصوت مهزوز لما شعرت بيه من مشاعر فذلك العطر الخاص بيه الذي تفوح رائحته لتتخلخل الي كل خلية في داخلها وتلك العيون التي تنظر لها بأعجاب وملامحه الرجولية جعلتها تشعر بإنها سوف تفقد الوعي
تعرف أن عينك حلوة أوىقالها بدون وعي وكأنه مخدر
ردت بتلعثم واضح
ددكتور أأحنا لازم نمر علي المړضي
في ذلك الحين دخلت طبيبتان وممرضة ليشاهدوا ذلك الوضع بينهم
هي المستشفي أتقلبت فندق ولا إيه قالتها أحدي الطبيبتان وهي تضحك بسخرية
لترد الطبيبة الاخرى
مش عارفة بصراحة والأغرب أن دكتور مهاب ميبانش عليه خالص الكلام ده
أما الممرضة فألتمعت عيناها بالتسلية فذلك الخبر سوف ينتشر بجميع أرجاء المشفي فتلك هي هوايتها نقل الاخبار
صړخت سچي بيهم وهي تقول پغضب ودموع
إيه اللي بتقولوه أنت وهي ده أحنا مفيش بنا حاجة الدكتور مهاب بيدربني وبس
بيدربك!!!! أيوا ما أحنا عارفين ثم
ضحكوا بسخرية مع نظرات الاتهام الواضحة وخرجت هي وتركتهم والشرار يتطير من عينيها
دخل مكتبه ورمي بثقله علي المقعد ومسح بكفيه علي وجهه معنفا نفسه وبشدة
دخلت سچي كالأعصار وهي تبكي بشدة وتقول
عاجبك اللي حصل ده!!! دلوقت كل المستشفي هتتكلم عليا ثم رمت بثقلها علي الأريكة وأجهشت في البكاء
أنا آسف قالها وهو يقترب من الاريكة بخطآ سريع فقد شعر بغصة في قلبه لا يعرف سببها ولكن بكاءها زلزل شىء بداخله
رفعت عينيها المليئة بالدموع والعتاب لا تعرف لما تعاتبه وكأنه يعني لها الكثير
تلك النظرة كانت هي التي جعلته يجن فقام بمسك يدها وسحبها الي الخارج وبصوت دوي في أرجاء المشفي بأكمله قال
كانت تتملص من يده وهي تتطلع الي نظرات الجميع الذين كانوا ترتسم علي وجوههم الدهشة
ليقول بتحديز مرعب
أي حد يفكر يجيب سيرة حاجة تخصني يبقي يتفضل يطلع برا المستشفي دي خالص ويعتبر نفسه مرفود وأنا مش هعيد كلام تاني وأظن أنتوا عارفين مهاب الألفي لما بيقول بينفذثم أنصرف من أمامهم وهو مازال ممسك بيدها متجهين الي المكتب الخاص بيهوعندما دخلا الي المكتب
نزعت يدها وهي تقول پغضب
إيه اللي هببته ده!!!!! انت كدا خربت الدنيا أكتر!!!!
رد بحنق
ليه بقي أن شاء الله
هو أحنا كان في بنا حاجة عشان تقول كدا!!!! وبعدين هما تلاتة بس اللي شافوك وانت قريب مني دلوقتي أنت عرفت المستشفي كلها وبعدين إيه جملة أي حاجة تخصني دي!!!! مين دي اللي تخصك!
جز علي أسنانه بغيظ وهو يقول
كدا محدش هيقدر يتكلم عليك انا عملت كدا عشانك المفروض تشكروني مش تعنفيني بالطريقة دي
ردت وهي تهز رأسها بالأيجاب وتقول
صح أنت معاك حق انا بشكر حضرتك علي كل حاجة وشكرا علي منحة التدريب وانا هروح الجامعة أخليهم ينقلوني لمكان تاني عن أذنك
كادت أن تخرج ولكنه منعها وأغلق الباب وهو يقول بنبرة لينة
ممكن نهدي ونقعد نتكلم زي أي أتنين كبار عاقلين وفاهمين
نبرته جعلتها تهدأ قليلا وعندما أحس بأستجابتها أشار بيده علي الأريكة أنصاعت له وذهبت الي الأريكة وجلست تنتظر حديثه
تحدث بتروي قائلا
أنا عارف ان الموقف كله غلط من الاول و أوعدك أنه مش هيتكرر تاني نهائي وكمان أوعدك أن مفيش بني آدم هيتكلم تاني بس بلاش تتنقلي مكان تاني ثم قال بمزاح
المستشفي هتخسر كتير لو القمر مشي وسابها يرضيك المستشفي تضلم
ردت بتعجب
ليه هو القمر هو اللي بينور!
نجاح في تشتيت أفكارها وجعلها تهدأ وهو يقول بنظرة حب فلتت منه ولا يعرف سببها
طبعا هو أنت مستهونة بنور القمر
وهنا تقابلت النظرات من جديد تعلن عن بدأ شرارة العشق واكتمال القلوب التي كانت تبحث عن خليلها بين الألوف لتجده بالصدفة البحتة ولكن السؤال هل سوف يكتمل الحب أو سوف يكون من المستحيل
سمر أنت فين يا سمر قالتها سلمي بارتجاف داخل غرفة محاضرة فارغة تماما بفعل فاعل ولكنها ألتفتت وهي تسمع صوت توصيد باب الغرفة لتجد آخر شخص توقعت أن ترآه ليخرج صوتها مهزوز
أنت!!!!! أنت عايز إيه وبتقفل الباب ليه!!!
أيوا أنا يا حلوة مستغربة ليه!! رد بها ياسين الألفي
لاحظت سلمي عدم أتزانه و عيناه التي تتلون بخطوط حمراء لتقول بشجاعة مزيفة
أفتح الباب يا حيوان أنت فاكر نفسك إيه
هتشوفي دلوقتي أنا فاكر نفسي إيه قالها وهو يقترب منها وينزع حجابها
صړخت وهي تتشبث بحجابها وتقول پبكاء وترجي
الله يخليك خليني أخرج واضح أنك مش واعيك وهتندم علي اللي بتعمله ده الله يخليك أنت معندكش أخوات بنات
لم يستمع لها فقد كان مغيب العقل تمام وآخذ يتمادي ويتمادي وهي تصرخ وتستنجد ولكن هيهات لم يسمع أحد فتلك الغرفة بعيدة تمام وتكاد تكون مهجورة
في مكان آخر من الجامعة
قال أحدي الشباب
يخربتك