حب بلا ثمن ج2 الفصل 16 إلي 18
دخل الي الغرفة المعدة للعرئس وأغلق الباب بقدمه ومع غلق الباب أغلقت عينيها پخوف مشي بها خطوتين و أنزلها أمام الفراش رفع يديه يكفف وجهها الملائكي وقال
مبروك يا حرم مهاب مصعب الألفي
أبتلعت ريقها بتوتر وخجل و ردت بصوت مهزوز
الله يبارك فيك بس ممكن نتكلم شوية
وكأنه لم يسمع ما قالته فهو في عالم آخرفكان ي قبل عنقها و وجهها بشوق وشغف
مهاب من فضلك أنا مش هينفع أعمل كدا أرجوك أفهمني
مسح علي وجهه ليحاول أن يهدي من نيران داخله الذي أشتعلت من قربها ومن ثم
سحب رأسها الي أحضانه وقال
ماشي يا حبيبتي زي ما تحبي بس أهدي ومش عايز عياط
ردت بصوت متهدج
عايزة أمشي من هنا لو بتحبني خلينا نمشي
خلاص يا سجي قولتلك مټخافيش وبعدين أنا جوزك وأكيد مش هاكلك يعني وأستحالة أعمل حاجة ڠصب عنك
هدئت قليلا وجلست علي الاريكة وقالت بارتباك وهي تفرك في يديها
مهاب اللي أحنا عملناه ده غلطأحنا أتسرعنا
تنهد بحزن وقال بزعل وهو ينهض
خلاص يا سجي لو أنت شايفة أنه غلط يبقي نروح ننفصل وكأن شيء لم يكون طالما جوازنا بالنسبة ليك غلطة كنت فاكر أنك بتحبني زي ما أنا بحبك
لا لا مش قصدي يا مهاب والله مش قصدي جوازنا بس أقصد الطريقة نفسها قالت جملتها وجلست بتعب علي الاريكة من جديد
أستطرد مهاب وهو يجلس بجوارها
يا سجي أفهميني أنا عارف أهلي كويس واللي فهمتوا أن اللي بينهم وبين أهلك مشاكل صعب تتحل
بكت بحړقة و رمت برأسها علي كتفه في حين رفع هو ذراعه يحتويها في دفىء أحضانه لتقول هي بصوت متهدج
بعيد الشړ عنك يا روحيثم
ربت علي ظهرها بحنان وأردف
خلاص يا حبيبتي كله هيتم زي ما أنت عايزة بس محتاجين شوية وقت نحاول نقنع أهلي وأهلك ثم قال وهو يقف ويسحب يدها ويحثها علي الوقوف
قومي يلا أغسلي وشك علشان نمشي كادت أن تتحرك فقال بمكر ومزاح
رفعت يدها بتحذير وقالت
قام بتقليدها
مهاب علي فكرة عيبهو إيه ده اللي عيب هو أنا لحقت أعمل حاجة ثم رمي بثقله علي الفراش ووضع يده علي قلبه وهو يقول
أهدي يا عم مالك كدا هتخرج من جوا ثم تنهد بشوق وهو يقول
صبرني ياااااااارب
أستمعت إليه وكتمت ضحكتها ودخلت الي المرحاض
باك
سجي يلا علشان نجهز الفطار قالتها ريما وهي تنادي عليها من الخارج
ردت سجي وهي تعتدل في جلستها
حاضر يا ماما جاية أهو
أما في غرفة سليم فقد فاق علي صوت رنين هاتفه ألتقطه وأجاب بأقتضاب
عايز إيه يا طاعون مش قولتلك ما تتصلش بيا تاني
يا عم سليم ليه الداخلة دي أنا عايزك في شغل والأوامر جاية من الباشا الكبير
سليم پغضب
مش عارف ليه الداخلة دي يا طاعون!!! أنت ناسي عملت إيه مع أختي
خلاص يا سيدي أنا قولتلك أني كنت شارب ومش حاسس أنا بعمل إيه المهم خلينا في شغلنا أنا عايزك تفضي نفسك أسبوع علشان تروح المخزن بتاعنا في بضاعة لازم تحرسها
سليم بتعجب
أسبوع!!! وحراسة!!! ودي بضاعة إيه دي أن شاء الله
طاعون
لما تروح هتعرف بس بسرعة عشان الشغل مستعجل وأنا مينفعش أروح علشان الحكومة مراقبني
تنهد برفض داخله ولكنه وجد نفسه يقول
ماشي هفطر وأورح علي المخزن ثم أغلق الهاتف ونهض متوجه الي المرحاض
في الصالون كان يجلس يقرأ في الجريدة اليومية
خرجت سجي وألقت تحية الصباح
صباح الخير يا بابا
رفع رأسه عن الجريدة و رد باإبتسامة
صباح النور يا حبيبتيثم سألها بتعجب أنت لبسة ليه!
سجي بتوتر
هروح المستشفي يا بابا مينفعش أغيب
علي السباعي پغضب
لا يا سجي مفيش مرواح في أى مكان يخص عيلة مصعب الألفي ولا ولاده
أقتربت منه وچثت أمامه وقالت بترجي
يا بابا ده شغلي وتدريبي مينفعش أقول أنا مش هروح وأضيع مستقبلي ثم أسترسلت بكذب
وبعدين أنا تدريبي مش هيكون تحت إيد دكتور مهاب
أستطرد علي
ماشي يا سجي أنا واثق فيك و عارف أنك هتبعدي عنه
وكأن كلامه هو خنجر أتغرس في قلبها ماذا لو علم أنها زوجة مهاب الألفي قطع حديثهما خروج سليم من غرفته وهو يرتدي ملابسه
رمقه علي بتفحص وقال بحزن
علي فين يا بني!! نفسي أعرف أنت بتعمل إيه بالظبط
سليم بوجه مبهم
شغل وياريت تبطل تسأل عشان أنت عارف أنا بعمل إيه وبشتغل مع مين فبلاش تعمل عليا شغل الابوة